حميد الشاعري.. قائد ثورة تجديد الموسيقى العربية

 

بداياته كانت في موطنه ليبيا كعازف لألة الأورج في إحدى الفرق الموسيقية ببني غازي، لينضم بعدها إلى فرقة الإذاعة الليبية وأسس فرقة في ليبيا بإسم "أبناء أفريقيا، حتي سافر إلي بريطانيا لدراسة الطيران ولكن ظل حبه وإهتمامه بالموسيقى مستمر، وإستأجر استوديو لتسجيل أول أعماله الموسيقية.

 

منذ منتصف السبعينات ومع رحيل كبار فناني مصر والوطن العربي أصاب الموسيقى وفن الغناء حالة من الركود لم تحدث من قبل ولكن مع قدوم حميد الشاعرى إلي مصر وبدايات تكوين ثورته الموسيقية التي تمثلت في إبراز الدور الرئيسي والأساسي للموزع الموسيقي قدم العديد من الأعمال الفنية كغناء وتوزيع موسيقي ليصدر أول ألبوماته الفنية "عيونها" في عام 1983، بتلك الفترة كنا أولى تجارب حميد الشاعري في التلحين وكانت أولى ألحانه مع محمد منير في أغنية "الطريق" عام 1983.

 

وكان حميد الشاعري لما يقدمه من لون موسيقي مختلف يعتمد على مزج الموسيقى الغربية بالموسيقي الشرقية تعرض لهجوم شديد ممن يقولون بأنهم يحافظون على تراث الموسيقى العربية، والغريب بالأمر أنه كان من أشد المهاجمين له في بدايات ظهوره الملحن حلمي بكر ثم تعاونا سويا في أوبريت الحلم العربي عام 1998 والذي لحنه حلمي بكره وقام بالتوزيع الموسيقي له حميد الشاعري.

 

وحمل الشاعري على عاتقه تجديد الأغنية العربية، وقدم الأعمال التراثية الشعبية في مصر وعدد من الدول العربية بتوزيع موسيقي جديد يناسب العصر الذي ظهر به وتضمنت تلك الأعمال مونولجات الأفلام المصرية القديمة والأغاني الشعبية فأعاد توزيعها ليستمع إليها الجيل الجديد.

 

وفي نهاية الثمانينات أصبح حميد الشاعري صاحب مدرسة موسيقية جديدة ومختلفة وقدم العديد من المطربين الجدد مثل "مصطفي قمر، ايهاب توفيق، حكيم، فارس، هشام عباس" والعديد من الفنانين، وتعاون مع أغلب مطربي الوطن العربي على مستوى الألحان والتوزيع الموسيقي.

 

وتظل أهمية موسيقى حميد الشاعري أنها طورت من شكل الأغنية العربية وإعتمد عليها الأجيال المتعاقبة من بعده لتستمر الأغنية العربية بشكلها الحديث والمتجدد

 

ويحتفل حميد الشاعري، اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر، بعيد ميلاده.