الرهبنة البندكتية تحتفل بعامها الاول تزامنا مع عيد الحبل بلا دنس.

احتفلت الرهبنة البندكتية أمس السبت ٨ ديسمبر بعيدها تأسيسها الأول و مرور عام علي وجودها بمصر وذلك بالتزامن مع يوم عيد الحبل بلا دنس مقررين ان يثبت موعد هذا الاحتفال من كل عام و ان يكون عيد تأسيسهم في مصر بيوم عيد الحبل بلا دنس .

 

و قد تمحورت عظة القداس الاحتفالي ان الرهبانيّة البندكتية كجماعة حديثة النشأة في مصر قد أعلنت هذه المناسبة لتكون الاحتفال القانوني لتأسيس الجماعة البندكتية في مصر منذ العام الماضي، و أضاف الأب مكسيمليان مدبر الجماعة والمسئول عنها في العظة أن الله الذي اختار فتاة قليلة الخبرة وعديمة الشهرة أو الحسب والنسب لكي يؤسس من خلالها سر الخلاص والفداء للبشرية، هكذا أيضا اختارهم كي يبدأوا بغمر روحانيتهم الديرية وعيشها بالأراضي المصرية والتي استمد منها مؤسس الرهبانية القديس بندكت كل أسس الحياة الرهبانية وهم الان يردّون الجميل بعيشها مرّة أخر في مصر أرض الحياة الرهبانية وقلبها النابض، إذ أنّ السؤال الذي احتار فيه اللاهوتيون كيف المسيح كلّي النقاوة يأتي من شيء غير مكتمل في الطهارة؟ وببساطة هذا هو معنى هذا العيد عيد الحبل بلا دنس، فكيف يولد كلي الطهارة مما هو ناقص الطهر؟ ، و قد أضاف ان مريم في دهشتها وتعجبها الإنساني تقف في حيرة من أمرها لكن لم يكن لديها أي شك في قدرة الله القدير، هذه الدهشة تنتابنا نحن أيضًا لكن علينا أن نتحاشى كل شكّ في قدرة الله. رغم كل ضعفاتنا وحيرتنا وقلة إمكانياتنا.