حكاية رهف القانون سعودية الجنسية التي تحولت إلي المسيحية
سليمان شفيق
الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩
سليمان شفيق
اهتزت وسائل التواصل الاجتماعي منذ 7 يناير الماضي بعد ان نشرت الفتاة السعودية رهف القانون أنها تعرضت لعنف جسدي ونفسي من قبل عائلتها وأنها سافرت من الكويت إلى تايلاند محاولة التوجه إلى أستراليا بتأشيرة سياحية لكن السلطات التايلاندية أوقفته، واضافت علي تويتر: ”أنا الفتاة الهاربة من الكويت إلى تايلاند، حياتي على المحك وأنا الآن في خطر حقيقي إذا تم إرجاعي بالقوة إلى السعودية"
وفي غضون ساعات انطلقت حملة على تويتر تحت وسم باللغة الإنجليزية يقول (#أنقذوا رهف). ودفعت، الحملة التي شارك بها نشطاء من جميع أنحاء العالم، الحكومة التايلاندية في غضون 36 ساعة من انطلاقها إلى التراجع عن قرارها إجبار الفتاة على الصعود على متن طائرة تعود بها إلى عائلتها
وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، معلقا على الحملة العالمية ”كان الجميع يتابعون. عندما تعمل وسائل التواصل الاجتماعي" ، واضاف :" روبرتسون لرويترز ”قالت بوضوح إنها عانت من سوء المعاملة جسديا ونفسيا،وأضافت أنها قررت أن ترتد عن الإسلام، وبمجرد أن قالت ذلك أدركت أنها في مشكلة خطيرة ، والردة عن الإسلام جريمة يعاقب عليها بالقتل وفقا لمفهوم الشريعة الذي تطبقه السعودية. ولم تطبق السعودية مثل هذه العقوبة في تاريخها الحديث"
وعلى الجانب الآخر ، لاحظت الناشطة المصرية-الأمريكية منى الطحاوي رسائل رهف التي كان مستخدمون سعوديون يعيدون نشرها على تويتر، وبدأت الطحاوي من مونتريال في ترجمة وإعادة نشر الرسائل التي كتبتها رهف باللغة العربية في الساعة الرابعة صباحا بتوقيت تايلاند.
وقالت منى الطحاوي لرويترز في رسالة بالبريد الالكتروني ”(كنت) أبذل قصارى جهدي لجذب الانتباه لها لأنني لم أكن لأسامح نفسي إذا كانت حقيقية وتجاهلت ذلك"“
الان هناك جديد في موقف المواطنة "رهف القنون" التي تقيم برفقة سلطات الهجرة التايلاندية في مطار بانكوك، 7 يناير 2019، اذ صرح الوزير الاسترالي "غريغ هانت" الأربعاء الماضي إلى أن بلاده ستمنح حق اللجوء للشابة رهف القنون التي هربت من السعودية وأصبحت الآن تحت حماية المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أسترالي الأربعاء الماضي إلى أن حكومة بلاده ستمنح الشابة السعودية رهف القنون التي هربت من بلادها والمتواجدة حاليا في تايلاند، حق اللجوء الإنساني، و من جهتها دعت المفوضية السامية للاجئين كانبيرا إلى منح االقنون اللجوء.
وجاء تصريح الوزير فورإعلان مسؤول أسترالي أن كانبيرا "ستدرس بعناية" طلب لجوء الشابة رهف القنون البالغة 18 عاما والتي أوقفتها السلطات في مطار بانكوك بقصد إعادتها إلى السعودية، وذلك قبل أن تضعها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحت حمايتها في قضية
أثارت اهتماما عالميا
وكان مسؤول تايلاندي كبير قد أعلن الاثنين الماضي، أن الشابة السعودية باتت تحت حماية المفوضية العليا للاجئين، وذلك بعد تعبئة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي دعما لها
واعتبرت المفوضية السامية للاجئين أن القنون هي لاجئة طالبة من أستراليا منحها اللجوء، حسب ما أفاد مسؤولون أستراليون الأربعاء الماضي .
وذكرت وزارة الداخلية الأسترالية في بيان أن مفوضية اللاجئين سلمت ملف "رهف محمد القنون إلى أستراليا لتدرس إمكانية منحها اللجوء بصفتها لاجئة"
وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستدرس ملفها "مثلما تفعل عادة بالنسبة للملفات التي تتلقاها من المفوضية السامية للاجئين".
وفي هذه الأثناء قررت الصحفية مكنيل السفر جوا إلى تايلاند ومحاولة اللقاء مع رهف
وقالت مكنيل لرويترز ”لم أتحدث إليها مطلقا من قبل“. وأضافت ”بالنسبة لي كان من المهم توثيق هذه (القضية) وأردت أن أكون هناك وأشهدها“.
ونفت السعودية يوم الثلاثاء في حسابها على تويتر أن تكون سفارتها في تايلاند طلبت تسليم رهف، رغم أن سوراتشاتي قال يوم الاثنين إن السفارة كانت على تواصل مع مكتب الهجرة قبل وصولها من الكويت.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية قد قال الثلاثاءالماضي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الحكومة الأسترالية تشعر بارتياح لأن طلب رهف محمد القنون الحصول على حماية، تجري دراسته من قبل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"
واضاف "أي طلب من جانب القنون للحصول على تأشيرة إنسانية ستتم دراسته بعناية بعد انتهاء إجراءات مفوضية اللاجئين" ، والأربعاء ذهب وزير الصحة الاسترالي إلى القول لشبكة "إيه بي سي" التلفزيونية العامة "إذا تبين أنها لاجئة فعندها سندرس جديا جدا جدا جدا إمكانية منحها تأشيرة إنسانية" ، واضاف :" أنه بحث هذا الأ وتعرف أستراليا بسياستها المتشددة للغاية تجاه المهاجرين وهو أمر تندد به دوما منظمات الدفاع عن حقوق الانسان .
من المعروف ان استراليا متشددة جدا في منح اللجوء للمواطنين ، لكن كما يبدو أن قضية الشابة السعودية حصلت على تعاطف وزير الداخلية" بيتر دوتون" وهورجل شرطة، معروف بسياسته الصارمة في كل ما يتعلق بالهجرة.
وصرح الوزير الأربعاء الماضي "ليس هناك تعامل خاص مع هذه القضية"، لكنه تابع "لا أحد يريد أن يرى شابة تعاني من ضائقة، ومن الجلي أنها وجدت الآن ملاذا آمنا في تايلاند".