ازمة بريطانيا والاتحاد الاوربي تنتهي في يناير الجاري
سليمان شفيق
٣٠:
٠٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٩
سليمان شفيق
يبدأ عام 2019 ،ويعاني "داونينج ستريت" من الخلافات السياسية التي تنذر بخروج بريطانى من الاتحاد الأوروبى بلا صفقات.. مخاوف من "فوضى تجارية" فى 2019 وهجرة الشركات الكبرى خارج لندن.. وغموض حول مصير 3.7 مليون مهاجر أوروبى.
وينتظر البريطانيين ما سوف يتم في يناير الحالي من إمكانية تمرير تيريزا ماى، رئيسةالوزراء لصفقته خاصة بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبى فى البرلمان ، إلا أن هذا لا يمنع استعداد الحكومة للخروج دون صفقة، لاسيما مع فوضى المشهد السياسى البريطانى حيث يرفض كثير من البرلمانيين اتفاق الخروج بينما يطالب آخرون بإجراء استفتاء ثان، ومن ثم كلما اقتربت تيريزا ماي من التفاؤل ، يبتعد التفاؤل عنها .. الامر الذي جعلها تؤجل التصويت النهائي علي الاقتراح حتي يناير 2019 ، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يصوت النواب فى 11 ديسمبر الماضي على اتفاق "بريكست" الذى وافق عليه الاتحاد الأوروبى فى قمة تاريخية فى بروكسل فى نوفمبر الماضى، إلا أن إدراك "ماى" أنها متجهة إلى هزيمة كبرى، دفعها للاتجاه نحو تحول دراماتيكى، حيث أجلت التصويت على الاقتراح حتى يناير
من العروف ان العديد من أعضاء حزب المحافظين عارضوا الصفقة حتى أنهم أطلقوا تصويت حجب الثقة ضد رئيسة الوزراء التى تمكنت من النجاة منها، حيث فازت بـ200 صوتا مقابل 117
ومع تفاقم الخلافات السياسية حول شروط المغادرة واعتبار عديد من أبرز أعضاء حزب المحافظين أن الخروج دون صفقة أفضل من الخروج الناعم، تزيد احتمالات الخروج دون صفقة، وهذا يعنى أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى لن يكونا قادرين على التوصل إلى اتفاق يحدد شروط مغادرة الأولى من التكتل الأوروبى. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فهذا يعنى أنه لن تكون هناك فترة انتقالية مدتها 21 شهرًا، وهذا يعنى أنه سيتعين على المستهلكين والشركات والهيئات العامة الاستجابة على الفور للتغييرات الناتجة عن مغادرة الاتحاد الأوروبى.
حول ذلك يقول الدكتور سيمون أوهيروود، أستاذ السياسة بجامعة سرى لصحيفة "أى نيوز": "فى 29 مارس من العام القادم، ستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبى وكل شيء مرتبط بأوروبا سيصل إلى نهايتة . . وأضاف: "الخروج بـ(لا صفقة) لا يوقف مغادرة المملكة المتحدة، لكن هذا يعنى أنه لا يوجد أى وضوح على الإطلاق فيما يحدث."
فى حين أن هذا احتمال، فى الواقع، لا تفضل المملكة المتحدة ولا الاتحاد الأوروبى التوصل إلى اتفاق لأنه يشير إلى فقر العلاقة السياسية. وأوضح أن سيناريو الخروج دون صفقة سيؤدى إلى انتشار عدم اليقين فى جميع مناحى الحياة فى بريطانيا
وبذلك ستكون المملكة المتحدة حرة فى وضع ضوابطها الخاصة على الهجرة أمام مواطنى الاتحاد الأوروبى ويمكن للتكتل أن يفعل الشيء نفسه بالنسبة للبريطانيين. وربما يسفر ذلك عن تأخير طويل على الحدود إذا زادت الجوازات والتعريفات الجمركية.
أما المغتربون - 1.3 مليون بريطانى في دول الاتحاد الأوروبى و3.7 مليون أوروبى في بريطانيا – فسيكون من غير الواضح كيف سيتم التعامل معهم ومع حقوقهم من حيث الإقامة والعمل، فربما يجد المحترفون العاملون فى الاتحاد الأوروبى أن مؤهلاتهم لم تعد معترف بها، مما يعنى أنهم لن يعودوا قادرين على ممارستها. كما يمكن أن تتأثر الرحلات الجوية إلى الاتحاد
الكلمات المتعلقة