الأقباط متحدون - تدشين الكاتدرائية .. يوم فريد فى تاريخ كنيستنا القبطية
  • ٠٧:١٢
  • الخميس , ٢٠ ديسمبر ٢٠١٨
English version

تدشين الكاتدرائية .. يوم فريد فى تاريخ كنيستنا القبطية

سامية عياد

مع الكرازة

٢٩: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ٢٠ ديسمبر ٢٠١٨

 الكاتدرائية
الكاتدرائية

20/12/2018
عرض/ سامية عياد

هذا اليوم يجب أن يسجل فى السنكسار ويقرأ من عام لعام ونقف فيه أمام الله ، نشكر ونفرح ونتعهد ، فى هذا اليوم تم تدشين مذابح الكاتدرائية بالأنبا رويس ، ونشترك جميعا فى هذا اليوم ..

هكذا حدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته فى قداس تدشين الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية الأحد 18 نوفمبر 2018 م ، موضحا أن جزء كبير من صلوات التدشين مأخوذة من صلوات تدشين هيكل سليمان وهو يوم فرح لما يعطيه الله لنا جميعا من النعم وهو يوم شكر لله على هذه النعم والبهجة الروحية التى تغمرنا عبر تاريخ مجيد للكنيسة ، وهو يوم عهد فالله أعطانا كل هذه النعم يجب أن نقف أمامه ونتعهد أمامه بحياة نقية.

وفى يوم التدشين هناك ثلاثة أمور يجب أن نتعلمها وهى أولا : الكنيسة صارت بديعة الجمال تقترب من جمال السماء كما نصلى ونقول "كما فى السماء كذلك على الأرض" ، وجمال الكنيسة ليس فى جمال الفن فقط أنما فى جمال النفس والقلب والفكر فدائما اسال نفسك : هل نفسك جميلة؟ هل عندما ينظر الله إليها يجدها جميلة وقلبك جميلا وفكرك جميلا؟.

ثانيا : الكنيسة صارت غنية بالأيقونات ، والأيقونات نافذة على السماء وبعض الأيقونات تسجل لبعض الأحداث التى مرت خلال هذه الخمسين سنة مثلا أيقونة شهداء ليبيا وأيقونة لاعتراف المجمع المقدس فى 2013 بقداسة البابا كيرلس السادس والأرشيدياكون حبيب جرجس، وهناك سبع أيقونات تحكى أسبوع الألام وغيرها من الأيقونات التى تساعد حياتنا الروحية ونشتاق بالأكثر للسماء وسيتم إصدار كتابا تفصيليا عن كل الأيقونات .

ثالثا : الكنيسة بهذا العلو، حيث استغرق رسم القبة العليا ستة أشهر وهذا الارتفاع يعلمنا عندما ندخل الكنيسة أن تكون نفسك سامية عالية ، ولا يرفع نفوسنا للسماء إلا الصلاة "ليكن رفع يدى كذبيحة مسائية" ، عندما ندخل الكنيسة ونجدها بهذ العلو نشعر بالاشتياق للسماء.

فى نهاية عظته وجه قداسة البابا تواضروس الشكر لكل من تعب وشارك فى التطوير المعمارى للكاتدرائية المرقسية من الأباء والمهندسين والمختصين مصليا أن يبارك المسيح عمله وأن نبارك ونمجد اسمه القدوس وتكون أعيننا الى السماء ونعلم أن الله يملك الكنيسة ويعمل فيها ..