خيانة في الزعفرانة
هاني رمزي صموئيل
الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩
بقلم - هاني رمزي صموئيل
أيوه رئيس المجمع ويَّا
القسّيس واللجنهْ كمانْ
قالوا: هانعمل قعدهْ ونكتبْ
ونطلّعْ للدنيا بيانْ
ونقول فيه دايمًا ونؤكّد:
إِنْ القريهْ بخير وأمانْ
ومفيشْ فيها إلا كنيسهْ
وإن إحنا الأصلْ يا جدعانْ
عُمرك شُفت وقاحهْ دينيَّه
وقريت مَرَّهْ بَيانْ خيبانْ؟!
لما تشوف أخوك متضايقْ
ومطرود من قَريتُه مِتهانْ
وإنت تروح تكتبْ للنَّاسْ
إنّ مفيش غيرك منصانْ
طبّ كنت اُسكت وده احسنلكْ
وللا الضَّغط عَمَل تَوَهانْ؟!
ورقهْ مَا تِعرفْ أيّ أمانهْ
بتغالِط واقِعنا يا ناسْ
واللي حَصَل في الزّعفرانهْ
مالهوش حل إلا القصاصْ
أيّ بيان ده بأحاسيس جافَّهْ
وكاهن قبطي مطرود منها
طالع زيّ العادهْ بزفَّهْ
وهي دي مصر وهو دَه حالْها
وزيّ العادَه الأمن مساندْ
للإرهاب بحلول عُرْفِيَّه
وإنَ القبطي في بلده مكابدْ
ظُلم وقسوة وعُنصريَّهْ
أما اللي اِتقال واتذاع لينا
مش بيقول للنَّاس الواقع
إنجيليّةْ مين يا أخينا؟
وبيانَكْ مَطموس بِمواجع
كان فيها إيه لو كنتوا شويَّهْ
تنتظروا وبلاها تصاريح
مَكنِتشْ راح تبقى قضيَّهْ
ولا جيبتوا العار للمسيح...
شاعر ومترجم وباحث في الدِّراسات اللاهوتيَّة