الإعدام شنقا لداعشي قاتل الطبيب القبطى بالساحل بشبرا
نادر شكري
السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
المتهم حمل افكار تكفيرية واستباحة دماء الاقباط ويقر بارتكابه لجريمته
نادر شكرى
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره اليوم برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد بالإعدام شنقاً على المتهم حسن زكريا بتهمة قتل الطبيب القبطى ثروت جورجى داخل عيادته بمنطقة بشبرا وذلك بعد ان تم استطلاع رأى فضلية مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي بشأنه فى جلسة 17 نوفمبر الماضى والذى جاء الرد بالموافقة ليتم النطق بالحكم فى جلسة اليوم بالاعدام بعد عاما من الجريمة .
وتعود وقائع الاحداث لشهر سبتمبر من العام الماضى 2017 ، عندما شاهد سكان منطقة الساحل شخصا يمسك بيده سكينا ملوثة بالدماء وهو يهرب من احد العقارات بشارع الترعة الغربية بمنطقة الساحل حيث نجح الاهالى فى القبض عليه وتم ابلاغ الاجهزة الامنية التى تبينت ارتكاب المتهم "حسن زكريا" 30 سنة، حاصل على دبلوم فني صناعي ومقيم بمركز أشمون بالمنوفية جريمة قتل الدكتور "ثروت جورجى 82 سنة، طبيب أنف وأذن وحنجرة، داخل عيادته بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد .
وكما تبين، أنه التقى ممرضة بالعيادة بزعم توقيع الكشف الطبي عليه ولدى سماحها له بالدخول لغرفة الكشف توجه إلى الغرفة مهرولاً وأعقب ذلك استغاثة الطبيب وشاهدته خلال تعديه عليه بسلاح أبيض "مطواة" فأصابة بجروح طعنية أودت بحياته، ولدى محاولتها منعه من الهرب تعدى عليها بذات السلاح الأبيض، فأصابها بجروح طعنية ولاذ بالفرار، فاستغاثت بالأهالي ولدى ضبطه تعدى على أحدهم فأصابه بجرح نافذ بالبطن، وتمكن الأهالي من ضبطه.
وكشفت التحقيقات عن انضمام المتهم لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون واعتناقه أفكار تنظيم داعش الإرهابىو فى إحدى جلسات محاكمته، اعترف المتهم "حسن زكريا معتمد مرسى أبو النصر" بقتل الطبيب المجنى عليه داخل عيادته بمنطقة شبرا، قائلا لرئيس المحكمة: "متمسك بأقوالى.. أيوه أنا اللى قتلته"، كما اعترف فى التحقيقات بشروعه فى الانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، لما يعتنقه من أفكار تكفيرية، واستباحة دماء الأقباط، واستحلال أموالهم، إلى جانب تنفيذ العمليات العدائية ضد الدولة المصرية.
وخلال اعترافه بارتكاب الجريمة، أكد المتهم أنه بحث بعد عودته من سيناء، فى محيط سكنه بمركز أشمون بالمنوفية عن أحد المسيحيين، حتى علم أن الطبيب "ثروت جورجي شاكر" له عيادة بحى الساحل فى القاهرة، فاشترى "مطواة" وتدرب على استخدامها، حتى قصد المجنى عليه لإزهاق روحه، حيث ادعى المرض وذهب طالباَ الكشف بعيادته، وبعدما انفرد به أشهر سلاحه، وطالبه ما فى حوزته من أموال، ثم تعدي عليه طعنا بالسلاح، ثم نحره قاصدا قتله.
حاول المتهم سرقة أموال المجنى عليه، إلا أن الشاهدة الأولى "سوزان كمال بطرس" حضرت لاستبيان الأمر، فلما أبصرته صرخت، فسدد لها عدة طعنات وفر هاربا خشية ظبطه، إلا أن الشاهد الثانى "محمد صبحى عبد العال" اعترض طريق هروبه، فطعنه بسلاحه لقتله، فلاحقه الأهالى حتى تمكنوا من السيطرة عليه وضبطه.
وحاول محامى المتهم ان سلك نفس الطريق بشأن الخلل العقلى عندما طلب المحامي المنتدب أحمد سعد عرض المتهم على لجنة من أساتذة الطب النفسي بجامعة القاهرة لبيان مدى سلامة قواه العقلية، وعلق رئيس المحكمة قائلا عرضناه قبل كده وثبت سلامة قواه العقلية.وأمرت المحكمة باخراج المتهم من قفص الاتهام، وطلب من المحكمة الحديث قائلا: "متنازل عن طلب المحامي"، وبعد تنازل المتهم انسحب المحامي المنتدب من القضية.