الأقباط متحدون - إسلاميون يجردون مسيحيوا أدلب من ممتلكاتهم والمفتي: استهداف المسيحيين من الثوابت لدى المتطرفين
  • ٠٦:٤٤
  • الأحد , ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
English version

إسلاميون يجردون مسيحيوا أدلب من ممتلكاتهم والمفتي: استهداف المسيحيين من الثوابت لدى المتطرفين

محرر المتحدون ا.م

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٥: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨

فضيلة أ.د. شوقي علام مفتي الجمهورية
فضيلة أ.د. شوقي علام مفتي الجمهورية

مرصد الإفتاء: مصادرة "هيئة تحرير الشام" لممتلكات مسيحيي إدلب تعبير عن عقلية عنصرية تسعى لزرع الفتن.

كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، الممارسات العنصرية من قِبل "هيئة تحرير الشام" المتشددة - ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا - بحق المواطنين المسيحيين هناك، والتعدي على أملاكهم واعتبارها جزءًا من غنائم حربهم المزعومة في شمال سوريا.

وذكر مرصد الإفتاء في بيانه أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت بلاغات إلى مالكي العقارات من المسيحيين بإدلب من أجل تسليمها في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري، وانتشرت على مواقع التواصل صورة إحدى هذه البلاغات الصادرة عن "مسئول مكتب الدراسات" في الهيئة، وتحمل عنوان "مذكرة حضور"، إذ تطلب من مستلمها مراجعة المكتب خلال 3 أيام، وقد دعت المذكرة الأشخاص الذين تسلموها إلى مراجعة ما يسمى "مكتب العقارات والغنائم"، في خطوة تأتي في إطار ما تسميه الهيئة "أملاك النصارى".

وأكد مرصد الإفتاء أن ظاهرة استهداف غير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية يكشف عن طبيعةٍ وحشيةٍ لهؤلاء المتطرفين، وذلك باستهدافهم مدنيين أبرياء حيث يتفاخرون بتحقيق انتصارات وهمية بإحكام سيطرتهم على هؤلاء المدنيين العزل، وهم في ذلك يخالفون كافة الشرائع السماوية التي تحرم الاعتداء على الأنفس والأعراض والأموال وتجعل صونها من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.

ولفت المرصد النظر إلى أن استهداف المسيحيين من الثوابت لدى أصحاب الفكر المتطرف والممارسات الإرهابية، ولطالما قتلوا المسيحيين بدعاوى مختلفة وفق سياق كل حالة، ففي مصر يعتبرونهم "نصارى محاربين" و"رأس حربة للعدوان الصليبي"، وفي سوريا ينظرون إليهم باعتبارهم "غنائم حرب"، وفي كل الأحوال لا يغيب الدافع الطائفي عن هذه الجرائم، والمؤكد أن استهداف جزء من نسيج وطني بناء على معتقده الديني يمثل بوابة بث سموم الفتن الطائفية والصراعات العرقية.