أسقفية الخدمات .. مظلة التنمية والدعم

أسقفية الخدمات .. هى جزء من الكنيسة تقوم بعمل رعوى وتنموى وخدمى كبير ، تحت مظلتها ينبثق العديد من الخدمات التى تعمل جميعا من أجل محبتنا لله التى تدفعنا لمحبة الإنسان واحترام كرامته..

 

هكذا حدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى عن عمل أسقفية الخدمات موضحا أن عمل الأسقفية يقوم على محورين أساسيين ، الأول: التنمية بكل صورها من خلال برامج تهدف الى العمل مع المجتمعات الفقيرة والمهمشة وتقديم التنمية الصحية والتعليمية والاقتصادية ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل ومكافحة الإدمان وغيرها ، والثانى : برنامج أغابى أى محبة وهو يختص بتقديم الدعم والمعاونة للمرضى والأرامل وذوى الإعاقة والمساجين وغيرهم ويقوم بهذا البرنامج عدد من الخدام والخدمات وفق مواعيد وخطط محددة لضمان وصول الخدمة لمستحقيها ومن خلال هذا البرنامج تم مشروع الرعاية الاجتماعية فى مختلف ربوع الجمهورية .

 

تأسست أسقفية الخدمات عام 1962 م على يد البابا كيرلس السادس تحت إشراف الأنبا صموئيل الأسقف العام (الذى استشهد فى حادث اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981م) ، وتوالى على إدارة الأسقفية عدد من الأحبار الأجلاء من الآباء المطارنة والأساقفة مع مجموعة من الخدام والخادمات ويشرف عليها حاليا نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة .

 

قامت الأسقفية بعمل تنسيقى بين عدة جهات كنسية تقدم خدمات مماثلة لما تقدمه الأسقفية لتكون تحت مظلة واحدة فى عملها إداريا ورعويا ، مثل خدمة الراعى وأم النورن وخدمة الأنبا أبرام وخدمة لجنة البر وغيرها من الخدمات وقد نشأت الحاجة الى تأسيس قسم جديد بالأسقفية لرعاية أسر الشهداء والمصابين فى العمليات الإرهابية ، على سبيل المثال "لجنة البر" والتى بدأها المتنيح البابا شنودة الثالث وكان لها مكان خاص وحاليا تم نقلها ومكاتبها الى قسم خاص فى مبانى أسقفية الخدمات بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة ، وهذه الخدمة منوط بها مساعدة العرائس فى زواجهن ومساعدة ذوى الحاجة للمأوى والسكن ، وتعتمد فى تمويلها على تبرعات الأقباط من خلال الأفراد والكنائس القبطية ورجال الأعمال ، ووفقا للتقرير المالى خلال عام 2017 حتى 2018م تم خدمة عدد 1310 حالة زواج بقيمة أحد عشر مليونا وثلاثمائة وأربعة وسبعين ألفا وتسعمائة جنيه مصرى ، أما فى مجال المأوى والسكن تم خدمة عدد 324 حالة سكن بقيمة ثلاثة ملايين ومائتين واثنتين وسبعين ألفا وستمائة وسبعة وأربعين جنيها مصريا ،.

 

إنه عمل كبير وهام فى خدمة الكنيسة ومن الضرورى أن يتم بصورة منتظمة ومتطورة وبصورة علمية مدروسة ولهذ الغرض تم إنشاء معهد التدبير الكنسى والتنمية منذ ثلاثة سنوات لتدريب كوادر بين الأساقفة والكهنة والشمامسة والخدام والخادمات قادرة على الخدمة فى مجالات التنمية وتحسين المعيشة .

 

"الحق أقول لكم : بما أنكم فعلتموه بأحد إخواتى هؤلاء الأصاغر ، فبى فعلتم"..