الأقباط متحدون - خريطة الصراع حول منبج 1-2
  • ٢١:٤٤
  • الجمعة , ٤ يناير ٢٠١٩
English version

خريطة الصراع حول منبج 1-2

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٢٥: ٠١ م +03:00 EEST

الجمعة ٤ يناير ٢٠١٩

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك عازر
أصبحت خريطة مدينة منبج السورية في ريف حلب الشمالي أكثر سخونة، مع حالة استنفار عسكري لكل القوى المتوزعة على الأرض، استعداداً لعمل عسكري تركي متوقع بمشاركة فصائل معارضة سورية ضد القوات الكردية في المدينة.

فعلى بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية، تحتل منبج موقعاً حساساً على خريطة الصراع السوري، إذ تقع قرب نقطة التقاء ثلاث مناطق منفصلة تمثل مجالاً للنفوذ التركي والأمريكي والروسي، وما يتبعها من قوى محلية.

ووصلت تعزيزات عسكرية تركية مدعومة بعشرات المدرعات والآليات إلى ريف حلب الشمالي، لتنضم إلى فصائل المعارضة التي اتخذت مواقعها في القرى المتاخمة للمدينة.

وتتمركز هذه القوات على تخوم منبج الغربية وعلى طول شريط يبلغ 70 كيلومتراً، يمتد من غرب بلدة العريمة إلى شرق جرابلس ووصولاً لضفة نهر الفرات الغربية.

وصرح صحفي في شبكة "فرات بوست" صهيب جابر لسكاي نيوز عربية إن 17 ألفاً من فصائل المعارضة أخذوا مواقعهم في البلدات المتاخمة لحدود منبج الإدارية، وذكر أن نحو 5 آلاف مقاتل إضافي يحتشدون داخل الحدود التركية، وهم من أبناء تل أبيض ورأس العين والمناطق الشمالية الشرقية مثل الحسكة، وهم يستعدون لإعلان تجمع عسكري جديد برعاية تركيا.

وتشارك ثلاث فيالق ما يعرف بالجبهة الوطنية لتحرير سوريا، وهو تجمع للفصائل العسكرية السورية المنضوية تحت الراية التركية في الشمال السوري، وتضم العديد من فصائل الجيش الحر، أبرزها فيلق الشام ولواء المعتصم وأحرار الشرقية وتجمع الشرقية، ومقاتلين محليين كانوا ضمن عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات سابقاً.

وقال الناشط السوري بهاء الحلبي إن القوات المشاركة بالتعاون مع الحليف التركي، اتخذت مواقعها انتظاراً لإعلان ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية، ونفى ما ورد من أنباء عن تراجع في الاستنفار العسكري على جانب القوات المتحالفة مع تركيا وفي الجانب المقابل تسيطر قوات سوريا الديموقراطية والقوات المتحالفة معها على مركز مدينة منبج والقرى المحيطة بالكامل من خطوط التماس المنطقة الممتدة من شمال منبج حتى مدينة الباب غربها.

وتتمركز في هذه المنطقة قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات حماية الشعب الكردية، وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)، وقوات حماية المرأة الكردية وعدد من الفصائل المحلية.

كما ينتشر مقاتلون عرب ضمن فصيلي قوات النخبة التابعة لتيار الغد المعارض برئاسة أحمد الجربا وقوات الصناديد بقيادة شيخ قبيلة شمر حميدي الدهام الهادي الجربا، وتتواجد في مركز منبج قوات أمريكية، تقوم بتسيير دوريات في أنحائها، حيث تحافظ على النظام الأمني هناك منذ هزيمة داعش عام 2016.

وفي بلدة العريمة جنوبي منبج توجد قاعدة عسكرية روسية أتاحت الفرصة لقوات الجيش السوري الانتشار في مناطق قريبة تمثل خطاً فاصلاً في الغرب والشمال بين الوحدات الكردية ومسلحي المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا، ودخلت القوات السورية الحكومية مع وحدات حماية الشعب الكردية التي تخشى أن يفتح رحيل القوات الأمريكية من منبج الطريق أمام هجوم تركي

ولنتوقف هنا لنلتقي في المقال القادم حول مسألة وصف الحالة في منبج حتى كتابة هذه السطور وحالة التأهب المفروضة هناك.

المختصر المفيد الوضع معقد ويجب أن يكون لمصر دور بشكل أو بآخر.