رسالة الي وزير الداخلية حول امناء الشرطة والاقباط
سليمان شفيق
٣٧:
٠٦
م +02:00 EET
الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨
سليمان شفيق
قتل المقدس عماد وديفيد تم عمدا و مع سبق الاصرار والترصد
قتل امين الشرطة ربيع مصطفي خليفة لمواطنين قبطيين بالمنيا ليس الاول ولن يكون الاخير ان لم يتحرك وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ، ويضبط امور امناء الشرطة المكلفين بحراسة الكنائس ، وعرضهم جميعا علي لجان للتدقيق في معرفة مدي ارتباطهم بالفكر المتشدد والارهابي ، وايضا تولي الحادث بنفسة لما يسود الاقباط من حالة غضب قد تؤدي الي ما لا يحمد عقباة خاصة وان عئلة الشهيدين عائلة قوية ومحبوبة من كل ابناء المنيا ، لذلك ،يسود المنيا حالة حزن مشوب بالغضب من جراء توالي الاحداث التي تنال الي المواطنين المصريين الاقباط ، فمن اغلاق المتطرفين لمكان للصلاة في قرية كوم الراهب بسمالوط ، وفرض اراء المتطرفين عبر جلسة (عرفية تم اطلاق مسمي ودية عليها) وللاسف الي حضور ممثلين للادارة جنبا الي جنب مع المحرضين والمتشددين وفرض الامر الواقع علي الاقباط ، الي قتل المقدس عماد كمال صادق ، وابنة الشاب ديفيد من احد امناء الشرطة ، وذلك بينما كان كلٌّ من عماد كمال صادق (الشهير بعماد المقدس - ٤٩ سنة) ومعه ابنه ديفيد عماد (٢١ سنة)، يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة، في إطار عملهم في المقاولات بمدينة المنيا، وعلى خلفية خلاف بينهما وبين حارس الكنيسة منذ امس الاربعاء، ويدعى ربيع مصطفى خليفة، قام الأخير بإطلاق النار عليهما حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم ١٢ ديسمبر ٢٠١٨م. فقتل الاثنين، وتم دفنهما اليوم وسط تظاهرات احتجاجية في مناخ عام يشوبة الغضب .
حول ذلك كتب نيافة الانبا مكاريوس في "تويتات" لة :
"نطالب بمراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحوا مصدرًا للخطر لا الحماية من الأخطار؛ فكيف للذئب أن يحرس القطيع؟!
صوت دمائهما ودماء جميع الشهداء، صارخ من الأرض وصاعد إلى الله، «حينَئذٍ كلَّمَ مُتَّقو الرَّبِّ كُلُّ واحِدٍ قريبَهُ، والرَّبُّ أصغَى وسَمِعَ، وكُتِبَ أمامَهُ سِفرُ تذكَرَةٍ» (ملاخي ٣: ١٦).
ما حدث بالأمس هو أخطر من حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والذي تورط فيه أعداء لنا جميعًا. أما اعتداء الأمس فقد صدر من أحد رجال الداخلية، والمفروض أنه شخص منوط به حراسة الناس والمنشآت
بعد هذا الحادث يجب مراجعة كل من يحمل سلاحًا خطرًا هكذا، وهو غير أهل لضبط نفسه في الغضب.. والخوف ليس فقط على الأقباط وإنما على الجميع
ما زلت أكرر أن المنيا تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر، تحتاج إلى تدخل شخصي من السيد الرئيس، المنيا تعاني من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين، والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل
العقاب المناسب للجاني هو مسئولية القضاء، ولكن الحديث الآن بخصوص الذين على شاكلته وقد يكونون كثيرين، وكيف سينظر الناس الآن إلى أفراد الحراسة، والذين كانوا في عهد سابق يشيعون الطمأنينة في نفوس الذين يرونهم يقفون بشجاعة يذودون عن الناس وممتلكاتهم؟ وكيف قد يتحولون الآن إلى مصدر لخطر محتمل؟!
