الأقباط متحدون - صرخة أم تبكى لأجل الإفراج عن ابنها جرجس بارومى وتطلب الرأفة بالعفو
  • ٢١:٢٣
  • الخميس , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨
English version

صرخة أم تبكى لأجل الإفراج عن ابنها جرجس بارومى وتطلب الرأفة بالعفو

نادر شكري

أقباط مصر

٥٤: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨

 صرخة أم تبكى لأجل الإفراج عن ابنها جرجس بارومى وتطلب الرأفة بالعفو
صرخة أم تبكى لأجل الإفراج عن ابنها جرجس بارومى وتطلب الرأفة بالعفو
والدة بارومى تستغيث بالرئيس للإفراج عن ابنها وتؤكد ابنى مظلوم ياريس
بعد خروج ملف بارومى هل يتم الإفراج عنه أم يعود ملفه بالرفض ؟
كتب : نادر شكرى
جددت والدة جرجس بارومى  الشاب الذى يقضى عقوبة الحبس فى أحداث فرشوط التى وقعت فى عام 2009 ، استغاثتها للرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل من أجل الإفراج عن ابنها الذى قضى أكثر من نصف المدة فى قضية كان فيها كبش فداء ، بعد اتهامه بارتكاب واقعة هتك عرض ، رغم إصابته بعجز جنسى ، وطالبت الأم بالكشف عن ابنها للتأكد أنه دفع ثمن ذلك لتبرير أحداث نجع حمادى التى ارتكابها حمام الكمونى بإطلاق النيران على أقباط فى عشية عيد الميلاد وأسفر عن مقتل 6 أقباط وشرطى ، وتحجج بأحداث فرشوط .
 
وصدر الحكم على جرجس ب 15 عاما أثناء أحداث ثورة 25 يناير ولم يتمكن الدفاع وقتها من  النقض والطعن على الحكم ، فى وقت كان الجميع فى اهتمام وانشغال بما يحدث فى فترة تنحى الرئيس حسنى مبارك ، وقضى بارومى حتى الآن أكثر من 9 سنوات من فترة العقوبة ، وسبق خروج ملفه قبل 6 شهور لنظر الإفراج عنه وعاد الملف مجددا بالرفض لإدارة سجنه .
 
واستغلت الام خروج ملف جرجس مرة ثانية قبل أسبوعين للنظر فيه مرة اخرى وحمل رقم الصادر للملف المرسل 1361 ، والذى بموجبه ستقوم إدارة مصلحة السجون بتحويله للأمن العام لبحث موقفه من الإفراج ، لتناشد المسئولين للنظر بعين الرأفة فى الإفراج عنه وعدم رد الملف بالرفض ، وصرخت الأم بدموع وهى تناشد الجميع قائلة " أرجوكم أفرجوا عن ولدى ، جرجس مظلوم ، واتحبس ظلم وخدوه واكشفوا عليه ، جرجس دفع تمن وهو معملش حاجة ، أنا أم بتعذب وسبت بيتى وحياتى وعشت بعيد وكل اللى بتمناه إن ابنى يخرج قبل ما أموت ، أنا مليش حد غيره وأخوه وأبوه مشلول من يوم ما جرجس اتاخد واتحبس ، ارحمونى انا نفسى ولدى يخرج واخده فى حضنى ، كفاية ظلم فى الحبس .
 
الأم لم تتمالك دموعها طوال حديثنا معها ، لتناشد كل ضمير أن يساندها للمطالبة بالإفراج عن ابنها ، لاسيما أنهم يعيشون فى محافظة بعيدة عن محافظة قنا التى وقعت فيها الأحداث بعد أن تركوا قريتهم عقب الأحداث ، وهو ما يعنى عدم وجود أى دواع امنية لاستمرار حبسه ، وناشدت إلى كل من ينظر ملفه من المسئولين أن ينظروا لمأساتهم وعذبهم طوال السنين الماضية حتى أنها لم تتمكن من زيارة ابنها فى الحبس نتيجة مرضها ومرض والده ، فيذهب شقيقه لزيارته وينقل مأساته وهو يقول له " نفسى أخرج يا أمير تعبت من الحبس " ، فيعود أمير لينقل حديثه لوالدته التى تنهار فى البكاء وهى تصلى الى الله أن ينظر اليها ، ورغم قيام بعض اهل الخير بمحاولة مساعدتهم ماديا نتيجة ظروفها وعدم وجود مصدر دخل سوى من الكنيسة التى قامت بإعداد منزل لهم فى مكانهم الجديد ودعمهم لاسيما أثناء زيارة ابنهم فى السجن ، إلا أن الأم لم تلفت إلى هذه المساعدات وهى تصرخ أنا مش عايزة حاجة غير ابنى يخرج حتى لو هموت من الجوع .
 
الأم لا تنقطع عن الاتصال بكل ما تراه يساعده فى أن يخبرها بأى شىء عن خروج ابنها  فهى أم بسيطة ، تتشدق بأى شخص ربما يأتى لها بخبر الفرح الذى تنظره وهو عودة ابنها وخروجه ، ومن حين لآخر تنشر شائعات أو أخبار مغلوطة بالإفراج عن ابنها فتسرع الامر للاتصال بكل شخص من خلال ابنها أمير هى تتمنى أن تكون أخبارا سعيدة ولكن تعود بالألم والحسرة مرة أخرى بعد إداراكها ، أن ما ينشر غير صحيح ، فتعود بٱلامها وحسرتها تبكى وترفع يديها لله من أجل أن يستجيب لها ، بينما يجلس زوجها بجوارها طريح الفراش لا يستطيع النطق سوى خروج صرخة مكتومة على لسانه العاجز عن الكلام .
 
بينما يحمل شقيقه" أمير" الحمل الأكبر فى رعاية والديه ، وزيارة شقيقه ومحاولة التواصل مع كل شخص ربما يستطيع مساعدته ، من اجل أن يصل صوتهم الى المسئولين للإفراج والعفو عن شقيقه ،وهو يتألم فى كل زيارة للقاء شقيقه بالسجن ، ويعجز عن الرد على أسئلة شقيقه المحبوس فى إيجاد بصيص من الأمل فى العفو عنه ، ويحاول أن يطمئنه ليخفف عنه فترة حبسه .

الكلمات المتعلقة