أقباط المهجر يطالبون بقرار إدانة لإسرائيل لقتل الجنود المصريين
طالب أقباط المهجر الأمم المتحدة بإصدار قرار إدانة رسميا يدين ما قامت به إسرائيل من إطلاق النيران على الجنود المصريين على الحدود الشرقية واختراق السيادة واتفاقية السلام الموقعة واعتبروا هذه الخطوة توترا خطيرا لمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، وحمل بعضهم التيارات المسلحة التى تسعى إلى جر مصر إلى حرب مع إسرائيل وتصعيد وتأجيج المشاعر لإلغاء اتفاقية السلام وهو أمر يمثل تحديا خطيرا لمستقبل التنمية فى مصر التى ينعم شعبها بالسلام.
قال عزت بولس، رئيس منظمة الأقباط المتحدون بسويسرا، إن الاعتداء على الجنود المصريين مرفوض تماما ويجب الاحتجاج عليه بكل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لوزارة الخارجية ويعتبر هذا مؤشرا خطيرا قد يؤدى إلى تطورات لا نرجو أن تكون بدء العودة مرة أخرى إلى حالة المواجهة العسكرية التى يتطلع إليها الكثيرين ولا يجب الانصياع وراء العواطف ولا ننسى ان البلاد العربية قبل حرب 67 قد قامت بدور المحرض للحرب عندما انتقدت بشده وجود الأمم المتحدة فى شرم الشيخ مما دعا عبد الناصر إلى طلب الأمم المتحدة بسحب قواتها فكان بمثابة إعلان الحرب على إسرائيل التى لازلنا نعانى منها إلى الآن.
وأضاف أن الوضع الآن فى سيناء مؤامرة يجب على السلطات المصرية التصدى لها ولا يتركوا عواطفهم للغوغاء وأصحاب مصالحهم المرتبطة والممولة من أعداء مصر لجرنا إلى المخاصمة والعداء.
ونبه مدحت قلادة، رئيس اتحاد منظمات أوروبا، من خطورة ما يحدث على الحدود، مشيرا إلى أن هذا الوضع خطر على مصر وهذا الوضع لا يخدم سوى الجماعات المسلحة وهذا الأمر يعود لضعف الأمن والانفلات الذى حدث ما بعد الثورة الذى سمح بدخول جماعات مسلحة وتهديد الاراضى المصرية ومحاولة الوقيعة بين مصر وإسرائيل.
ورفض قلادة فكرة الترويج للأشقاء العرب الذين يرون أن مصر هى التى يجب ان تفعل كل شى وتحارب من أجلهم لآخر جندى مصرى وهم أنفسهم يريدون شرا بمصر والاستيلاء على سيناء لصالح الفلسطينيين، مطالبا المجلس العسكرى بضبط النفس وأخذ الحقوق بالطرق الشرعية بعيدا عن العواطف والمستفيدين.
وأضاف أن الاتحاد يعبر عن أسفه وتعزيه لشهداء القوات المسلحة ولأسرهم، مؤكدا أن المصريين بالخارج أقباط ومسلمون لن يتراجعوا لحظة واحدة عن مساندة مصر والمجلس العسكرى فى رد كرامة وحقوق دماء الشهداء وأنهم سيتقدمون بخطاب إدانة للبرلمان الأوربى لإدانة هذه العمليات.
وطالب قلادة التصدى لتيارات الإسلام السياسى التى جلبت بظهورها من جديد الدماء والخراب وتسببت فى حالة من الفوضى وتقوم بتأجيج المشاعر وإشعال الحرب مشيرا إلى أن مصر فى غنى أن تخوض مثل هذه الحروب فى مرحلة تسعى فيها للبناء والاستقرار.
وقال مايكل منير، رئيس مؤسسة إيد فى إيد من أجل مصر والمقيم بواشنطن إنه سيتقدم بطلب رسمى عن طريق الأعضاء الرسميين بالأمم المتحدة لإدانة قتل الجنود المصريين والمطالبة بالتحقيق فى هذه الواقعة بطلب من جميع المصريين بالخارج وحذر منير السلطات المصرية من الدخول فى أى مهاترات واستفزازات من شأنها تعكير صفو السلام للدولة المصرية، مؤكدا أن هناك جماعات إرهابية متطرفة تسعى لإدخال مصر غمرة الحرب لتحويل سيناء لقاعدة جديدة لطالبان وعناصرها وهو أمر يجب معالجته بحكمة لرد حقوق الشهداء من الجنود المصريين دون سفك دماء جديدة وأن الأمر بات هام لتعديل اتفاقية السلام من اجل تأمين الحدود من قبل القوات المسلحة وهو أمر لا يجب أن ترفضه إسرائيل لأنه سيخدم حدودها.
كما حذر الدكتور نبيل أسعد، رئيس اتحاد الأقليات للسلام بنيو جيرسى، من انصياع مصر وراء المطالب بالحرب من قبل الجماعات المتشددة التى تسعى للوقيعة بين مصر وإسرائيل بهدف تدمير البلاد المصرية بحكم أنها الدولة القوية الوحيدة بالمنطقة بعد انهيار معظم الدول العربية ونجاح الشعب المصرى بوحدته فى التصدى لكل المؤامرات لإفشال الثورة المصرية، مؤكدا أن دخول جماعات متطرفة أعطى الدفاع لإسرائيل للقيام بمثل هذه العمليات التى تعتبرها دفاعا شرعيا وهذا أمر مرفوض يجب التصدى له بتأمين الحدود المصرية من اختراق لأراضيها.
وطالب سعيد عبد المسيح رئيس منظمة مصريين ضد الطائفية الأمم المتحدة ان تصدر قرارا بإدانة إسرائيل لانتهاك اتفاقيه كامب ديفيد وأن تطالب مصر إسرائيل بالتعويضات أمام المحاكم الدولية وأيضا إلغاء عقود تصدير الغاز لإسرائيل لانتهاك اتفاقية كامب ديفيد
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :