كان قلبا يسع الجميع
سامية عياد
٤٤:
١٢
م +02:00 EET
السبت ١٢ يناير ٢٠١٩
عرض/ سامية عياد
جاء الرب يسوع من أجل راحة كل الناس فكان يخدم الكل ويحب الكل دون تفرقة أو انحياز ، فكان كل إنسان يشعر أن له نصيبا فى المسيح ..
المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "جاء السيد المسيح للكل.." وضح لنا محبة واهتمام الرب يسوع بالجميع أيا كانوا ، اهتم بالخطاة مثلما اهتم بالأبرار فالله يفرح بخاطىء واحد يتوب ، بل قال "لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة الى التوبة" ، فجعل للخطاة نصيبا فيه ، مثل العشارين الذين كانوا محتقرين من الجميع ومن بينهم متى العشار الذى صار فيما بعد واحدا من الاثنى عشر وزكا العشار الذى دخل المسيح الى بيته ، اهتم بالأمم الذين كانوا مكروهين جدا من اليهود وفى معجزة شفاء ابن قائد المئة الاممى قال الرب يسوع متعجبا بإيمان قائد المئة ""لم أجد ولا فى إسرائيل إيمانا بمقدار هذا".
اهتم الرب يسوع بالفقراء والجياع والمحتاجين والمساكين بل أوصانا بهم يقول المزمور "طوبى لمن يتعطف على المسكين فى يوم الشر ينجيه الرب ، الرب يحفظه ويحييه ويجعله فى الأرض مغبوطا" ، اهتم بالمرضى والذين عليهم أرواح نجسة فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم "أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا" .
اهتم بالأطفال الصغار قائلا : "دعوا الأولاد يأتون الى ولا تمنعوهم ، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله" بل دعانا أن نصير مثل الأطفال فى نقاوتهم وبراءتهم قائلا : "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات".
اهتم ايضا بالمرأة وبارك خدمتها وقد طوب الأرملة الفقيرة التى دفعت فى الصندوق من أعوازها ، ودافع عن المرأة الخاطئة ، وقال لمن طلبوا رجمها "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر!" ، ومع المرأة ساكبة الطيب قال لتلاميذه : لماذا تزعجون المرأة ؟ فإنها قد عملت بى عملا حسنا .. الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل فى كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها" .
يا من أدخلت فى قلوبنا سر الفرح الحقيقى امنحنا أن نسكب حياتنا كلها فى حبك ومن أجل مرضاتك ..
الكلمات المتعلقة