تداعيات مقتل خاشقجي على العاهل السعودي وولي العهد .. نظام خائف .. ورعب داخل المجتمع الدولي من صورة السعودية الجديدة
رومانى صبرى
٥٥:
٠٩
م +02:00 EET
الاثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨
كتب – روماني صبري
ناقش برنامج "الساعة الخليجية " ، المذاع عبر " مونت كارلو الدولية" ، الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها السعودية منذ مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي ، خلال استضافته الباحث الفرنسي المتخصص بالشؤون السعودية وحركات الإسلام السياسي د. ستيفان لاكرو .
صورة السعودية في 2017
قال لاكرو ، إذا نظرنا في ماضي المملكة العربية السعودية نجد انه في العام 2017 كانت هناك حملة ممتازة قادتها بواسطة ولي العهد لتسويق صورة جديدة للمملكة في العالم ، إضافة إلى جولات الأسرة الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية .
وأضاف قائلا : " انتشرت في 2017 صورة عالمية للسعودية ، كل العالم تحدث عن الإصلاح الذي تقوم به الرياض
الأزمة
أشار لاكرو إلى أن بداية 2018 شهدت بعض الإحداث التي جعلت المجتمع الدولي يعرب عن قلقله من المملكة ، منها اعتقال الناشطة السعودية في مايو 2018 ، واستطرد : "وهذا كان من الإحداث الأولى التي أرسلت رسالة إلى المجتمع الدولي .
وأضاف قائلا : " أن اغلب المعتقلين في 2017 كانوا إسلاميين ، والغرب يرحب باعتقال الإسلاميين ، لذلك كان مسرور جدا بحملات الاعتقال السعودية للإسلاميين .
نظرة المجتمع الدولي للسعودية
قال لاكرو ، أن المجتمع الدولي أصبح ينظر إلى السعودية بطريقة مختلفة ، لذلك اعتقد أن اغتيال خاشقجي جاء بعد سلسلة من الأحداث بدأت في تغيير صورة المملكة في عيون الغربيين ، لافتا : " لا احد كان يتوقع اغتيال خاشقجي لأنه شخصية معروفة ، والسعودية في الماضي لم تكن تعامل المعارضين بهذا الشكل ، بعد اغتيال خاشقجي استطيع أن أفسر لماذا جمال ؟
وأضاف قائلا : " جمال كان شخصية معروفة في الخارج وذات نفوذ كبير أكثر من غيره من المعارضين والمهاجرين السعوديين ، حسابه في تويتر يقارب المليون ونصف مليون ، كان لديه علاقات واسعة في الأعلام الدولي وبين السياسيين الدوليين في أمريكا مثلا ، كانت لديه علاقات واسعة أيضا في العالم العربي ، ومع الإسلاميين والليبراليين والحكومات ، كان عنده شبكة من العلاقات تجعله مختلفا عن غيره ، إضافة إلى علاقاته داخل المملكة .
وأكد قائلا : " جمال كان شخصية مركزية مختلفة ، تجيد الحوار مع جميع الإطراف السياسية .
جمال خاشقجي لم يكن يشكل خطرا على السعودية ، كل ما في الأمر أن جمال كان ذكيا ومحترفا في التعامل مع الجميع ، الإسلاميين الليبراليين ، ربما تصور النظام الحاكم أن جمال كان يشكل لهم خطرا حقيقي لذلك قتلوه داخل سفارة بلاده في اسطنبول .
المقلق في السعودية
قال لاكرو ، السعودية تشهدعملية تغيير كبيرة تحدث في الوقت الحالي ، أهمها التغيير في النظام ، النظام السابق كان يسمح بوجود أراء مختلفة إلى حد ما ، وإطراف مختلفة ولعبة توازنات ، التغيير الذي حدث من سنتين هو تغير هرمي أفقي على رأس الهرم شخص واحد فقط ، يتفرد بالحكم عكس النظام السابق ، هذا التغيير سلطوي والسلطوية تعنى قمع الآراء المختلفة لانجاز هذا المشروع السياسي .
وتابع قائلا : " هذا التغيير يأتي بالمزيد من القمع وهذا من أسباب هذه العملية بالتأكيد ، إذا نظرنا إلى الاقتصاد السعودي والميزانية السعودية نرى أن هناك مشاكل اقتصادية موجودة في المملكة ، حتى ألان لم تذكر بشكل صريح لكن بعد سنوات ربما ستدخل المملكة في أزمات اقتصادية كبيرة ، لذلك أنصار النظام الحالي يقولون أن هذا التغيير ضروري في الوقت الحالي .
النظام خائف
اعتقد لاكرو قائلا : " يبدو أن النظام السعودي الحالي خائف ، لأن لديه أعداء داخل المملكة في كل الأوساط ، الأوساط الدينية ، الثقافية ، الاقتصادية ، والسياسية ، وداخل العائلة نفسها .
وتابع قائلا : " النظام الذي يقمع معارضيه هو نظام خائف .
الكلمات المتعلقة