حقيقة الانسحاب الأمريكي من سوريا.. هل تم بالفعل أم خدعة استراتيجية؟ وإسرائيل: سندافع عن أمننا بأي حال
أماني موسى
الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
بعد ما يزيد عن 4 سنوات من التواجد العسكرى الأمريكى على الأراضى السورية، أعلنت الإدارة الأمريكية مؤخرًا سحب قواتها من كامل الأراضى السورية، وإعلانها هزيمة تنظيم داعش.. نورد بالسطور المقبلة قصة هذا الانسحاب الذي يراه البعض أنه ليس إلا إدعاء مغاير للواقع.
- بدأ الأمر بتغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه بموقع التغريدات القصيرة تويتر، أعلن فيها عن نيته لسحب القوات الأمريكية من الأراضى السورية، حيث تنشر أكثر من ألفى جندى لمحاربة تنظيم داعش منذ عام 2014.
- انهال الجمهوريون بالهجوم على الرئيس الأمريكى بعد هذا الإعلان، وقال السيناتور الجمهورى لينزى جراهام، "إن أى قرار يتخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا سيكون خطأ وأن هذا الانسحاب الأمريكى فى هذا التوقيت سيكون انتصارًا كبيرًا لتنظيم داعش، وإيران وبشار الأسد وروسيا، أخشى أن يؤدى ذلك إلى عواقب مدمرة على أمتنا والمنطقة والعالم بأسره، ويجعلنا نجد صعوبة في الاستعانة بالشركاء للتصدي للإسلام الراديكالي".
- وأعلن البيت الأبيض، بدء سحب القوات الأمريكية من كامل الأرضى السورية، قائلا: أمريكا بدأت إعادة قوات للوطن مع انتقالها للمرحلة التالية فى هذه الحملة.
- بينما علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هذا القرار الأمريكي في كلمة له، ونشر هذا الفيديو عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، كاشفًا تفاصيل محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأمر.
- قائلاً: "تحدثت مع الرئيس ترامب كما تحدثت مع وزير الخارجية (مايك) بومبيو، الإدارة الأمريكية قالت لي إن الرئيس يعتزم إخراج القوات الأمريكية من سوريا وأوضحوا لي أنه توجد سبل أخرى للتعبير ميدانيًا عن تأثيرهم، مضيفًا: "سندرس الجدول الزمني لهذا القرار وأسلوب تطبيقه وبطبيعة الحال سندرس أيضًا التداعيات بالنسبة لنا، وفي أي حال من الأحوال سنعمل على صون أمن إسرائيل وسندافع عن أنفسنا في هذا الساحة".
- وصرحت الخارجية الروسية، بأن سحب القوات الأمريكية من سوريا سيفتح آفاقًا للتسوية السياسية في هذا البلد، وأن هذا الانسحاب سيؤثر بالإيجاب على الأمور في سوريا.
- بينما عارضت بريطانيا القرار الأمريكي، وقال وزير الدولة في وزارة الدفاع البريطانية توبياس إلوود، لا أوافق بشدة على تعليق ترامب بأن تنظيم داعش تعرض للهزيمة، لأن داعش لا زال يعد تهديد لا بد من القضاء عليه.