بقلم / ايهاب الهادى
منذ 28 يناير المنقضى وبالتزامن مع انسحاب الأمن وانطلاق ثورة البلطجية بالتوازى مع ثورة الشباب والتزامنا منازلنا لحراستها مع اهمالنا التام لاعمالنا تغيرت امور عديدة فى مجتمعنا . ومع التغير الذى حدث قهرا لإناس مثلى يعيشون خريف العمر ويميلون بالطبيعة الى الاستقرار والهدوء لا الى التغير عشت القلق والتوتر والخوف وانتقلت من الحياة المستقرة الى الحياة المضطربة والمنزعجة المتجهة الى المجهول وتلاعبت بعقلى الكثير من الاسئلة منها من اجابت عنه الايام بعد ذلك ومنها من ظل حائرا يشتت افكارى .
ولقد امضيت اليوم مع شتات فكرى نصف ساعة بين تلك الاسئلة واستأذنكم فى سردها عليكم بحسب تواردها وليس بحسب ترتيبها :
هل احب المسلمين من القلب ام من اللسان ؟ هل اثق فيهم ويثقون فى ؟هل لى بينهم اصدقاء حقيقيون وليس زملاء فقط ؟ والى اى مدى تربطنى بهم علاقات العمل والجيرة ؟ هل اشاركهم ويشاركونى الاحزان والافراح بالحق ام بالمظهر ؟
خلفيتى عن الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية قادتنى للسؤال عن نسبتهم بين غالبية المسلمين ؟ وهل هم يسيطرون على باقى المسلمين ؟ او بمعنى آخر هل المسلم الغير منتمى اليهم وما يطلق عليه بالمعتدل يستطيعون ان يجعلوه تحت امرتهم وسيطرتهم ؟ ام يكون قادرا على الصمود امامهم ؟ ما هو مدى تاثيرهم فى المجتمع ؟
هل احب الاخوان ؟
هل اخاف منهم ؟
من اول قواعد الديمقراطية القبول برأى الاغلبية , فماذا لو احضرت الاغلبية الاخوان المسلمين لحكم مصر ؟
هل الاغلبية فى مصر واعية ؟
هل لانى ضمن اقلية دينية ان اصير بالتالى معارضا ؟ وما هى الفروق بين الاقلية والمعارضة ؟
هل من ضرورة للحوار مع الاخوان ؟ وهل الاخوان هم افضل المتاح بين التيارات الاسلامية الاخرى ؟
هل اقوم بسحب مدخراتى من البنوك ؟ وهل اعرض ممتلكاتى للبيع ؟
هل اسعى للخروج من مصر الى اى بلد فى اوروبا او امريكا ؟ وهل لى ان ابدأ من جديد وانا قاربت ان انتهى ؟
هل القى بثقتى على بيانات الجيش بمدنية الدولة ؟ وهل كل ما يحاك خلف الستار معلن ؟
ماذا لو صارت مصر مدنية ؟ هل ستقيد المتشددين ؟ وماذا لو صارت اسلامية ؟ هل سيقتل العلمانيون ؟ وهل الرئيس القادم لمصر سيكون لديه القوة الكافية لحمايتنا حتى لو كان مسيحيا ؟ ام ان هناك قوى وثبت فوق الثورة يجب ان تراعى قوتها فى الكعكة السياسية ؟
هل احب الانترنت ؟ وهل احب هذا الموقع ؟
والعديد من الاسئلة الاخرى التى تدور فى حلقات مفرغة فى عقلى تومض قليلا لتذهب ويأتى غيرها وغيرها واظل اسأل نفسى نفس السؤال لماذا انا فى مكانى غير قادر على الحراك والتفكير ؟ هل انا سلبى ؟ ام انى انتظر لما سيكون ؟
محرروا الموقع والكتاب نقلوا لنا بجهدهم الصورة جيدا , وتكررت كل يوم نفس الصورة ! الا ارى وافهم ؟
المهندس نبيل المقدس بح صوته مطالبا بضرورة وجود كيان لنا , فهل يوجد بصيص من امل ؟
العرضحالجى ميشيل فهمى حلل كثيرا وكأنه ينفخ فى قربة مقطوعة وهل يا ترى انا فاهم ومطنش ؟ ولا مش فاهم ومكبر ؟
انا مستنى مين ؟ الكنيسة ولا الموقع ولا ساويرس جديد
انا خايف الوقت كله يعدى , واجد نفسى امام صندوق الانتخابات ابكى , واقول ياريتنى صحيت من بدرى.