الأقباط متحدون - الرئيس: رسالة حب وسلام
  • ٠٧:٠١
  • السبت , ٥ يناير ٢٠١٩
English version

الرئيس: رسالة حب وسلام

د. نجيب جبرائيل

مساحة رأي

٢٨: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٥ يناير ٢٠١٩

الرئيس عبد الفتاح السيسى و قداسة البابا تواضروس
الرئيس عبد الفتاح السيسى و قداسة البابا تواضروس

 د. نجيب جبرائيل 

سفير النوايا الحسنة
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان 
 
الرئيس: رسالة حب وسلام
لا أبالغ فى القول أن قبط مصر على مدى أكثر من نصف قرن او أكثر لم يحالفهم الحظ او تكتب لهم أن يرووا رئيسا محبا ومعطاءا مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى . ربما على مواقع التواصل الاجتماعى من يختلف معى ويرى ان ما يفعلة الرئيس السيسى تجاه أقباط مصر هو رد للفاتورة التى دفعها أقباط مصر حال وقوفهم خلف الرئيس السيسى ابان ثورة 30 يونية وانا لأ اختلف مع هذا الا ولكن الاهم من ذلك هو صادق النوايا ملئ بالحب ولا يعرف الا حب مصر والمصريين .
 
ونحن شركاء الوطن نؤكد انه يفعل قبل ان يقول لم نجد رئيسا يأتى الى الكاتدرائية بالعباسية ليهنئ قداسة البابا والشعب القبطى وفى وسط قداس عيد الميلاد أكثر من مرة لم يفعلها أى رئيس مصرى سابق طوال مدة رئاستة دخل الكاتدرائية ليهنئ البابا والأقباط وإنما مجرد رسالة تذاع فى التلفاز بل عاصرناا رئيس يقول " انه رئيس مسلم لدولة مسلمة " فكانت تلك الطامة الكبرى الفتنة الطائفية فى مصر ولن نتكلم كثيرا عن ماهم فى ذمة الله ولكن دعونا وقلوبنا تمتلئ بالفرح لقد شهدا العام الماضى ليلة عيد الميلاد فى مشهدا لن ينساه كل مصر على أرض هذه البسيطة والرئيس السيسى يتأبط ذراع البابا تاوضروس وسط الحان الشمامسة وعلى شفتية ابتسامة غير معهودة مملوءة بالفرح والصدق وهما داخلا كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الادارية الجديدة .
 
غدا الرئيس السيسى مع قداسة البابا تاوضروس وشخصيات هامة سوف يفتتحان رسميا كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الادارية الجديدة . حيث يوفى الرئيس بوعده الصادق لتكون أكبر كاتدرائية فى الشرق الاوسط وايضا أكبر مسجد ربما فى العالم كله فى عهد الرئيس السيسى لأول مرة نجد أكبر شجرة للميلاد فى أكبر ميادين مصر فى ميدان الكربة بمصر الجديدة وايضا أمام ميدان البازليك فى مصر الجديدة وكثير من المصريين ومنهم محجبات يلتقطن صورا تذكارية مع شجرة الكريسماس .
 
ولكن يأتى الاهم وهو شعور السيد الرئيس بأن الاجراءات السابقة حتى قانون بناء دور العبادة الجديدة مازلت فيه بعض التعثر وان مدينة المنيا تحديد كادت تصبح أمارة داعشية عتية على مواجهه الأرهاب والمتطرفين من جراء ما حدث من حادثين أرهابيين راح ضحيتها شهداء من الاقباط وهى حادثى دير الانبا صموئيل بل أيضا ان المواطنة لا تستقيم الا بوضع استراتيجية شاملة لها ومن الذى يقوم بذلك بعد ان فشل الجهاز الادارى فى الدولة سوا محافظين او رجال أمن بسبب بيروقراطية القوانيين من ناحية او بسبب انه مازالت عناصر اخوانية تعشش فى الجهاز الادارى للدولة تعرقل كل ما هو يعلى من قيم المواطنة فعلى الفور أصدر الرئيس السيسى منذ أيام قليلة القرار رقم 602 لسنة 2018 بإصدار اللجنة العليا لمواجهه الاحداث الطائفية ونص القرار على ان يضم هذه اللجنة التى تعمل برئاسة مستشار الرئيس للأمن القومى وايضا ممثلين من هيئة العمليات بالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية والرقابة الادارية والامن الوطنى بوضع استراتيجية شاملة لمواجهه الاحداث الطائفية وتوجيه الدعوة اى محافظ او اى مسئول فى الدولة لمناقشتة فى هذه الأمور سوف ينتج عنها أيضا مساءلتة مساءلة قانونية فى حالة التقصير أو التسبب بأهمال او رعونه او السكوت او التراخى . سوف تقوم هذه اللجنة بمساءلتة وأعتقد ان هذه اللجنة سوف تكون لها صلاحيات نافذة بقوة القانون وسوف تعمل عبر اليات موثوق فيها لتجيمع المشاكل التى تهدد الوطن وتسبب الفتنة الطائفية . ولعل ذلك أد للسيد الرئيس ان يدرك بأن هناك من يعملون على تقسيم الوطن واسقاط الدولة المصرية من خلال احداث توجه ضد الاقباط والمسلمين واشعار الاقباط بأن حقوقهم ضائعة رغم فاتورتهم الثقيلة وادراك الرئيس ان مواجهه الاحداث الطائفية لا تقل خطرا عن مواجهه الارهاب . الا يستحق الرئيس السيسى شكرا من الاقباط ومن جميع المصريين عن هذا القرار الرائع طبعا بالتأكيد "
 
ان اعلان الرئيس فى ملتقى الشباب العربى الاخير الذى عقد فى نوفمبر من العام الماض فى مدينة شرم الشيخ انه لا يقبل أى التمييز من المصريين على اساس الدين وان الجميع متساوون وانه مستعد لبناء دور عبادة لليهود ان وجدوا وانه الذى لا يعتقد اصلا له كل الحقوق اى اديان أخرى . هذا بالاضافة طبعا عن الانجازات والمشروعات القومية العملاقة التى يتابعها الرئيس يوما بيوم والتى تم انجاز بعضها فى زمن قصير .
 
