الأقباط متحدون - بيان مطرانية المنيا يكشف بدء تجمهر المتشددين لمنع صلاة الأقباط منذ العيد.. زغاريد النسوة بعد الإغلاق.. تنفيذ إرادة المتشددين في كل مرة
  • ١٥:٥٤
  • السبت , ١٢ يناير ٢٠١٩
English version

بيان مطرانية المنيا يكشف بدء تجمهر المتشددين لمنع صلاة الأقباط منذ العيد.. زغاريد النسوة بعد الإغلاق.. تنفيذ إرادة المتشددين في كل مرة

٠٥: ١١ ص +02:00 EET

السبت ١٢ يناير ٢٠١٩

الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس

كتبت – أماني موسى
عقب صلاة الجمعة بالأمس تجمهر مئات المتشددين مطالبين بإغلاق مبنى كنسي بمنشية الزعفرانة بالمنيا، وبالفعل قامنت قوات الأمن بإخراج الكاهنين اللذين كانا بداخل المبنى الكنسي، وكذا إخراج أفراد الشعب منه، ثم تم الإغلاق لأجل غير مسمى لتهدئة المتظاهرين، في مشهد متكرر دون تغيير.

من جانبها أصدرت مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس، بيانًا توضح فيه حقيقة ما حدث.

إيباراشية المنيا تصدر بيان توضيحي بشأن الواقعة
قالت الإيباراشية في بيانها، "التزمنا الصمت منذ وقوع التعديات ظهر يوم الجمعة 11 يناير 2019، ولكن وبعد أن تناثرت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، ننشر هنا حقيقة الأمر، تقع قرية (منشية زعفرانة) على مسافة 5 كم شرق مدينة الفكرية بالمنيا.

الأحداث بدأت منذ يوم العيد 7 يناير
حيث تمتلك المطرانية مكانًا صغيرًا تقيم فيه الصلوات منذ مدة، ويقيم في تلك القرية حوالي ألف قبطي، وفي يوم 7 يناير 2019، وبعد صلاة قداس العيد بساعات، قام مجموعة من المتشددين بدخول المكان، فقامت الشرطة بإخراجهم منه، بينما استمر اثنان من الآباء الكهنة مع بعض من الأفراد بداخل المكان.

أكثر من ألف شخص يتجمهرون بعبارات مسيئة والأمن يوعدهم بتنفيذ مطلبهم
وتابع البيان، ويوم الجمعة قام أكثر من ألف شخص من المتشددين بالتظاهر ضد الكنيسة، مرددين عبارات مسيئة وتحريضية في وجود قوات الأمن، الذين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم لهم ما يريدون، من إخراج الموجودين من المكان وإغلاقه.

زغاريد النسوة وصيحات الشماتة بعد غلق المكان!
وخرج الآباء ومن معهم بالفعل وسط الهتافات المسيئة من المتشددين، وصيحات الانتصار والشماتة، وزغاريد النسوة".

 في كل مرة يتم الرضوخ لرغبات المتشددين وتنفيذ إرادتهم!
أضاف البيان: "وهكذا توقفت العبادة وأُغلق المكان، ورغم أنه ليس المكان الأول الذي يُغلق، إلا أن القاسم المشترك في كل مرة هو الإذعان لرغبة المتشددين، يفرضون إرادتهم متى أرادوا.. وكأن الكلمة أصبحت لهم، وهكذا تأتي الترضية كالعادة على حساب الأقباط (الأسهل).

رغم كل التصريحات لم يتخذ الأمن أي إجراءات مع المحرضين
واستكمل البيان: "يحدث ذلك بعد أيام من التصريحات الإيجابية للإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب حول الكنائس وموقف الإسلام منها، وكذلك تأكيد السيد الرئيس في كل مناسبة على حق كل مواطن في ممارسة العبادة، والجهد الكبير الذي يبذله قداسة البابا الأنبا تواضروس للحفاظ على الوحدة الوطنية.. وحتى الساعة وحتى حدوث الاعتداءات في الواحدة والنصف ظهر يوم، ولم تتخذ أجهزة الأمن أي إجراء مع المحرضين والمعتدين، رغم أن ذلك حدث على مرأى ومسمع منهم، مما قد يشجع آخرين على سلوك مماثل، طالما أنه ليس هناك رادع".

تم إغلاق كنيسة من قبل بذات الطريقة ولم نعلق!
واختتم البيان أن هذه الواقعة لم تكن الأولى ولكن منذ اسابيع وتحديدًا في يوم ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨ تم إغلاق كنيسة الأنبا رويس التابعة للمطرانية بحي كفر المنصورة التابع لمدينة المنيا ولم نعلق وقتها.