مع مرور عام على مشروع " أطفال بلا مأوى .. أقباط متحدون ترصد عناصر تطويره و دعمه

 

مع مرور عام كامل على استحداث مشروع أطفال بلا مأوى بمحافظة الشرقية ، والذى تشرف عليه وزارة التضامن الإجتماعى بدعم من صندوق تحيا مصر ، حظى المشروع بدعم و مميزات ، كما واجهه بعض العقبات الصغيرة التى سهى مسؤلى المشروع للتغلب عليها خلال الفترات الماضية

إنتقلت عدسة " الدستور " لمقر مشروع أطفال بلا مأوى ومقره مؤسسة دار التربية للبنين " الأحداث " الكائنة بمنطقة الصيادين بالزقازيق ، للتعرف على عناصر تطوير المشروع وكيف تم دعمه على مدار الأيام الماضية

فالمؤسسة قد تم إنشاؤها عام 1963 وكانت تخدم محافظات الشرقية والقليوبية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد وسيناء، وتم تطويرها من إدارة صندوق تحيا مصر "برنامج أطفال بلا مأوى" فى 2016 ليتم الافتتاح فى أواخر عام 2017 ، وتخدم المؤسسة حاليا محافظتى الشرقية والقليوبية، وتعمل فى مجال الرعاية الاجتماعية لحماية الأطفال المعرضين للخطر ومن هم تحت طائلة قانون الطفل 12 لسنة 1996 المعدل برقم 126 لسنة 2008 والخاص بالمعاملة الجنائية للأطفال

حيث تم دعم محافظة الشرقية بوحدة متنقلة واحدة تجوب مناطق تواجد الاطفال المستهدفة ، مجهزة بادوات وتجهيزات وفريق عمل تم تدريبه فنيا متخصصا لجذب الاطفال ، وبناء " جسور الثقة معهم " للانتقال بهم الي مرحلة التأهيل والدمج ، وذلك من إجمالي  ١٧وحدة متنقلة علي مستوى المحافظات ال10 المستهدفة بالبرنامج بالتعاون مع الجمعيات الاهلية الخبيرة في مجال حماية الاطفال بلاماوي

وقال محمد السيد ، مدير مؤسسة تربية البنين ، أنه تم تطوير مؤسسة دار التربية بمحافظة الشرقية التي تصل مساحتها الي حوالي ٦٠٠٠ متر مربع وكانت طاقتها الاستيعابية ١٠٠طفل  ، وقد تم رفعها الي ٢٠٠طفل بعد التطوير والذى تم بتكلفة مالية وصلت إلى حوالي ١٦مليون و 820 ألف جنيه للبنية التحتية و التجهيزات

.

 

و أضاف فى تصريحات صحفية خاصة ل " اقباط متحدون " .. أنه قد تم استحداث مبنيين احدهما للاقامة والانشطة والاخر عبارة عن مركز تدريب كهرباء به ورش الكهرباء والتحكم والالكترونيات وقد قامت الشركة المصرية للاتصالات " WE "بتجهيز هذه الورش بتكلفة قدرها حوالي ٥ملايين جنيه بإجمالى٥ورش بخمس مؤسسات مختلفة تم فيها تدريب ١٩طفل علي أعمال الكهرباء والتحكم الكلاسيكي والالكترونيات ويقوم علي التدريب ٣مدربين متخصصيين في هذه التخصصات ، كما تم استحداث مسجد و 3 عنابر للاقامة و  استحداث قسم نفسي و قسم اجتماعي و مكتبة و  معمل كمبيوتر به ١٠اجهزة فصل للمدرسة الصديقة وغرف للمذاكرة قاعة للسينما وغرفة للحجر الصحي  وغرفة لذوى الاعاقة و غرفة للرسم والموسيقي و صالة للالعاب الرياضية و ورشة للنجارة و ملعب كرة القدم ملعب اخر للكرة الطائرة و قاعة مفتوحة للانشطة ، و مطعم جديد يخدم ٧٥طفل وفي حالة الطوارئ يتم استخدام المطعم القديم وقد تم رفع كفاءته وتجهيزه و حديقة لالعاب الاطفال إلى جانب ٤حدائق اخري ، كما تم تطوير المسرح القديم وتفعيل معرض المنتجات بالاضافة  الي تطوير وتفعيل وسائل الحماية المدنية

.

وعن مشكلات الهيكل الوظيفى قال مدير المؤسسة ، أنه تم سد العجز بالجهاز الوظيفي في تخصصات الاخصائي ااجتماعي ، و الاخصائي ال نفسي و مدرب تربية رياضية ، و مدرب تربية فنية ومكتبات و طباخ ، و مساعد طباخ

وعن الأقسام المهنية فقد أدت إلى تغيير شاكل فى حياة نزلاء المؤسسة ، حيث يتعلم الأطفال والشباب الصنعات المختلفة والتى ستؤهلهم لاحقا لأسواق العمل ، إلى جانب شغل وقتهم وتفكيرهم باشياء نافعة ، وقد تم تجهيز ورش الكهرباء ب3 مستويات ، و ورش للنجارة والحدادة 

وتعمل المؤسسة بنظام الباب المفتوح ، حيث انه لا رقيب أمنى أو شرطى على نزلاء المؤسسة ويقوم النزلاء من أصحاب المشكلات الجنائية بزيارة ذويهم ، فى إجازات اسبوعية ، وفى حالات النزلاء المتمردين والهاربين ، يتم إخطار مركز الشرطة والذى يتكفل بإعادة الطفل الهارب، وفى حالة استمرار تمرد الطفل تم إيداعه مؤسسة تربية البنين الكائنة بعين شمس بالقاهرة، والتى تكون المعاملة فيها أشبه بالسجن لوضعه تحت رقابة شرطية