والتى يمكن ان تحدث انفراجة كبيرة للمصريين فى عام 2019 .
والشخصية الثانية التى اشكرها فى هذا المقال هى شخصية فضيلة الامام الاكبر الدكتور / أحمد الطيب شيخ الجامع الازهر 
 
وعن ما قيل عن الازهر وانه مخترق من بعض التيارات الاخوانية والسلفية يخرج هذا الرجل الجليل ليعلن ويسقط دعوة برهامى والتى تقول لا تهنئة المسيحيين ليقول الازهر ان تهنئة المسيحيين هو واجب وأنهم شركاء هذا الوطن وان الاسلام يوجب ويوصى بذلك وانه ليس فى القرأن ولا فى السنه النبوية فايدعوا الى تحريم التهنئة للمسيحيين فى اعيادهم.
 
وأعتقد أن انه حينما يعلن من اعلى منبر يمثل قرابة المليون النصف مليار مسلم سن حول العالم أعتقد ان أنتهى الكلام وراحت ترهات هذا البرهامى وأخذه الى مزبلة التاريخ . حقا يستوجب الشكر ولا ننسى صاحب المبادرات الرائعة فى تغيير الخطاب الدينى وكتب المواطنة وتصحيح الافكار المغلوطة التى صدرت عن وزارة الاوقاف والعمل الدؤوب الذى يقوم به الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف فى هذا المقام وأنشاء ما يسمى بمجموعات الداعيات والواعظات له أبلغ الاثر على ارض فقلما نسمع اليوم عن خطيب مسجد يسب المسيحيين وينعتهم بأنهم اولاد القردة الخنازير دمر بيوتهم وأحرق اولادهم ام نعد نسمع هذا الخطاب الكريهة الان فيظل بفضل الدكتور محمد مختار جمعة والفريق الذى يعمل معه.
 
ولعل الشخصية الثالثة فى هذا المقال التى تستوجب الشكر هو قداسة البابا تاوضروس الثانى 
 
الذى تحمل مالم يتحملة احد ليس من اخوان الشياطين القابعين فى اسطنبول والدوحة ولكن للاسف ان هناك جرح من اهل بيتة من قلة موتورة من الاقباط على بعض مواقع التواصل الاجتماعى ويصفه البعض بالضعف والتخازل والتواطؤ مع الدولة ما ذنب البابا وماذا يفعل فى حوار دير الانبا صموئيل هل يطلبون من البابا ان يشكل مليشيات ويحارب الارهاب او يقف موقف عدائى ضد الدولة التى يقوم رئيسها جدا جبارا فى انحسار هذه الحوادث . ماذا يقول البابا للرئيس وهو --- رفض ان يذهب الى تقديم التعازى للبابا الا وان يثأر الاقباط والمصريين ان يدك اوكار داعش بالطائرات ولم يمض سويعات بسيطة على ذبح 21قبطيا .ماذا نقول للريس الذى قام بالقبض على مرتكبى احداث البطرسية وتقدم جنازة عسكربة مهيبة بتوديع شهداء البطرسية.
 
وماذا نقول عن الرئيس وهو رئيس مسلم وتبرع لبناء الكاتدرائية فى العاصمة الجديدة وهناك فتاوى غريبة وخبيثة تحرم ذلك .
 
اليس هو البابا تاوضروس الذى ظهر على يمين الرئيس السيسى هو
شيخ الازهر ليكونا من رموز مكونات 30 يونية .
 
والبابا ورغم الام ظهرة الشديدة لكن لم تتركة هذه الحفنة المحسوبة ليزيدوا هذه الالام وجعا اتركوا البابا وارفعوا ايديكم انتم تشتهون مجرد الشهرة وشهوة المال فأنتم أصبحتم فى ذمة التاريخ .
 
ولن تحصدوا شيئا من ذلك سوى ان تكونوا وراء الذكرة .
وان كنا نذكر شخصية اخرى رائعة فتحية والف تحية لشعب المنيا الاصيل وعلى رأسهم اسد الصعيد اسقف المنيا نيافة الانبا مكاريوس فى مواجهه كل الاحداث الدامية واقفا بجانب شعبه بكل حكمة وشجاعة تضمد الجراح يبنى ولا يفرق ينظر الى سكالى الامهات واطفال الشهداء ولم تسقط فيمسح دموعهم ولم يتوانى ابدا عن مصلحة الوطن حقا اصبحت مكانتة وسمعتة الرفيعة لدى كل الاقباط والمسئولين الكبار فتحية لشعب المنيا واسقفها العظيم .
 
واخيرا تحية الى الشعب البطل الشعب المصرى العظيم صانع هذه المعجزات وكما قال الرئيس الشعب المصرى هو البطل الحقيقى هو صاحب قيام وبناء هذه الدولة وبنائها واخيرا تهنئة من القلب لكل أقباط مصر وفى الداخل والخارج ولكل المصريين .
وكل عام وأنتم بخير
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع