مواجهة قوية بين سعودي ومعارض تونسي لزيارة "بن سلمان"

يقوم ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، بجولة في عدد من الدول العربية، ومنها تونس، ضمن جولة من المقرر أن تقوده إلى الجزائر وموريتانيا وستستثني المغرب، إلا أن الزيارة غير مرحب بها في تونس.

 

وقال المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي، إن جولة الأمير السعودي مهمة جدًا، نظرا لما توليه المملكة لدعم الأشقاء العرب، والاستقرار الذي بدأ يعود للدول العربية، والتنسيق السياسي مع الدول العربية، خاصة أنه سيتوجه إلى حضور قمة العشرين في الأرجنتين، ويلتقي بقادة العالم. 

 

وأضاف "آل عاتي"، في لقاء مع برنامج "وجها لوجه"، المذاع على قناة "فرانس 24"، أن السعودية قدمت لتونس 800 مليون دلاور كمساعدات، موضحا أن المعترضين يتبعون أحزاب الإخوان المسلمين، ولديهم تحالفات مع قطر وتركيا الذين لا يريدون استقرار تونس.

 

وتابع أن عدد من الدول الأخرى مثل السودان وجيبوتي، لم يزورها الأمير، مشددا على أن السعودية ترتبط مع المغرب بعلاقات جيدة، ولا يوجد داعي لتنشيطها من جديد، موضحا أنه لا يوجد استثناء للمغرب أو باقي الدول في هذه الزيارة.

 

أما الباحث في مركز الدراسات الدبلوماسية والإستراتيجية في باريس كمال العيفي، فقال إن القيادة السعودية تستقبل "أكبر مجرم تونسي"، وهو زين العابدين بن علي"، ويشتغلون على ما أسماه بـ"الثورات المضادة"، ويدعمون النظام الحالي في مصر الذي وصفه بـ"الانقلاب".

 

وأشار "العيفي"، إلى أنه لا يوجد فئة أو حزب في تونس يقبل هذه الزيارة، ولكن العرف السياسي والدبلوماسي يقضي بألا ترفض تونس طلب الزيارة، وهي "زيارة تبييض وجه"، بعد جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في اسطنبول.

 

وشدد على أنهم لا يقتاتون لا من قطر ولا السعودية، موضحا أن "بن سلمان" لم يستشير الشعب التونسي لكي يذهب إليهم، ولا الحاكم استشار شعبه في حضور ولي العهد، لافتا إلى أن مصر والبحرين والإمارات هم الحلفاء الحقيقيين لولي العهد.