الأقباط متحدون - انتصارات سورية سياسية وعسكرية بعد الانسحاب الامريكي
  • ١٩:٥٥
  • السبت , ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨
English version

انتصارات سورية سياسية وعسكرية بعد الانسحاب الامريكي

٢٩: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سليمان شفيق
يشهد اليوم او غدا سفر مسئول مصري كبير الي دمشق ، بعد تطورات دبلوماسية لصالح دمشق من بينها إعادة الإمارات افتتاح سفارتها فيها وإعلان البحرين "استمرار العمل" في سفارته،وتوفر المناخ العربي لعودة سوريا للجامعة العربية، وتستضيف تونس نهاية مارس المقبل دورة جديدة للقمة العربية ويتضح انة ستتم دعوة سوريا للقمة .

 يأتي ذلك متزامنا مع اعلان الجيش السوري دخوله إلى منطقة منبج الواقعة في محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية، بعد وقت وجيز من توجيه وحدات حماية الشعب الكرديةالتي تعتبر ركيزة قوات سوريا الديموقراطية، دعوة إلى دمشق للانتشار عسكريا في هذه المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.

وكان أربعة مسؤولين أمريكيين قد صرحوا "لفرنسا 24"إن قادة أمريكيين يخططون لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي وأعلن الجيش السوري الجمعة دخول وحداته إلى منطقة منبج، بعد وقت قصير من توجيه وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، دعوة إلى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية ، وكانت منبح في محافظة حلب  قد اثارت توترا ً بين أنقرة التي هددت باقتحامها، وواشنطن الداعمة لقوات سوريا الديموقراطية، قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع ، وكان الجيش السوري في بيان تلاه متحدث عسكري ونقله الإعلام الرسمي السوري "استجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيه".

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن "انتشار أكثر من 300 عنصر من قوات النظام والقوات الموالية لها على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية والقوات التركية مع الفصائل السورية الموالية لها". وقال إنهم فرضوا "ما يشبه طوقاً عازلاً بين الطرفين على تخوم منطقة منبج من جهتي الغرب والشمال".

وصعّدت تركيا، التي تصنف الوحدات الكردية بـ"الإرهابية"، مؤخراً تهديداتها بشن هجوم جديد ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، بدءاً من مدينة منبج وصولاً إلى مناطق أخرى في شمال شرق البلاد

وسارعت أنقرة الى الردّ على التطورات الاخيرة بأن الوحدات الكردية التي "تسيطر على المنطقة بقوّة السلاح ليس لها الحق أو السلطة بأن تتكلم باسم السكان المحليين أو أن توجه دعوة لأيّ طرف كان"، محذرة كل الأطراف من مغبّة القيام "بأي عمل استفزازي

وبعد إعلان الجيش السوري الجمعة، شاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية فصائل موالية لأنقرة ترسل المزيد من القوافل العسكرية إلى محيط منبج، فضلاً عن انتشار مدرعات تركية في المنطقة

وكانت أنقرة أرسلت خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، ودخلت قواتها أيضاً إلى مواقع قريبة من خطوط التماس قرب منبج، وعززت الفصائل الموالية لها تواجدهاوبدوره أعتبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن "توسيع منطقة سيطرة القوات "توجة ايجابي" .

الحكومية  السورية هو بالتأكيد توجة واضاف إنّه سيتم بحث المسألة السبت خلال زيارة يجريها وزيرا الخارجية والدفاع التركيان إلى موسكو ستسمح بـ"تنسيق التحرّك" بين روسيا، حليفة دمشق الرئيسية، وتركيا.

وأوضحت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منبج نورا الحامد المفاوضات مع دمشق بشأن منبج "تمت برعاية روسية"، مشيرة إلى أن "قوات النظام لن تدخل مدينة منبج نفسها، بل ستنتشر عند خطوط التماس" مع القوات التركية والفصائل.

وكان نفوذ الأكراد في سوريا قد تصاعد منذ العام 2012 بمساعدة امريكية وفرنسية بعد عقود من التهميش.

وكانت  قوات سوريا الديموقراطية التي ينضوون فيها  تسيطرعلى نحو 30 في المئة من مساحة البلاد، تتضمن حقول غاز ونفط مهمة

وبقيت المدينة ومحيطها تحت سيطرة فصائل منضوية في إطار قوات سوريا الديموقراطية. لكن تركيا تصر على أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين،ولم يتضح ما إذا كانت قوات التحالف ستبقى في منبج بعد انتشار الجيش السوري ام لا .