الأقباط متحدون - سد تنزانيا يفتح علاقات مصرية افريقية جديدة
  • ١٧:١١
  • الاربعاء , ١٢ ديسمبر ٢٠١٨
English version

سد تنزانيا يفتح علاقات مصرية افريقية جديدة

٣٤: ٠٢ م +02:00 EET

الاربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٨

ارشيفية - سد
ارشيفية - سد

 سليمان شفيق 

وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس الثلاثاء، دار السلام عاصمة تنزانيا، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء التنزاني قاسم مجاليو  وعدد من كبار المسئولين التنزانيين.
 
ويشهد رئيس الوزراء اليوم الاربعاء 12/12 احتفالية توقيع عقد إنشاء مشروع سد "ستيجلر جورج" لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي، والفائز به التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدي الكتريك.
 
ويرافق "مدبولي" خلال الزيارة وفد رفيع المستوي يضم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، وعدد من المسئولين ورجال الصناعة والمستثمرين.
 
وكانت جمعية رجال الأعمال ومستثمري البحيرة قد نظمت ندوة بعنوان «فرص وسبل الاستثمار والتجارة بين مصر وتنزانيا» في مدينة البحيرة، وذلك في إطار جهود الجمعية ورجال الأعمال والمستثمرين لدعم الاقتصاد الوطني، واستثمار العلاقات مع دول القارة السمراء، بما يحقق مصالح مصر والدول الأفريقية على كافة المستويات والأصعدة الاقتصادية والتنموية.
 
شارك في الندوة السفير التنزاني بالقاهرة، عيسى سليمان ناصور، يرافقه رئيس هيئة الاستثمار والاقتصاد التنزاني، وعدد من أعضاء السفارة، حيث عبروا عن سعادتهم بهذه الندوة التي جاءت عقب زيارة للمناطق الصناعية في برج العرب بالإسكندرية، ووادي النطرون والنوبارية بالبحيرة، لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وأشادوا بتجربة مصر المتميزة في إنشاء وتطوير المناطق الصناعية.
 
وعبر وليد غراب، رئيس مجلس إدارة «كنوز جروب» عن مشاركته في الجولة، متوجها بالشكر لأعضاء جمعية رجال الأعمال ومستثمري البحيرة، برئاسة المحاسب محمد البطاط على رعاية هذه الزيارة المهمة، التي جاءت معبرة عن رغبة الجانبين المصري والتنزاني القوية في دعم آفاق التعاون المشترك، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية، والتأكيد على قوة مناخ الاستثمار المصري، بما يساهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال إلى مصر.
 
وقال المهندس عامر أبو الخير، الممثل التجاري لتنزانيا في مصر، إن زيارة الوفد جاءت مثمرة بشكل كبير، حيث اطلع خلالها الوفد الدبلوماسي الاستثماري التنزاني على آلية العمل في عدة منشآت صناعية في محافظتي الاسكندرية والبحيرة، ولمسوا بأنفسهم رغبة رجال الأعمال والمستثمرين في تطوير التعاون المشترك بين البلدين، والانطلاق من خلالها إلى باقي الدول الأفريقية، بما يساهم في تحقيق التنمية المنشودة للقارة الافريقية .
 
قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير سامح شكري، كثيرًا ما يتطرق إلى ملف «سد النهضة» الإثيوبي، خلال لقائه بنظرائه من دول حوض النيل ولاسيما أنهم شركاء في نهر النيل.
 
وأضاف «أبوزيد»، خلال مداخلة هاتفية لقناة «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أن تصريحات وزير خارجية تنزانيا، في المؤتمر الصحفي مع نظيره المصري أكد على أهمية مياه النيل لمصر، كما شدد على الالتزام بالقانون الدولي فيما يخص المشروعات العملاقة التي تقام على نهر النيل، مشيرًا إلى أن هناك تفهم من الجانب التنزاني بأهمية ملف مياه النيل بالنسبة لمصر.
 
وذكر أن تنزانيا تنظر إلى مصر بأهمية للاستفادة من خبراتها في العديد من المجالات، مؤكدًا أن وزارة الرى المصرية تشرف على حفر 100 بئر في تنزانيا، تم افتتاح 60 منها حتى الآن.
 
 وقال وزير خارجية تنزانيا خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده وزير الخارجية، سامح شكري، في ختام مباحثاتهما بالقاهرة التي تمت في يناير الماضي ، «إننا ندرك بعض شواغل مصر تجاه الكثير من الأمور، والنيل في الحقيقة هو مهد الحضارة والعالم كله يدين لهذه الحضارة، ولإعادة إحياء المصدر الرئيسي لحياة ملايين البشر نعول على الشراكة بين الحكومتين والشعبين المصري والتنزاني».
 
ونوه بعمق العلاقات بين البلدين ووصفها بـ«التاريخية»، مشيرا إلى أنها تعود إلى نصف قرن حيث تأسست في عهد الرئيس التنزاني نيريري، والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
 
وأضاف أنه يتم اليوم إحياء اللجنة المشتركة بين مصر وتنزانيا والدفع بالعلاقات الثنائية، مؤكدا تميز العلاقات بين البلدين وهو ما عكسته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تنزانيا، فضلا عن تميز العلاقات بين شعبي البلدين، كما نوه بأن مصر وتنزانيا لديهما تاريخ من العلاقات الثقافية القوية، بالإضافة إلى الروابط الطبيعية من خلال نهر النيل.
 
ومن جانبه، أكد «شكري» أهمية انعقاد اللجنة المشتركة مع تنزانيا بعد انقطاع استمر لمدة طويلة، وهو ما لا يتناسب مع قوة العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
 
وأوضح أن اللجنة انعقدت على المستوى الفني خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن استكشاف العديد من آفاق التعاون، فضلا عن التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في المجالات الدبلوماسية والسياحية والزراعية، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة متابعة تنفيذ الاتفاقيات، على أن يتم ذلك بوتيرة مناسبة من خلال جولات للمشاورات السياسية على مستوى وزيري خارجية البلدين.
 
وشدد «شكري» على دفء العلاقات بين مصر وتنزانيا والاهتمام بتنميتها والزيارة الناجحة للرئيس السيسي ولقائه مع نظيره التنزاني، مما يبشر بفترة متميزة لعلاقات البلدين ودفعها قدما نحو المزيد من التوثيق، لافتا إلى أنه عقد ونظيره التنزاني مشاورات سياسية تناولت العلاقات والقضايا الأفريقية والتعاون بين البلدين.
الكلمات المتعلقة