بالفيديو.. أبو الشهداء بالإسكندرية يحكى لأول مرة كيف تحولت حياته بعد أن فقد كل أسرته

الإسكندرية – إيهاب رشدى
" هذا الشخص واقع تحت تأثير الصدمة ولكنه سينهار بعد أيام معدودة " هكذا قال عنه  الدكتور أحمد عكاشة الطبيب النفسى المعروف عندما رأى ثباته وقوته التى تحدث بها خلال حوار تليفزيونى أجرى معه بعد أيام من تفجيرات كنيسة القديسين بالاسكندرية .

وتمضى الأيام والسنين وتصنع فارقا زمنيا مقداره ثماني سنوات بين تلك اللحظة التى فقد فيها المهندس فكرى ناشد كل أفراد أسرته الصغيرة المكونة من الزوجة وابنتيه مريم ومارتينا فى مذبحة بشعة  طالت كنيسة القديسين ليلة رأس السنة ، وحتى يومنا هذا  الذى نودع فيه عام 2018 بعد ساعات قليلة ، ولم ينهار الزوج والأب المكلوم فى أعز ما لديه ، لأنه حمل فى أعماقه رجاءا احتار فيه العالم .

لقد  وضع حياته بين يدي مبدع الكون ليشكلها بأدواته التى تبدو حادة مثل أدوات نحات عظيم ، فصنع منها تمثالا جميلا وعملا فنيا عظيما يراه كل من حوله فيؤثر فى وجدانهم وحياتهم ، هكذا أسلم فكرى حياته بين يدى الله بعد الحادثة وسأله " ماذا تريد يارب أن أفعل ؟ " وعندما أدرك الرسالة والهدف صار عظة صامته ورسالة سلام للمتألمين والمجربين ، وصار يجوب كل مكان فى مصر يسمع فيه عن حادثة طائفية ليشارك أسر الشهداء أحزانهم وآلامهم ، فأصبحت حياته مثل حبة اللبان التى وقعت فوق قطعة من الفحم المشتعل فخرج منها بخورا جميلا يتنسمه الحزانى فيتعزون ويصبرون على احتمال الألم مثله .

ولأول مرة يتكلم فيها المهندس فكرى ناشد عن نفسه ويحكى قصة حياته الجديدة التى بدأت بعد أن فقد أسرته وكان هذا اللقاء .