الأقباط متحدون - بعد مقتل قبطيين في المنيا.. بيان لوزير الداخلية.. وتصريحات قوية من أساقفة
  • ١٥:١٩
  • الخميس , ١٣ ديسمبر ٢٠١٨
English version

بعد مقتل قبطيين في المنيا.. بيان لوزير الداخلية.. وتصريحات قوية من أساقفة

٤٨: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

مقتل قبطيين في المنيا
مقتل قبطيين في المنيا

 جدل في بين الأقباط عن دافع الحادث.. ومديرية الأمن تبدأ التحقيق مع الجاني

 
كتب - نعيم يوسف
أثار مقتل قبطيين على يد شرطي، قتلهما بسلاحه "الميري"، استياءًا واسعًا في مصر، خاصة وأن الشرطي كان مكلفًا بحراسة كنيسة نهضة القداسة الأولى في محافظة المنيا، وبالتالي تحول الحارس إلى قاتل، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة، ونعرض في السطور التالية أبرزها.
 
بيان لمطرانية المنيا
مطرانية المنيا أصدرت بيانا كشفت فيه تفاصيل الحادث وقالت: "بينما كان كلٌّ من عماد كمال صادق (الشهير بعماد المقدس - ٤٩ سنة) ومعه ابنه ديفيد عماد (٢١ سنة)، يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة، في إطار عملهم في المقاولات بمدينة المنيا، وعلى خلفية خلاف بينهما وبين حارس الكنيسة منذ الأمس ويدعى ربيع مصطفى خليفة، قام الأخير بإطلاق النار عليهما حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم ١٢ ديسمبر ٢٠١٨م. فقتل الاثنين، وتم نقلهما  إلى المستشفى العام بالمنيا. وتم القبض على الشرطي المتهم وتقوم الأجهزة الأمنية الآن باستجوابه".
 
ضبط المتهم والتحقيق معه
وقالت مديرية أمن المنيا، إنها تلقت إخطارا بقيام "ربيع. م. خ"، 43 سنة، ويعمل رقيب شرطة، بإطلاق النار على كلٍ من: عماد كمال صادق، 49 سنة، ونجله ديفيد 21 سنة، لافتة إلى أنه تحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتم ضبط المتهم وجار مناقشته.
 
مطالب للرئيس بالتدخل
عقب الجنازة، طالب الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، بـ"مراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحوا مصدرًا للخطر لا الحماية من الأخطار؛ فكيف للذئب أن يحرس القطيع؟!".
 
وقال الأنبا مكاريوس، "ما حدث بالأمس هو أخطر من حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والذي تورط فيه أعداء لنا جميعًا. أما اعتداء الأمس فقد صدر من أحد رجال الداخلية، والمفروض أنه شخص منوط به حراسة الناس والمنشآت"، مجددًا مطالبته للرئيس عبدالفتاح السيسي، وتدخل شخصي منه لمحافظة المنيا، التي تعاني "من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين، والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل".
 
الأنبا أغاثون يتضامن مع 
وأصدر الأنبا أغاثون، أسقف كرسي مغاغة والعدوةن بيانا، اليوم الخميس، قال فيه: "نحن كقيادة كنسية أساقفة وآباء كهنة بالإضافة إلى الأقباط في فجعة وصدمة وذهول بسبب ما صدر من فرد الشرطة المكلف بحماية كنيسة نهضة القداسة والأقباط بمدينة المنيا من الإرهابيين والبلطجية، وهو يقوم بقتلهم بالسلاح الذي يحمله بهدف الدافع عنهم وعن مقدساتهم".
 
وتابع الأنبا أغاثون في بيانه: "هذا الحادث في اعتقادنا فاق في تأثيره السلبي عن حادثي طريق دير الأنبا صموئيل الأول والثاني، لأن هذا الحادث هو من قام به شخص محسوب على الأمن، وموضع ثقة لدي الجميع، أما من قاموا بحادثي طريق دير الأنبا صموئيل هم إرهابيين أعداء الوطن والأقباط بصفة خاصة، وبقية المواطنين بصفة عامة".
 
بيان لوزير الداخلية
من جانبه، أعلن النائب البرلماني، محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، أنه سيتقدم ببيان عاجل لوزير الداخلية بسبب الأحداث التي وقعت ضد أقباط في المنيا.
 
وكتب "أبوحامد"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الإفلات من العقاب هو إخفاقاً أخلاقياً و هدم لفكرة العدالة و سيادة القانون .. عن الجلسات العرفية و التي هي أحد الأسباب الرئيسية لتكرار الاعتداءات الطائفية بالمنيا أتحدث .. و سوف أتقدم ببيان عاجل لرئيس الوزراء و وزير الداخلية بهذا الخصوص".
 
وأضاف: "ما يحدث في محافظة المنيا من اعتداءات طائفية متكررة هو وصمة عار تصيبنا جمعياً ، كما إنه انتهاك متكرر للدستور ، يجب على الدولة أن تضع حد لهذه الاعتداءات و معاقبة المتورطين فيها ، و يجب علي أن تضع في مقدمة أولوياتها وضع برامج حقيقية لتنمية محافظة المنيا و مواجهة الفكر المتطرف بها".
 
ردود فعل
هذا، وأثار الحادث ردود فعل غاضبة بين الأقباط الذين أعربوا عن استيائهم من عدم نقل الضحيتين بسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وانقسمت الآراء بين من يعتبر الحادث جنائيا فرديا، ومن يعتبره مقصودا في إطار استهداف الأقباط.