الأقباط متحدون - سوق النفط يمر بمرحلة حرجة وسط ترقب نتائج اجتماع أوبك
  • ١٨:٣٩
  • الاثنين , ١٠ ديسمبر ٢٠١٨
English version

سوق النفط يمر بمرحلة حرجة وسط ترقب نتائج اجتماع أوبك

٥٣: ٠٥ م +03:00 EEST

الاثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

أوبك
أوبك
قبل ستة أشهر فقط وافقت أوبك على ضخ المزيد من النفط لمنع ارتفاع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، والآن تتحدث منظمة أوبك على خفض مستويات الانتاج لوقف الأسعار إلى ما دون 50 دولار للبرميل.
 
يجتمع أعضاء منظمة أوبك فى فيينا يوم الخميس 6 كانون الأول/ ديسمبر الجارى فى فيينا لمناقشة كيفية تحقيق الاستقرار فى أسواق تداول النفط العالمية بعد أن هبطت أسعار النفط الخام بنحو 22% فى تشرين الثانى/ نوفمبر مسجلًا أسوأ أداء شهرى منذ الأزمة المالية العالمية فى تشرين الأول/ أكتوبر 2008.
 
ويتداول النفط الخام الأمريكى حول مستوى 53 دولار متراجعًا من أعلى مستوياته فى أربعة أعوام فوق 76 دولار للبرميل التى سجلها فى بداية تشرين الأول/ أكتوبر، كما هوى خام برنت ليتداول حول مستوى 62 دولار من 86 دولار.
الانخفاض الأخير فى أسعار النفط بسبب العديد من العوامل مجتمعة، فقد تآمرت معدلات العرض والطلب على حد سواء لخفض الأسعار حيث رفعت الولايات المتحدة من انتاجها لمستويات قياسية جديدة كما زادت المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق من انتاجها أيضًا، فى المقابل ضعفت معدلات الطلب على النفط بسبب استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلك للنفط فى العالم، أيضًا التنازلات الغير متوقعة من العقوبات التى أصدرها الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" حيث سمح لثمانى دول باستيراد النفط الإيرانى، وهذا يعنى أن النفط الايرانى لم يتم تقليصه من الأسواق العالمية.
 
تسعى المملكة العربية السعودية فى الحصول على دعم من روسيا لضبط الامدادات ووضع حد أدنى للأسعار، يُذكر أن أوبك وروسيا ثانى أكبر منتج للنفط فى العالم وافقوا على خفض مستويات الانتاج فى عام 2016 لحل أزمة تخمة المعروض ودعم الأسعار.
 
وقد حذرت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضى من أنه من المتوقع أن تتجاوز معدلات المعروض على معدلات الطلب خلال عام 2019، وفى تقرير السوق لشهر تشرين الثانى/ نوفمبر قالت منظمة أوبك إن معدلات الطلب على نفطها فى العام المقبل سيكون 1.1 مليون برميل يوميًا أقل مما كان عليه فى عام 2018.
 
وعلى الرغم من ذلك سيكون نهج المملكة العربية السعودية خلال اجتماع أوبك سيكون معقدًا بسبب الضغوط التى يمارسها الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" على المملكة لخفض الأسعار أكثر من ذلك.
 
يتوقع الكثير من المحللين ثلاثة سيناريوهات محتملة لاجتماع أوبك:
 
1 .خفض مستويات الانتاج
 
وهو الاحتمال الأكثر ترجيحًا، على الرغم من ضغوط الرئيس ترامب من المتوقع عقد اتفاق بين أوبك وروسيا لخفض مستويات الانتاج بقيمة 1.5 مليون برميل يوميًا.
 
وقالت المملكة الشهر الماضى إنها ستخفض نحو 500 ألف برميل يوميًا خلال شهر ديسمبر، حيث ضخت نحو 10.6 مليون برميل فى أكتوبر قبل أن يرتفع أكثر فى نوفمبر ليصل إلى 11.2 مليون برميل، وعلى ما يبدو أن هذا الرفع الذى انتهجته السعودية ما هو إلا أداة للضغط على أوبك من أجل التوصل لاتفاق.
 
2 .خفض الانتاج بشكل متواضع
بعض المحللين يقولون أن السعودية قد تسعى إلى خفض متوازن فى محاولة لموازنة طلب ترامب بخفض الأسعار، وأرجع المحلين هذا الرأى إلى الضغوط الدولية الممارسة على السعودية.
 
ففى الشهر الماضى قام ترامب بشكر المملكة العربية السعودية على ابقاء أسعار النفط منخفضة بعد يوم واحد فقط من الاشارة أنه لن يتخذ اجراء قوى ضد المملكة بشأن مقتل الصحفى "جمال خاشقجى".
 
3 .عدم التوصل لاتفاق
 
يعتقد المحللون أن هذه النتيجة هى الأقل احتمالًا، خاصة وأن الأسابيع القليلة الماضية كان أعضاء أوبك يحشدون الدعم لخفض مستويات الانتاج.
 
فى النهاية:يرى المحللون أن الأسعار تعتمد على رؤيتهم للاقتصاد العالمى، ومن المتوقع أن يتداول خام برنت عند مستوى 65 دولار بسبب توقعاتهم لتباطؤ الاقتصاد العالمى خلال العام المقبل، ولهذا تريد أوبك موازنة الانتاج بطريقة مستدامة عن طريق خفض مستويات الانتاج لوصول خام برنت عند مستوى 70 دولار للبرميل.