ترامب يتوعد روسيا وبريطانيا تهدد بارسال قوات لاوكراينا
سليمان شفيق
الاربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨
سليمان شفيق
اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس الاثنين " إنه غير راض عما يحدث حاليا بين روسيا وأوكرانيا من استيلاء أطقم روسية على سفن أوكرانية قرب القرم"، واضاف للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض "لا يروق لنا ما يحدث من الجانبين ونتمنى تصحيحه"، واستطرد : "ان زعماء اوربيين ليسوا سعداء بما حد ث ونعمل معا جميعا بخصوص الأمر"، ومن ناحية أخرى، وصف وزير الخارجية مايك بومبيو ما أقدمت عليه روسيا بأنه يمثل "تصعيدا خطيرا وانتهاكا للقانون الدولى"، ودعا فى بيان الجانبين إلى ضبط النفس، واضاف " نطالب موسكو بإعادة السفن الأوكرانية.
وكانت روسيا قد تجاهلت الاثنين الماضي دعوات الغرب للإفراج عن 3 سفن أوكرانية وأطقمها واتهمت كييف بالتخطيط مع حلفائها الغربيين لإثارة صراع."
عرضت أوكرانيا وروسيا روايات متضاربة عن الحادث، واتهم كل طرف الطرف الآخر بانتهاك قوانين البحار. اتفاق عام 2003 يؤكد على أن بحر آزوف ومضيق كيرتش كمياه داخلية لروسيا وأوكرانيا
فقد أفادت وكالة الحدود الروسية (FTS) في منطقة القرم بأن ثلاث سفن حربية أوكرانية دخلت المياه الإقليمية الروسية بشكل غير قانوني، وكانت تقوم بمناورات خطيرة، وفقا لوكالة تاس الرسمية الروسية.
وأفادت وكالة تاس بأن القوات الروسية احتجزت السفن الأوكرانية الثلاث وأن "الأسلحة استخدمت لإجبارهم على التوقف"
وقال جهاز الإحصاء: "لم يستجبوا لمطالب مشروعة من السفن والقوارب التابعة لحرس الحدود الروسي في روسيا بمرافقتهم للتوقف فورا والقيام بمناورات خطيرة"
وقالت الوكالة إن ثلاثة جنود اوكرانيين جرحوا وتلقوا رعاية طبية من الروس.
من ناحية أخرى، قالت البحرية الأوكرانية إن سفن الدوريات الحدودية الروسية "قامت بعمل عدواني بشكل علني" ضد السفن الأوكرانية"
ووصف مكتب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الإجراء الروسي ضد سفن البحرية الأوكرانية بأنه "عمل عدواني يهدف إلى تصعيد الوضع في مياه بحر آزوف ومضيق كيرتش" عمدا ودعا إلى إدانة دولية لموسكو و فرض عقوبات جديدة.
يعد المضيق شريان حياة اقتصاديًا هامًا بالنسبة لأوكرانيا، حيث أنه يسمح للسفن التي تغادر مدينة ماريوبول الساحلية بالوصول إلى البحر الأسود
كما أنها أقرب نقطة وصول لروسيا إلى شبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة ضمتها موسكو في عام 2014. ولم يعترف المجتمع الدولي إلى حد كبير بضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم، لكن ذلك لم يمنع روسيا من بناء جسر فوق مضيق كيرتش يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي روسيا. Kerch Strait في شهر مايو.
وفي تصريح لشبكة CNN ، قالت المتحدثة باسم منظمة حلف شمال الأطلسي Oana Lungescu إن حلف شمال الأطلسي "يدعم بشكل كامل سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، ويدعو روسيا إلى "ضمان الوصول دون عوائق إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف". وردد الاتحاد الأوروبي هذه المشاعر الأخيرة.
وجاء في البيان أن "الناتو يراقب عن كثب التطورات في بحر آزوف ومضيق كيرتش ونحن على اتصال بالسلطات الأوكرانية. ندعو الى ضبط النفس وتهدئة التصعيد".
وتمت الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، وفقا لما كشفت عنه السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، مساء الأحد الماضي، على وسائل التواصل الاجتماعي
وتتهم أوكرانيا والولايات المتحدة روسيا بالتدخل في الشحن الدولي من وإلى مضيق كيرتش منذ عدة أشهر،كما دخلت روسيا وأوكرانيا في صراع
مستمر منذ ضم شبه جزيرة القرم للبحر الأسود إلى موسكو في عام 2014
كما أدت الحرب مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، والحادث في البحر يثير توترات جديدة بين البلدين..
وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن المواجهة "استفزازية" من جانب أوكرانيا وغيرها في أمريكا لإعاقة الاجتماع المقبل بين الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين والرئيس دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد في بوينس آيرس هذا الأسبوع
في حين عارضت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية خطط إرسال بريطانيا لقوات عسكرية فى أوكرانيا قائلة إن الخطوة إذا تمت ستأتى بنتائج عكسية فى صالح روسيا.
وبحسب تقرير الصحيفة، فأن تصريحات وزير الدفاع البريطانى جافين وليامسون، أثارت التعجب عندما أعلن ،إن بريطانيا تنوى إرسال قوات لأوكرانيا لمواجهة ما وصفه بالأعمال العدوانية الروسية، من أجل "الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية"، وقال وليامسون هذه التصريحات فى حضور وزير الدفاع الأوكرانى ستيبان بولتوراك الذى يزور لندن
لكن بحسب الصحيفة فأن تصريحات وليامسون عن الإلتزام البريطانى بمساعدة أوكرانيا أمر بلا تفاصيل لكنه فى نفس الوقت سيساهم فى إثارة القلق لدى موسكو، حيث إن وزارة الدفاع البريطانية كانت أعلنت فى وقت سابق عن خطط إرسال قوات لتدريب القوات الخاصة الأوكرانية العام المقبل ورغم أنها لم تحدد العدد إلا أنها قالت إن هذه القوات ستكون إضافة لـ100 جندى بريطانى موجودين بالفعل فى أوكرانيا، كذلك سيتم إرسال السفينة "إيكو" للبحر الأسود بطاقم من 72 فردا، واضافت الصحيفة، إن تصريحات وليامسون لن تساهم فى شئ سوى مساعدة الدعاية الروسية والتى تصور النزاع فى شرق أوكرانيا كصراع بين روسيا وبين الغرب.
تري الي اين سيصل النزاع الحالي بين اوكراينا وروسيا ؟ ذلك ما سوف يسفر عنة الموقف الامريكي تجاة الازمة .