تصدير الكلاب للخارج يثير الجدل
حوارات وتحقيقات | البوابة نيوز
الاثنين ٢٦ نوفمبر ٢٠١٨
تخوفات من تناولها كوجبات غذائية.. بيطري: نقصها يؤدي للإخلال بالتوازن البيئي.. وعمليات الإخصاء الحل
نتج عن تصريحات حامد عبدالدايم، متحدث وزارة الزراعة، تخوفات من إمكانية اتجاه أفراد لتصدير الكلاب إلى دول بعينها مثل الصين وكوريا خاصة أن تلك البلاد يتم تناول الكلاب كوجبة غذائية رسمية هناك، كما تستخدم في صناعة الملابس.
ويعد أكل لحوم الكلاب تقليدا صينيا بدأ منذ 4000 سنه على اعتقاد أن أكل لحوم الكلاب يساعد على مقاومة الحرارة في خلال شهور فصل الصيف.
وأضاف أن الوزارة لا تصدر ولا تستورد أي كلاب أو قطط ولكنه ذكر في تصريحاته التليفزيونية أمس، أنه صدرت بعض الموافقات لبعض الشركات والأشخاص بالتصدير، لافتًا إلى أنه لا توجد مسئولية للوزارة عن الأماكن التي ستصدر لها.
شيرين رضا، الخبيرة البيطرية، ذكرت أن القضاء على الكلاب الضالة من مصر مقترح سيئ فالكلاب جزء مهم لا يتجزأ من منظومة بيئية كاملة إذا حدث فيها نقص فسيؤدي هذا إلى حدوث اختلال في التوازن البيئي الأمر الذي حدث في قرى البحيرة التي ازداد بها الثعابين بسبب نقل الكلاب علاوة على أن قتلها يعمل على انتشار الزواحف والفئران.
ولفتت إلى أن الكلاب تمثل الحزام البيئي الواقي والآمن حيث تقوم بحماية الإنسان من دخول وهجوم عائلة حيوانات الضراوي على المناطق السكنية وهي الحيوانات التي ظهرت خلال الفترة الماضية في العديد من المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة.
وقال محمد جلال الخبير البيطري، إن هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها مواجهة توحش الكلاب الضالة وإصابتها بالسعار وعقر المواطنين مثل أن تتجه الهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى تطهير الكلاب بدلا من قتلها أو تصديرها للخارج، من خلال إجراء عملية جراحية لها من الناحية الأمامية "الإخصاء"، ما يمنع السعار لدى تلك الكلاب ويمنعها من التزاوج مرة أخرى، حال ثبت أن تلك الكلاب ضالة بالفعل، ولكن هيئة الخدمات البيطرية لا تتبع ذلك الإجراء نظرا لارتفاع التكلفة التي تكبدها العملية على الهيئة من القيام بتلك العمليات فتلجأ إلى قتلها.