فتحنن يسوع
صفنات فعنييح
الاربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٨
دكتور صفنات فعنييح
جاءت هذه الجمله في انجيل متي اصحاح ٢٠ في قصه الأعميان
الصارخان طالبين رحمه من السيد المسيح بأن يفتح اعينهم .
ما هيا الحنيّه .. ؟؟
علشان نفهم معني الحنيّه .. تعالوا نذهب لقلب النساء .. فالنساء
دول مخلوقات رائعه خلقها الله ووضع في قلوبهم كنوز .. اكاد ان
افقد توازني واسقط فوق ركبتاي واسجد للاله العظيم الذي اودع هذه
الكنوز الرائعه في قلوب النساء .. لذلك فهو ليس طلب اختياري
للرجال ان يحقرون من شأن النساء بل المرأه خلقت كي تحب وتحترم
من الرجل فداخلها كنوز لا يملكها الرجال .....
الحنــــــــــــــــــــــــــــــان
انظروا ماذا تصنع المرأه عندما تري وليدها يبكي .. ينفجر في داخلها
شعور طاغي فتترك كل ما تنشغل به وترفع المولود من مكانه وتضمه
الي صدرها وتمتم بعبارات مفعمه بكل الحب .. وترضعه اذ لزم الأمر
وتظل هكذا حتي تمنع وتوقف ألم هذا الصغير .. وتصنع هذا الكلام
في اي وقت في النهار وفي نصف الليل وفي آخر الليل .. في اي
وقت .. في حين يفقد الرجال عقولهم وصبرهم لمجرد ان صراخ الصغير
ايقذته من النوم ....
اذن نحن امام كنز اسمه الحنان من غيره .. لما استمرت البشريه
الحنان هوا ترقق مشاعر القلب .. وعندما يترقق القلب تتدفق منه
أكسير الحياه الذي يحفظ الاستمراريه .. فتستمر الحياه .
فلكي تستمر هذه البشريه في الوجود لابد من وجود هذه الكنوز داخل
هذا المخلوق الجميل وهوا المرأه .
الرجال عندهم كنوز اخري لا تملكها النساء .. ولعظمه الخالق ان يوزع
هذه الكنوز بين الرجل والمرأه كي تكتمل الحياه ..
لم يكن للانسان ان يمتلك تلك الكنوز من نفسه .. بل الخالق الجميل
هوا من اودعها في ملكات عقل الإنسان ....
هذا علي المستوي البشري .. اما علي المستوي الألهي .. فتأخذ الحنيه
بعدا آخر غايه في الروعه ...
أعميان يصرخان .. اضناهم العمي ولا عمل يعملونه لفقدان الرؤيه
فيقتانون رزقهم .. فتلقفهم الشارع فهو مأوي لمن لا مأوي له ....
شعور صعب ان يشعر الانسان بعجزه والأصعب ان هذا العجز يلزم
صاحبه ان يقف يتسول قوته من نقود الآخرين .. فواحدٌ يرحم ويعطي
وعشره يمصون شفاهم ويتصعبون ولكن يندفعون في طريقهم
ويطردون مشاعرهم خارج قلوبهم .. فلا تؤلمهم ضمائرهم ....
صرخ الأعميان طالبين الرحمه .. الصراخ وطلب الرحمه .. جعلوا
قلب الرب الأله أن يتحنن .. فتحنن يسوع
وعندما تحنن يسوع ورق قلبه .. تفجرت في داخله ملكات التصيير
وهو الخلق والتكوين .. فلمسهما يقول الكتاب ..
فانفتحت اعينهما .. انها قوه الخلق خرجت من السيد مجرد ان لمس
اعينهم .. انها قمه الحب اشعلت مناطق الحنان الذي حرك ملكات
التصيير .. فانفتحت اعينهما وانطلقا بعد ذلك في مشوار حياتهم
اذن التحنن يصنع الإستمراريه .. استمرار الحياه ....
من هذا الحنان الرائع ولد الحنان في قلوب البشر كي تستمر الحياه
الحب والحنان جناحان يطير بهما الإنسان الي المكان الذي بلقي
فيه كل متاعبه فتشعر روحه بالسكينه .. وعندما يشعر القلب
بالسكينه الداخليه .. يشعر الانسان بالسعاده
التي خلقنا بها وضاعت منا يوم ان مال
الانسان أذنه واستمع لما يقوله الشيطان