مما يثير العجب والفخر، أن الاقباط منذ أمس يبكون ويعبرون عن استيائهم، وقد أدينا اليوم صلوات الجنازة بصعوبة بالغة، ولكن المرحلة الوحيدة التي توقفوا فيها عن البكاء -بما فيهم اسرة المنتقلين- كانت وقت تلاوة قانون الإيمان المسيحي. إنهم يعلنون أن إيمانهم بالمسيح هو أغلى ما يملكون، وأنه لايوجد ما يشغلهم عنه أو ينسيهم إياه أو يقبلون المساومة فيه، حتى في عمق حزنهم أو بالغ غضبهم"
حول قضية أمناء الشرطة والاقباط ، يكتب الباحث رامي كامل :" مناسبة استشهاد قبطيان اليوم على يد امين شرطة عندنا تاريخ مشترك بين امناء الشرطة و الاقباط.
الحادث الاول : امين الشرطة عامر عبد الظاهر يناير ٢٠١١ بيهاجم القطار رقم ٩٧٩ بمحطة سمالوط بسلاحه الميرى و يقتل قبطى و يصيب ابنته و يدعى الاعلام انه مختل عقليا.
الحادث الثانى : امين شرطة مسئول عن حراسة كنيسة ببنى سويف يقتحم الصلاة فى اغسطس ٢٠١٨ و يصرخ فى الناس "اللى بتعملوه ده كفر.... يا كفرة" و البيان الرسمى لوزارة الداخلية يدعى انه مهتز نفسيا.
الحادث الثالث : امين شرطة يقتل اب و ابنه باستخدام سلاحه الميرى فى ديسمبر ٢٠١٨ و ننتظر بيان الداخلية انه مهتز نفسيا او مختل عقليا او.."
ويقترح الكاتب الصحفي ارمانيوس المنياوي :" مرفوض وغير مقبول تمام أى فرد أمن وجوده أمام الكنيسة ويفضل جلوسه يكون على بعد ٥٠ متر من الكنيسة بما فيها الدشم وان يكون لكل كنيسة كشافة من أبنائها وليس من رجال الأمن..الحراسة وضعها ووجودها في مكانها غير مطلوب..بالإضافة إلي القتل وإزهاق الأرواح من الأبرياء يقوم البعض منهم بمضايقات لأبناء الكنائس .. وهذا الأمر فيه راحة لنا وراحة لرجال الأمن الشرفاء منهم .. وعلى الداخلية أن تنقي نفسها ممن يحملون الفكر التدميري والذي يحرض على إرتكاب مثل تلك الحوادث المؤثمة .. الدولة لابد أن يكون لديها قناعة بأنها مخترقة في كل القطاعات .. دم ديفيد وعماد في رقبة الساكتين عن تنظيف أجهزة الدولة من هؤلاء الأرهابيين وسفاكي الدماء البريئة .. نحن مع الدولة ومع أجهزة الدولة لمن منهم يعمل بشرف وبوطنية وهم كثرة ولكن لدينا تكفيريين في تلك الأجهزة ويتم من خلالهم إستبعاد الوطنيين والمشاركة بطريقة واخري في تلك الجرائم ..وارجو التحقيق فيما عين ربيع الإرهابي في تلك الخدمة على الأقل .. ولا يقتصر الأمر على العسكري الإرهابي فقط ولكن يمتد الي مأمور البندر ولاسيما أن ما قيل أن خلافا وإحتكاكا نشب قبل الحادث من قبل المجرم بالضحايا.. نريد تحقيقا شفافا يعلن الحقيقة على الملأ"
مما حدث ووفق الادلة فأن القاتل اشتبك مع الشهيدين قبل ان يقتلهما بيوم ، ثم تحرش بهما وقتلهما بشكل واضح مما يؤكد ان الجريمة حدثت مع سبق الاصرار والترصد وبشكل متعمد ، ولذلك اتمني من اللواء وزير الداخلية التدخل قبل ان يتم طبخ الامور وحماية القاتل عبر العبث بالمحاضرالامر الذي سوف يؤدي الي مزيد من الغضب الذي قد يتحول الي العنف .
الكلمات المتعلقة