بقلم م . إسحاق صبحى
بمناسبة اقتراب اعياد رأس السنة، انصحك تختار مكان استشهادك من باب التغيير، و يا بخت مصر بالارهاب، و المعروف طبياً ان الارهاب يجدد الشباب، و قرب و شوف من غير كسوف كل شهيد و هو بيتزف عريس فى السما وهو لسه فى عز شبابه.
لكن من فضلك خلينا فى أفراح الارض شوية فكل فرح يلزمه عروسه ، و كل عروسة بتحلم بعريس غنى بالبنكنوت و كل عريس يحلم بعروسة غنية بالفوسفور و الفيتامينات.
و انا من مواليد 1974 و مع ذلك فلما تقدمت لخطبة فتاة سنة 52 و أبوها سألنى شايف نفسك فين بعد خمس سنين يا ابنى.
قلتله الصراحة يا عمى انا خايف استشهد فى "ديرالانبا صمويل" و بافضل استشهد فى "البطرسية" عشان قريبة ع المستشفيات و القرافة بدل ما بهدل اهلي و قرايبى ورايا.
لكن حمايا نصحنى أستشهد فى "ماسبيرو" احسن لان الموتة تحت المدرعات حاجة تانية و اهو كله فدا الوطن و مش هاطول على حضراتكم عموما الجوازة باظت و فضيناها سيرة.
بعدها اتقدمت لمراتى و ابوها اشترط عليا "أصوت للرئيس" فى الانتخابات و "أصوت ع البلد" كل يوم و مقربش من المعاش بتاعه أول كل شهر.
قلت له يا مقدس انا شاب طموح و طموحى اكبر من كده بكتير و بافكر لقدام قوى و شاطر قوى و حافظ كل اللى بيتقال فى مؤتمرات الوحدة الوطنية و بوس الرؤوس و الدقون و الخطب و الاحضان ، قاللى المهم تساعدنى فى الكلمات المتقاطعة وعايز منك كلمة من 5 حروف معناها قهر الناس و التسلط على ضمائرهم بالعنف و السلاح ،و الصراحة غلب حمارى و ف الآخر قالتلى خطيبتى دور عليه تلقاه و غمض عنيك و احلم معايا بشرق اوسط بدون رصاص او رشاش و مصر خالية من المتفجرات و الدماء.