بالفيديو.. إسلام بحيري: زواج السيدة عائشة في سن 9 سنوات "كذبة كبيرة"

ناقش الباحث إسلام بحيري، في برنامجه "البوصلة"، المذاع على قناة "تين" الفضائية، مسألة زواج النبي من عائشة وهي في سن صغير، وذلك في حلقة حملت عنوان "زواج النبي من عائشة وهي بنت 9 سنوات كذبة كبرى".

 

وقال "بحيري"، إن الحديث الذي يستند إليه من يقولون بزواج السيدة عائشة في سن تسع سنوات، ورد في الباب 3894، الخاص بباب  تزويج النبى عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها، وهو يقول: "حدثنى فروة بن أبى المغراء: حدثنا على بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضى الله عنها قالت: "تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة،... فأسلمتنى إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين".

 

وأشار الباحث في التاريخ الإسلامي إلى أنه لو كانت الرواية صحيحة، فإن السيدة عائشة كانت عندها 9 سنين عندما كان الرسول أول سنة في المدينة، وهذا يعني أن السيدة عائشة ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة أو النبوة (لأن الرسول مكث 13 سنة بعد البعثة النبوية في مكة، ثم هاجر إلى المدينة).

 

وكشف أن جميع الكتب التاريخية اتفقت على أن البعثة النبوية كانت 13 سنة في مكة، و10 سنوات في المدينة، وكانت بدايتها توافق سنة 610 ميلادية، وتزوجها -وفقا لهذه الرواية- سنة 623 أو 624 ميلادية، وبالتالي فهي ولدت سنة 614 - وفقا للرواية أيضا-.

 

ولفت إلى أن جميع الروايات تقول إن السيدة أسماء -شقيقة السيدة عائشة- ولدت سنة 27 قبل الهجرة النبوية للمدينة، وهذا يعني أنها ولدت قبل 14 سنة من البعثة النبوية، وبالتالي فإنه عند وجودها في المدينة -بعد الهجرة بعام- كان عمرها 28 عامًا، وجميع هذه المصادر تؤكد أن السيدة أسماء كانت أكبر من السيدة عائشة بعشر سنين فقط -وهي المصادر التي يعتمد عليها مؤيديو فكرة زواج عائشة في عمر 9 سنوات-.

 

وخلص "بحيري"، من هذا، أن السيدة عائشة كانت عمرها 18 عامًا في أول عام للهجرة -حيث أن أختها كانت 28 عاما، وهي تكبرها بعشرة أعوام فقط- ، مشددا على أن ذلك يتوافق مع الآيات القرآنية التي تتحدث عن زواج الفتيات عندما ينضجن.