الأقباط متحدون - دور اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية فى المنيا
  • ٠٥:٢٣
  • الأحد , ١٣ يناير ٢٠١٩
English version

دور اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية فى المنيا

د. مجدي شحاته

مساحة رأي

٣٣: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩

الاحداث الطائفية فى المنيا_تعبيرية
الاحداث الطائفية فى المنيا_تعبيرية

  بقلم : د . مجدى شحاته

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أسابيع قليلة ، قرارا يحمل رقم 602  لسنة 2018  ، بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية . اللجنة برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لشئون الامن ومكافحة الارهاب وعضوية ممثل من كل من هيئة عمليات القوات المسلحة والمخابرات العامة وهيئة الرقابة الادارية والامن الوطنى . وتتولى اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية وضع استراتيجية عامة لمنع ومواجهة الاحداث الطائفية ومتابعة تنفيذها وآليات التعامل مع الاحداث الطائفية حال وقوعها ، وتعد اللجنة تقريرا دوريا بنتاج أعمالها وتوصياتها وآليات تنفيذها يعرض على رئيس الجمهورية . ويتم العمل بالقرار منذ نشره بالجريدة الرسمية فى 29 ديسمبر  2018 
 
لم تمر أيام معدودة على افتتاح الرئيس السيسي لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح  أكبر مسجدا وأكبر كاتدرائية فى الشرق الاوسط ، ذلك الانجاز التاريخى العظيم والغير مسبوق الذى أبهر الجميع و أشاد به صناع القرار فى أرجاء العالم ، وليمثل علامة مضيئة على طريق المواطنة الكاملة والتعايش المشترك ، والتسامح والمحبة . بعد هذا المشهد الرائع يصطدم الرأى العام بأنباء تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة بوقوع أحداث طائفية فى قرية منشية الزعفرانة شرق مدينة الفكرية فى محافظة المنيا بدون مبرر بل بغرض احراج الدولة ، وتهديد  الامن والسلم  الاجتماعى لتصبح تلك التجاوزات الطائفية بمثابة الاختبار الاول  أمام " اللجنة العليا امواجهة الاحداث الطائفية ". فهل يرى العالم ردودا ايجابية وحلولا جذرية للقضاء الكامل على التطرف والاحداث الطائفية فى محافظة المنيا ؟؟ .      
 
ان تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية ، جاء ليمثل خطوة جادة غير مسبوقة على الطريق الصحيح لمواجهة كافة المتربصين المتطرفين الذين يخططون ليلا ونهارا بغرض  النيل من سلامة وأمن واستقرار وتقدم الدولة ، وبث الفتنة وانقسام المجتمع ، والعودة الى نقطة الصفر من خلال الاحداث الطائفية المتكررة ، خاصة فى صعيد مصر ، وبالتحديد محافظة المنيا . ان تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الطائفية ، يعتبر اعترافا صريحا بوجود ازمة تقتضى تدخل أعلى الجهات فى الدولة لمنع ومواجهة تلك الازمة ، والتى لايمكن حلها او القضاء عليها بالتدخل الامنى والعسكرى كما هو الحال فى عمليات ( سيناء 2018 ) . كما ان اللجنة العليا لمواجهة الطائفية جاءت بمثابة خطوة هامة وجادة لحل الازمات الطائفية والحيلولة دون وقوعها ومواجهتها  بتفعيل القانون بعيدا عن اللجان الصورية والجلسات العرفية المهينة الى تنال من هيبة الدولة وسيادتها ، والتى تنتهى باطلاق سراح الجناة وعدم معاقبتهم بالقانون .      
 
وفى الوقت الذى يشهد فيه العالم كله مدى الانتصارات والنجاحات التى حققتها وتحققها القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة فى ( سيناء 2018 ) ضد الارهاب ، فالمصريون يستبشرون خيرا بقرار تشكيل الجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية فعليا و جذريا .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع