سر إتقان أحمد مكي لـ اللهجة الصعيدية في مسلسل الكبير وهو جزائري الأصل
فن | صدي البلد
السبت ٨ ديسمبر ٢٠١٨
استضافت الإعلامية منى الشاذلى أمس الخميس الفنان أحمد مكى فى برنامجها معكم الذي يُذاع عبر فضائية سي بي سي، وتحدث مكى فى أول لقاء تليفزيونى مطول يجريه بعد سنوات من الانقطاع عن الظهور حول أفكار أغانيه والقصص الحياتية التى مر بها وما دفعه لتقديم تلك الأغانى، كما تطرق إلى أشهر أدواره السينمائية ويعلق على أشهر الإفيهات التى قدمها عبر تلك الأدوار وأصبحت دارجة بين الناس فى الشارع.
وتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أجزاء كبيرة من ذلك اللقاء للتعبير عن حبهم الشديد لـ مكي، لدرجة جعلت أخباره تتصدر مؤشرات البحث جوجل لساعات طوال.
أعماله
واستطاع مكي البالغ من العمر 40 عاماً أن يجتذب فئة عريضة من الجمهور المصري منذ أن بدأ حياته الفنية بعد تخرجه في معهد السينما بقسم إخراج، عندما استطاع أن يخرج عددًا من الأفلام السينمائية القصيرة من بينها ياباني أصلي و الحاسة السابعة، وقام بعمل دور صغير في فيلم ابن عز مع الفنان الراحل علاء ولي الدين ثم في فيلم تيتو مع النجم أحمد السقا.
ثم قام بإخراج أول فيلم سينمائي له وهو الحاسة السابعة والذي شارك في تأليفه وكان من بطولة أحمد الفيشاوي و رانيا الكردي، ثم قام بتقديم دور هيثم دبور في سيت كوم تامر وشوقية ثم قدمها في فيلم مرجان أحمد مرجان مع الفنان عادل إمام ثم قدمها في بطولة له في إتش دبور.
شهرته
انطلق مكي إلى الشهرة الواسعة بين الجمهور العربي العريض منذ تقديمه حلقات مسلسله "الكبير اوي" الذي امتد لـ 6 أجزاء، وكانت كوميديا أحمد مكي المميزة واتقانه للهجة الصعيدية علامة اعجاب شديدة لدى جمهوره على الرغم من جذوره الجزائرية حيث ولد في مدينة وهران غرب الجزائر لأب جزائري وأم مصرية سنة 1978، لكنه عاش معظم عمره في مصر في حى الطالبية بمنطقة فيصل.
سر اتقانه اللهجة الصعيدية
وعن سر اتقانه الشديد للهجة الصعيدية رغم جذوره الجزائرية أكد مكي في تصريحات صحفية سابقة أنه أثناء مولده في الجزائر كان ينتمي لـ قبيلة بني هلال وهي أقدم قبائل العرب، والبدو جزء منها، وعاشت في مكة، لذلك تحمل عائلته اسم مكي نسبة إلى مكة، وعاش أجداده 80 عاماً في صعيد مصر قبل الإنتقال إلى الجزائر، لذلك لا عجب في إتقانه لهذه اللهجة بهذه الدرجة.
وقال: اكتسبت من عائلتي موروثاً ثقافياً ولغوياً أفادني كثيراً في الفن وفي تكوين شخصيتي، وهذا هو السبب في تميز المدرسة الكوميدية التي أقدمها في السينما والتليفزيون، وقدمت توليفة تناسب كل الطبقات وتخترق القلوب ببساطة ومن دون أي وعظ، وأستاذي في هذه النقطة هو الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين الذي قدم الرسائل من دون وعظ وببساطة.
وتابع: نجاح هذا اللون سببه أنني قدمت كوميديا تناسب كل العائلة، وتلعب على الموروث الشعبي، فتضحك الجميع، وبعض شخصيات أعمالي مستوحاة من أشخاص حقيقيين قمت بتطويرها بالكثير من الخيال، حتى وصلت إلى هذا الشكل ومنها شخصية حزلقوم، التي لعبتها في مسلسل الكبير وفي فيلم لا تراجع ولا استسلام.