«الفياجرا النسائية».. هل تسبب الاكتئاب والوفاة للسيدات؟ أطباء يجيبون
صحة | الشروق
الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
• نقيب الصيادلة: العقار أثبت فاعلية وحاصل على موافقة الـ«FDA»
• هاني سامح: الفياجرا النسائية الدعاية الأكذوبة لمافيا الشركات.. وتأثيراتها ضارة جدا لا تظهر نتائجها قبل شهر من تناولها عكس الفياجرا الرجالية وغير مسموح بتناولها لمدة تزيد عن 8 أسابيع
• مادتها الفعالة هي «فليبانسرين» من الهند.. والصحة تسعر الشريط بـ200 جنيه
• العقار تسبب في وفاة سيدة تبلغ من العمر 54 عاما
أثار إعلان إحدى الشركات المحلية عن حصولها على موافقة وزارة الصحة على أول دواء لضعف الرغبة الجنسية عند السيدات «الفياجرا النسائية» أو «الحبة الروز»، حالة من الجدل.
وكان من المقرر إطلاق العقار في مؤتمر صحفي، غدا الأربعاء، بحضور عدد من الأطباء من مختلف التخصصات، إلا أنه تقرر إلغاؤه.
وقال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن الفياجرا النسائية مثل أي عقار لعلاج مرضى الضعف الجنسي من النساء، مؤكدا أن الدواء أثبت فاعلية في تحسين الرغبة الجنسية فقط، لافتًا إلى عدم انتظام العلاقة الحميمة لحوالي 10% فقط من السيدات المعالجات من الاكتئاب، لذا حصل على موافقة الـ«FDA» لاستخدامه في هذا السياق.
على الجانب الآخر، قال الصيدلي هاني سامح الخبير بقضايا الدواء، إن مافيا الشركات تستغل ضعف الرقابة الدوائية على السوق المصري وتروج لما أطلقت عليه «الفياجرا النسائية»، خصوصا وأن وزارة الصحة قد سعرت الشريط بـ200 جنيه لـ10 أقراص، رغم أن مصادر خاماتها من الهند والصين.
وأضاف «سامح»، في تصريحات صحفية اليوم، أن الدواء صاحب المادة الفعالة «فليبا نسرين» يستخدم وفقا لموافقة أولية من منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية لعلاج اضطراب قلة الرغبة الجنسية المكتسب للنساء قبل وصولهن لانقطاع الطمث، والمنظمة تحذر بشدة من تسبب هذا الدواء في انخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي، والأهم أن منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية لا تسمح بتداول هذا الدواء إلا في إطار برنامج ذو ضوابط مشددة ومن قبل عدد محدد من الأطباء.
وأشار إلى أن الدواء وفقا لمنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية قد يتسبب في الاكتئاب ولا يستخدم في حالة وجود مشاكل بين الشريكين أو وجود عوامل نفسية أو صحية، وقد أكدت المنظمة أن الدواء لا يستخدم لتحسين العملية الجنسية.
وتابع أن العقار ارتبط بوفاة سيدة تبلغ 54 عاما بعد 14 يوما من تناول العقار، وقد حذرت الأدوية الأمريكية بشدة من تناول العقار مع الكحوليات وعدد كبير من الأدوية، تشمل: حبوب منع الحمل، ومضادات الفطريات، والمضادات الحيوية، وأدوية الضغط المرتفع.
وذكر أن الشركة الحائزة للعقار بيعت لشركة «فالينت» الكندية مقابل مليار دولار و6% من المبيعات المستقبلية للعقار.
وقال «سامح» إن الإدارة المركزية للشئون الصيدلية قد وافقت على ترخيص 5 مستحضرات كلها لمواد فعالة من شركات هندية لصالح الشركات «بيومد» و«الحكمة» الأردنية و«راميدا» و«أي يو جي» و«مركريل»، وبسعر 200 جنيه للشريط الواحد، رغم رخص سعر المادة الخام للمستحضرات الهندية، وكون الكيلو جرام الواحد ينتج 10 آلاف قرص من المستحضر.
وطالب «سامح» بتفعيل قانون الإعلانات الدوائية على الشركات التي تورطت في الدعاية لهذا المستحضر على أنه فياجرا نسائية متجاهلة المخاطر والتحذيرات المشددة حيال هذا المستحضر، حيث نص القانون 206 لسنة 2017 على أنه يحظر الإعلان بأي وسيلة عن أي منتج صحي أو خدمة صحية (حتى لو كان من مكتب علمي) دون الحصول على ترخيص بذلك من اللجنة المختصة برئاسة وزير الصحة، والتي تضم في تشكيلها ممثلين عن وزارات الصحة والسكان، والتموين، والداخلية، والعدل، ونقابات الإعلام والأطباء، والصيادلة، وممثل عن جهاز حماية المستهلك.