تصدوا لداعش .. أسرت وحدات النساء رجاله .. لماذا يستبعد الأكراد في سوريا من المفاوضات الدولية والمناصب السياسية ؟

كتب – روماني صبري
أكراد سوريا ، كانت لهم اليد الكبرى في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا ، لكن اليوم ما هو وضعهم وهم يلعبون دورا هاما في محاربة الإرهابيين داخل سوريا ، ودورهم الوطني داخل البلاد ... لماذا يستبعد الأكراد على الرغم من ذلك من المفاوضات السياسية الدولية ؟

الأكراد وحزب الاتحاد الديمقراطي
 قال صالح مسلم مسؤول العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي لروسيا بالعربي ، أن اسم الحزب قد يمثل للبعض إننا نحاول كسب العديد من المناصب السياسية ، لكن هذا لا يتطابق مع الواقع ، الأكراد يعملون من اجل وطنهم سوريا ، وتابع قائلا ، حزب الاتحاد الديمقراطي لم يكن أبدا حزب سلطوي ، ولم نحاول أو نسعى لنكون حزب سلطوي ، حزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب ديمقراطي جدا ويعمل من اجل بلاده .

حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والشعب السوري
تابع مسلم ، أن الحزب يعمل على تثقيف الشعب السوري ، ومساعدة الشعب السوري ، وإرشاد المواطنين ، وأضاف نحن لسنا سلطويين ولا نبحث عن السلطة .
الأكراد لا يفكرون في أنفسهم
قال مسلم ، نحن لا نفكر في أنفسنا فقط ، لأننا نؤمن بالتعدد وسوريا وطن لجميع السوريين ليست وطن للأكراد فقط ، وكل من يقول ذلك فهو مخطئ ، إعلاء مصلحة الوطن تهم الأكراد أولا .

الأكراد يدافعون ولا يهاجمون
أكد مسلم ، أن الأكراد يدافعون ولا يهاجمون ، بمعنى أنهم يدافعون عن أبناء وطنهم من الطوائف الأخرى ، وتابع قائلا ، نحن لم نذهب لنهاجم النظام السوري كما فعل البعض من السوريين ، لان الأكراد لا يهاجمون بل يدافعون ، لذلك دافع الأكراد عن أنفسهم وعن أبناء بلدهم سوريا عندما احتل التنظيم الإرهابي الأراضي السورية ، وقدمت النساء الكرديات والفتيات أرواحهن من اجل الوطن .. لقد كنا ندافع عن أنفسنا لذلك استطعنا تحرير الوطن من داعش .

النظام السوري تجاهل الأكراد
قال مسلم ، أن الأكراد قدموا الكثير من المساعدات للنظام السوري ، من خلال رصدهم للجماعات المسلحة وإلقاء القبض على رجال التنظيم ، لكن على الرغم من ذلك النظام السوري تجاهل الأكراد ، ولم يمنحهم أي منصب سياسي داخل الحكومة ، وأوضح قائلا ، على الرغم من أننا لم نسعى لأي مناصب سياسية ، لو سعى الأكراد لمناصب سياسية لكان الأمر تغير بالكامل ، لكن الحقيقة إننا لا نهدم بل نجمع ، لأننا لسنا أعداء للنظام السوري والشعب السوري .

الأكراد نجحوا في إبعاد هيمنة النظام السوري
أكد مسلم ، أن الأكراد في سوريا نجحوا في تقليص سيطرة النظام السوري المتمثل في حزب البعث والأحزاب الأخرى عن مناطقهم ، ولفت الانتباه أن جميع حروب الأكراد كانت مع الإرهابيين وليس النظام السوري ، لان خلافهم مع النظام السياسي طبيعي ، لكن الإرهابيين من داعش كانوا يريدون تدمير الوطن واغتصاب النساء ونشر فكرهم الإرهابي المتطرف إلى البلاد .

مصالح الأكراد
قال مسلم ، نحن نريد سوريا ديمقراطية ولدينا مصالح بالتأكيد ، لكننا لا نفكر في المشروع الكردي ، لأننا نؤمن إننا سوريين حتى لو كانت الطائفة الكردية الأكثر داخل البلاد السورية ، وتابع مسلم ، لا يوجد بينا وبين النظام السوري أي مصالح ولم نسعى إليه من اجل مصالح ، حتى مع الأحزاب الأخرى ، وسوريا هي من تقرر مصيرها وتختار حكومتها في النهاية .