الأقباط متحدون - أرض مصر أرضنا جميعا
  • ٠٤:١٨
  • السبت , ١٢ يناير ٢٠١٩
English version

أرض مصر أرضنا جميعا

د. مجدي شحاته

مساحة رأي

٥٦: ١١ ص +02:00 EET

السبت ١٢ يناير ٢٠١٩

 افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لأكبر كاتدرائية ومسجد
افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لأكبر كاتدرائية ومسجد
بقلم : د . مجدى شحاته
 
لم يكن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لأكبر كاتدرائية ومسجد ا فى الشرق الاوسط وسط العاصمة الادارية الجديدة فى يوم واحد .. يوم ألأحد .. ليلة عيد الميلاد المجيد .. حدثا عاديا مر مرور الكرام وانتهى الامر . ولكن جاء هذا الانجازغير المسبوق ، بمثابة رسالة بالغة القوة ، للمغرضين وكل اصحاب الفتاوى الذين يسعون لحرق الوطن . يوم تاريخى لم يحدث مثله من قبل ، يوم فرضت فيه الدولة المصرية ، ارادتها القوية وسيادتها الكاملة ، لتحقيق المواطنة الكاملة والمساواة بين كل أطياف الشعب المصرى العظيم . وراء الانجازالمبهر معان قوية ، اختصرها الرئيس فى عبارة سهمية أمام العالم : " لن نسمح لأحد أن يؤثر علينا ، نحن جميعا واحد ، وهنفضل واحد " انجاز تاريخى لا يمكن ان يحققه سوى الرئيس السيسي الرئيس الشجاع الذى أنقذ مصرمن أكبر وأخطر عملية خداع وتضليل واحتيال ، لجر مصر الى حرب أهلية تأكل الاخضر واليابس ، كما حدث لدول عربية صديقة مجاورة اصيبت بلعنة الربيع العربى المزعوم . لا يمكن ان ننكر ان هناك انتهاكات طائفية فى بعض الاماكن وبالتحديد فى محافظة المنيا ، يتم مواجهتها حاليا بعد تشكيل " اللجنة العليا لمواجهة الاحداث الطائفية " لمنع ومواجهة الاحداث الطائفية والحيلولة دون وقوعها وتفعيل القانون بعيدا عن اللجان الصورية والجلسات العرفية التى تنال من هيبة الدولة . جاء القرار بانشاء كاتدرائية "ميلاد المسيح " ومسجد " الفتاح العليم " تمشيا مع اعلان الرئيس فى مؤتمر الشباب العالمى الاخير ، بأن الدولة معنية أن تبنى فى كل مجتمع عمرانى جديد الكنائس لمواطنيها لأن لهم الحق فى العبادة كما يعبد الجميع . وجاء تزامنا مع قانون بناء الكنائس الذى كان يخشاه كل رؤساء مصر منذ الخط الهمايونى فى عهد الخديوى محمد سعيد ، بالاضافة الى عمل اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس برئاسة رئيس مجلس الوزراء بعد 150 سنة من الركود التام . وكان وزير الخارجية الامريكى مايك بومبيدو والسيدة قرينته قد زارا مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح الخميس الماضى ، حيث أشاد الوزير بالجهود التى يبذلها الرئيس السيسي لتعزيز الحرية الدينية ، والتى تمثل مثالا يحتذى لجميع قادة وشعوب الشرق الاوسط . وقد أبدى اعجابة الشديد بالكاتدرائية ، والايقونات القبطية المميزة والزمن القياسى الذى تم فيه تشييد المسجد والكاتدرائية والذى استغرق عامين فقط ، وقال فى تصريح له : " زيارة شرف للانسانية كلها ، هذه الاماكن تعتبر منارة للتسامح الدينى والتعيش المشترك ". اتذكر عبارة قالها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اثناء زيارته لمصر عام 2017 " أرض مصر أرضنا جميعا " عبارة قصيرة اختصر فيها قصة مصر ... تعبر فى بلاغة عن قولنا : " مصر ام الدنيا ". تحية شكر وتقدير للرئيس السيسي أول من تبرع من ماله الخاص لهذا الصرح التاريخى ، ولكل من تبرع لاتمام العمل ، وللأيادى المباركة التى أنجزته فى زمن قياسى واتقان مبهر أذهل العالم . وتهنئة لقداسة البابا تاوضروس الثانى ، بابا ورجل المواقف الصعبة ، الذى يضيف التاريخ الى رصيده يوما بعد الاخر، مزيدا من الحب والتقدير والاحترام ، لمواقفة الوطنية الصادقة ، وخدمة الكنيسة ، التى تؤكد مكانته المرموقة بين حكماء العصر . مبارك شعبى مصر ، وتحيا مصر .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع