"العشوائيات والإعلام في الوطن العربي".. كتاب يكشف علاقة العشوائيات بالجريمة والإرهاب الديني
الدولة اهتمت بالجانب الأمني لا الإنساني في التعامل مع العشوائيات لتحجيم الجماعات الإسلامية
العشوائيات مشكلة اجتماعية واقتصادية وثقافية ناتجة عن اضطراب التوازن الاجتماعي
العشوائيات بما تحتويه من مشكلات اقتصادية واجتماعية أصبحت قنابل موقوتة
كتبت: ميرفت عياد
يقدم الباحث الدكتور "فتحي حسين عامر"، في كتابه "العشوائيات والإعلام في الوطن العربي" دراسة جديدة عن توزيع العشوائيات في مصر والوطن العربي، يحتوي الكتاب على أربعة فصول هي؛ أسباب نشأة المناطق العشوائية، وخصائصها، وأبرز القصص التى انتشرت عن جرائم العشوائيات، كارثة الدويقة التي فجرت أسئلة عن الإهمال الحكومي الذى أدى لحدوثها، ومعالجة الصحافة للعشوائيات.
خطورة الجماعات الإسلامية
ويوضح المؤلف في مقدمة الكتاب أن العشوائيات مشكلة اجتماعية واقتصادية وثقافية ناتجة عن اضطراب التوازن الاجتماعي داخل المجتمع، وتعاني بها غالبية مدن العالم الثالث، وبعض الدول المتقدمة، لهذا لا تعد مشكلة العشوائيات طارئة، أو محدودة النطاق ضعيفة الأثر، يمكن أن تزول أو تخف حدتها باقتراح بعض الحلول، رغم أن مصر اهتمت بظاهرة العشوائيات منذ عام 1992، عندما استشعرت الدولة خطورة الجماعات الإسلامية وقررت التعامل معها، حيث واجهتها العديد من الصعوبات في الوصول إلى الإسلاميين في منطقة "إمبابة" بمحافظة الجيزة نتيجة العشوائيات، وهو ما جعل الاهتمام بالعشوائيات ينصب على الجانب الأمني مما أهمل الجانب الإنساني.
الفقر والجهل والمرض
مؤكدًا على أن هناك علاقة وثيقة بين ظاهرة "العشوائيات" السكنية، وبين ظواهر الإرهاب والجريمة، لهذا أصبحت العشوائيات وسكانها مشكلة تؤرق الحكومة المصرية قبل بظهور موجات متتالية من الإرهاب، المتمثل في الجماعات المتشددة دينيًا، كما أن سكان هذه المناطق يعانون من التلوث المرعب والفقر والجهل والمرض، ولارتفاع معدلات البطالة والأمية والكثافة السكانية بشكل لا يمكن تخيله، فأصبحت العشوائيات بما تحتويه من كافة السمات غير الحضارية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية قنابل موقوتة، سرعان ما بدأت في الانفجار في صورة جرائم قتل ومخدرات وبلطجة، والإرهاب الديني وهذا هو الأخطر.
مساكن وتعليم للعشوائيات
وفي هذا الإطار أطلق الفنان "محمد صبحي" مبادرة المليار لبناء مساكن للمقيمين في العشوائيات، وذلك من خلال بناء 6 آلاف وحدة سكنية في فترة زمنية حوالي ستة شهور من أجل انتقال جميع سكان العشوائيات في محافظات القاهرة والإسكندرية إلى مساكن جديدة صحية بها مرافق كاملة، وبدون تحملهم أي أعباء مالية أو مطالبتهم بأي تكلفة، كما قام مجموعة من الشباب بإنشاء مشروع لتعليم أطفال العشوائيات المصرية، ويقوم بالإشراف على المشروع فريق أحباء وجمعية الصادقين وهي مؤسسة خيرية تطوعية غير ربحية تهدف للوصول إلى أكثر الطبقات فقرًا و مرضًا واحتياجًا و تقديم يد المساعدة لهم ورفع المعاناة عنهم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :