الأقباط متحدون - ماذا بعد افتتاح الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح؟
  • ١٣:١٠
  • الخميس , ١٠ يناير ٢٠١٩
English version

ماذا بعد افتتاح الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح؟

مقالات مختارة | د. إيمان رجب

٢١: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح
مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح

 د. إيمان رجب

رغم أن مصر تعد الأولى عربيًا من حيث إجمالي عدد السكان والأولى في الشرق الأوسط من حيث عدد المواطنين الذين يدينون بالمسيحية، إلا أن هناك دولًا أخرى في المنطقة كانت تتقدم على مصر في الترتيب بالنظر إلى وجود أكبر منشأة دينية فيها، سواء كانت تخص الدين الإسلامي أو الدين المسيحي.

 
فعلى سبيل المثال، يعد جامع الشيخ زايد في أبوظبي وفق بعض التصنيفات خامس أكبر جامع في الشرق الأوسط، ويلي ترتيبه جامع الحسن الثاني في الدار البيضاء، ويعد الحرم المكي والمسجد النبوي هما أكبر مسجدين في العالم. بينما كانت الكنيسة المارونية هي الأكبر في الشرق الأوسط استنادًا لتقرير خاص بشبكة بي بي سي الإخبارية.
 
والترويج لأي منشأة دينية على أنها الأكبر أو الأقدم له جاذبيته بالنسبة للسياح الذين يحبون زيارة الأماكن الدينية، فعلى سبيل المثال يلاحظ أن حكومة أبوظبي تروج لجامع الشيخ زايد على أنه أكبر جامع في الشرق الأوسط في العديد من المنصات السياحية الإليكترونية، فهو له 4 منارات بارتفاع 107 أمتار وعدد 82 قبة، ويسع الجامع بصورة إجمالية عدد 41 ألف مصلٍ، ويضم إلى جانب ساحات الصلاة مكتبة تتضمن العديد من كتب التراث.
 
ويمكن القول إن البيانات التي أعلن عنها والخاصة بحجم وسعة جامع الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح تمثل مادة خام لخلق محتوى سياحي بهدف تنشيط السياحة الدينية لمصر.
فمن ناحية يعد جامع الفتاح العليم من الجوامع الضخمة في المساحة، حيث يتسع لعدد 17 ألف مصلٍ وبه 4 منارات بارتفاع 95 مترًا وعدد 21 قبة ومكتبة ومجمعان لقاعات المناسبات، وقد أنشأ الجامع عدد 30 ألف مهندس وفني وعامل وهو عدد يفوق عدد من شيدوا جامع الشيخ زايد والذي بلغ وفق ناشيونال جيوجرافيك عدد مشيديه 2500 عامل.
 
ومن ناحية أخرى، تسع كاتدرائية ميلاد المسيح عدد 10 آلاف مصلٍ وأنشئت على مساحة 63 ألف متر مربع، وتضم عددًا من المنارات والقباب وأنصاف القباب. وقد تعاملت شبكة بي بي سي الإخبارية مع الكاتدرائية على أنها الأكبر في الشرق الأوسط.
 
من المهم أن تشرع وزارة السياحة في الترويج لهاتين المنشأتين في مختلف المواقع السياحية على نحو يغير من ترتيب مصر في خريطة السياحة الدينية، ليس بالنظر فقط إلى ضخامة المعمار وإنما أيضا بالنظر إلى قدم المعمار كما في حالة العديد من الجوامع والكنائس التي تحتضنها مصر منذ قرون.
نقلا عن مصراوي
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع