الأقباط متحدون - البابا: بعض الأباء كسروا القوانين والطاعة واستندوا إلى شعبيتهم
  • ٠٥:١٨
  • الخميس , ١٣ ديسمبر ٢٠١٨
English version

البابا: بعض الأباء كسروا القوانين والطاعة واستندوا إلى شعبيتهم

٢٨: ١٠ م +02:00 EET

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية
قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية

كتب - نعيم يوسف

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة عن "الأبوة والعمل الاجتماعي"، خلال لقائه اليوم الخميس، مع مسئولي لجنة البر على مستوى كنائس وإيبارشيات الكرازة المرقسية، بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

وقال البابا: "في بعض الأحيان تختلط المعاني بين الأبوة والشعبية التي كضربة شيطانية. فبعض الآباء الذين وقعوا في كسر القوانين وعدم الطاعة قد استندوا على شعبيتهم. الأبوة عمل به تنفتح السماء أما الشعبية وكأنك تطيح بمكانتك بعيدا عن السماء فالمسئولية الروحية والأبوية هي التي تحفظ روح الكنيسة والخدمة".

 

وتابع: "أما بالنسبة للمسئولية الاجتماعية : فالكنيسة تخدم المجتمع التي فيه دون النظر لأي اعتبار آخر. وتتشكل خدمة المجتمع داخل الكنيسة لكن ما يدمرها هو الذات والرعاية الاجتماعية لكي ما تنجح يحتاج الإنسان أن يتخلى عن ذاته فالله يستخدمنا ليس لفضل منا لكننا أداة لخدمة المجتمع نحن يد الله والفضل يرجع لصاحب اليد. من يتصدى للعمل الاجتماعي ينبغي أن يتخلى عن ذاته وان يكون له تمام اليقين إنه مجرد وسيلةُ".

 

وأكد: "نحن مجتمع نامي ومصر بها مشاكلها الاقتصادية والكنيسة جزء من هذا المجتمع وتتأثر به.والعمل الاجتماعي يحتاج دائما أن نعمل "معا" وهي كلمة لطيفة جدا بحسب حروفها نقسمها لثلاثة عناصر"، موضحا أن حرف الميم يشير إلى المحبة الحقيقية، وحرف العين يشير لعلاقات التعاون، وحرف الألف يشير إلى الأمانة الشديدة.، لافتا إلى أن كلمة "معا" تبدأ بالمحبة وتستمر بالعلاقات وتكتمل بأمانتنا.

 

وأشار إلى أن "مشروع الرعاية الاجتماعية مشروع ضخم بدأ من خمسة سنوات ونجاحه يعتمد عليكم الآباء الأساقفة والكهنة والخدام العاملين. وهذا العمل الاجتماعي يجب أن يكون تنموي وهذا هو الهدف الأكبر فرفع الأسرة من بالوعة الفقر ليس بإعطاء مسكنات بل باجتهاد لنخرج الأسر من هذه الدائرة وهذا هو مقياس نجاح الخدمة بل وأيضا الوقاية من الفقر حتى لا تقع فيه أسر أخرى".

 

واختتم كلمته قائلا: "التعامل مع الفقر يحتاج حكمة وأمانة ومحبة وتدبير وكيف أن تكون الكنيسة وسيلة لتقليل عدد الفقراء. فالفقر أمر خطير يولد المرض والجهل والعنف والتفكك. نجاحك في إنقاذ الأسر من دائرة الفقر معادلة صعبة لكن بالنعمة تستطيع أن تصنع كل شئ"