الأقباط متحدون - ملائكة يدفعون ثمن خطيئة آبائهم.. العثور على 6 أطفال بصناديق الزبالة والمقابر خلال أسبوع بالشرقية
  • ١٦:٢٦
  • الأحد , ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
English version

ملائكة يدفعون ثمن خطيئة آبائهم".. العثور على 6 أطفال بصناديق الزبالة والمقابر خلال أسبوع بالشرقية

حوارات وتحقيقات | اليوم السابع

٠٨: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨

اطفال
اطفال

 أتوا للحياة ملائكة ليدفعوا ثمن خطيئة آبائهم، إنهم الأطفال مجهولى النسب، الذين تتزايد أعدادهم بمرور السنوات، حيث عثر في 3 مراكز بمحافظة الشرقية، على 6 أطفال لقطاء حديثى الولادة خلال أسبوع واحد، بعد إلقائهم بالمقابر وصناديق القمامة، دون رحمة أو شفقة.

 
وأكد محمد محمود محمد مرسى المشرف العام أخصائى خط نجدة بمحافظة الشرقية، التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن الخط تلقى بلاغا بالعثور على 6 حالات لأطفال رضع فى أسبوع واحد، بمدن بلبيس وههيا والزقازيق، وتوفى 3 منهم بسبب سوء حالتهم.
 
 
وأوضح أن كل حالة يتم التعامل معها بإجراء قانوني، من خلال تحرير محضر بالشرطة، مضيفا:"عثر على طفلين بمقابر مدينة بلبيس، وعثر على طفل على ضفاف بحر مويس بنطاق محافظة ههيا، كما عثر على طفلة بصندوق القمامة بحى ثانى الزقازيق، وطفلة أخرى بمقابر كفر الإشارة، بمدينة الزقازيق، وطفل بالطريق العام بكفر الإشارة، توفى منهم 3 حالات، وتم إيداع طفلة بالحضانة بمستشفى الزقازيق العام، تنفيذا لقرار النيابة العامة".
 
وتابع :" هناك طفل تم تسليمه لأحد أبناء مدينة ههيا، تكفل به وفرح به كثير، لإنجابه 5 بنات ورغبته فى التكفل بطفل ذكر يكون عونا له، وهناك آخر تم إيداعه أحدى دور الرعاية.
 
وطالب مجلس النواب بتشريع قانون يعاقب من يقوم بالتخلص من الأطفال بهذه الطريقة الوحشية بعاق رادع، خاصة أن نسبة 80 % من الأطفال التى يتم العثور عليها بهذه الطريق لا يكملون حياتهم، فأحد الأطفال تعرض لنهش الكلاب، وآخر تم وضعه على جسر بحر مويس".
 
فيما قال الدكتور "حامد عبد الهادي" أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الزقازيق، إنه ينبغى دراسة الطبيعة السكانية للمناطق التى يعثر بها على الأطفال مجهولى النسب، فقد يكون هؤلاء وجود هؤلاء الأطفال نتيجة لتعاطى "المخدرات"، أو الدخول في علاقات محرمة نظرا للحالة الإقتصادية، لمن هو فاقد للقدرة على الزواج، ولا يوجد لديه أمل لعدم قدرته على الوفاء بتكاليف الزواج".
 
وأضاف:"هؤلاء الأطفال سينقمون على المجتمع ، وسيشعرون أن المجتمع ينظر إليهم كنتاج للسفاح وكأنه يعاقبهم عى ذنب لم يقترفوه، كما أنه فى مرحلة النشأة يتم فرز الطفل من هؤلاء كلقيط حيث يتحمل مسئولية خطأ أبويه، اللذين أساءا إليه من البداية بتركه فى الطرقات وصناديق القمامة.
 
وأضاف: "مع مرور الوقت يمكن أن يتحول هذا الفرد إلى مجرم لرغبته فى الانتقام من مجتمع ينظر إليه على أنه لقيط".
 
وتابع: "الأم التى تتخلص من طفلها فى الشارع، يكون لديها إحساس أن المجتمع ظالم فلم تستطع أن تفوز بلقب الزوجة ، لذا تقوم بالانتقام من المجتمع بالتخلص من طفلها، فهى لم تجد أى ضوء فى آخر النفق، لا فرصة زواج ولا فرصة عمل، وبالتالي لا تشعر بتأنيب ضمير، وإلا كان عندها من البداية".
 
 
وقال الشيخ "صبرى عبادة" مستشار وزير الأوقاف، إن الأم التى تلقى طفلها تسترا على ذنب تضيف لنفسها ذنبا أخر ولن يقبل الله منها هذة التوبة إلا أن يعفو عن هذا الطفل وأن مات سوف يكون دمه فى عنقها ليوم القيامة".
 
وأضاف أن الإنسان الذى يرتكب جريمة الزنا، عليه التوبة له لأن هذا الجرم فعل مادى أو شخصى متعلق بالشخص نفسه، حيث قال ربنا فى كتابه الكريم:"ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما" فالله سبحانه وتعالى نهى عن هذا الأمر، لكنه قال إن التوبة تجب هذا العمل، فى قوله تعالي، " إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ، وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
 
وتابع:"إذا كان نتاج علاقة الزنا، طفل برئ قدم للحياة، فله الحقوق الطبيعة فليس  ذنبه أنه جاء من علاقة آثمة وحذار أن يرمى أحد أطفال السفاح بأى ألفاظ مشينة".
 
وأضاف:"الأم التى تقوم بإلقاء طفلها فى صندوق القمامة والطرقات المظلمة ليكون لقمة للكلاب الضالة أو يتربى مع أطفال الشوارع ذنب لن يغفر الله لها
إلا إذ تابت لأن حقوق العباد معلقة الى أن يعفو الله ويتوب المذنب".