الأقباط متحدون - الطيب من كاتدرائية ميلاد المسيح: الشرع يوجب على المسلمون حماية الكنائس والمعابد
  • ١٧:١٥
  • الأحد , ٦ يناير ٢٠١٩
English version

الطيب من كاتدرائية ميلاد المسيح: الشرع يوجب على المسلمون حماية الكنائس والمعابد

٤٩: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٦ يناير ٢٠١٩

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب

الطيب: القول بحرمة بناء الكنائس خطأ.. كل كنائس مصر بنيت في عصر الإسلام

كتب - نعيم يوسف
ألقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كلمة أثناء افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

وقال الطيب: إني سعيد في هذه الليلة المباركة لأكون في صحبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والأخ العزيز قداسة البابا تواضروس، وأشارك في افتتاح أكبر صرحين للعبادة في مصر من أقصاها إلى أقصاها".

وأضاف شيخ الأزهر: "أعتبر أن هذا الحدث استثنائي، وربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ المسيحية والإسلام، وبناء مسجد وكنيسة في وقت واحد لتجسيد مشاعر الأخوة بين المسلمين والمسيحيين.. ويحق لمصر أن تفخر بذلك على سائر الأمصار".

وتابع: "أعبر للرئيس السيسي عن شكرنا على هذا الإنجاز الرائع، وأتقدم لأخي العزيز قداسة البابا بأجمل التهاني بهذه الكاتدرائية الجديدة التي ستقف بدون شك شامخة إلى جوار مسجد الفتاح العليم، ويتصديان لمحاولات بعث الفتنة الطائفية".

وشدد على أن موضوع الكنائس في الإسلام محسوم، ويلخص في أن دولة الإسلام ضامنة لكنائس المسيحيين، ومعابد اليهود، والشرع يكلف المسلمون بحماية الكنائس، والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس على المسيحيين.

وأكد أن الآية التي أمرت المسلمين أن يحموا مساجدهم، هي نفس الآية التي أمرت بحماية الكنائس والمعابد اليهودية، لافتا إلى أن الرسول ضمن لنصارى نجران كنائسهم وعباداتهم، وصلبانهم.

وأشار إلى أنه ليس جيدا أن يتم استدعاء بعض الفتاوى التي قيلت في وقت معين لظروف معينة، وتحرم بناء الكنائس، مشددا على أن القول بأنه لا يجوز في الإسلام بناء الكنائس، هذا خطأ شديد، واسألوا التاريخ، كل كنائس مصر بنيت في عصر الإسلام.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أعلن أثناء الاحتفال بعيد الميلاد عام 2017، عن بناء أكبر كنيسة في مصر والشرق الأوسط، تحمل اسم كاتدرائية ميلاد المسيح، وأكبر مسجد في مصر ويحمل اسم "الفتاح العليم".

وأعلن السيسي خلال الاحتفال أنه سيكون أول المساهمين في بناء هذا التجمع الحضاري.

وانتهت شركات المقاولات العاملة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من بناء الكنيسة والمسجد خلال الأيام الماضية، ومن المقرر افتتاحه اليوم الأحد، خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بالإضافة إلى مسجد الفتاح العليم، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس، وعدد من الشخصيات العامة، احتفالًا بعيد الميلاد المجيد.

وتعد كاتدرائية ميلاد المسيح هي الأكبر في الشرق الأوسط، حيث شيدت على مساحة 4.14 فدان، 30% من مساحة الأرض مبانٍ، وتتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول.