الأقباط متحدون - الاكتئاب الدوري.. لماذا لجأ طبيب البحيرة للانتحار؟
  • ٠٣:٣٧
  • الخميس , ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨
English version

"الاكتئاب الدوري".. لماذا لجأ طبيب البحيرة للانتحار؟

حوادث | الوطن

١٤: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٨

الطبيب المنتحر
الطبيب المنتحر

حادث مروع شهدته منطقة الوكالة بمدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة، مساء أمس، عندما قرر أحد الأطباء النفسيين الانتحار بالقفز من أعلى برج سكني من الطابق التاسع.

والطبيب المنتحر يدعى إبراهيم أحمد، طبيب أمراض نفسية وعصبية، يبلغ من العمر 33 عاما، قرر الانتحار بالقفز من أحد الطوابق العليا ببرج سكني بمنطقة الوكالة بمدينة دمنهور.

ونشر عدد من أصدقاء "إبراهيم"، الطبيب المنتحر، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، منذ أكثر من عام، فكان يتواصل مع أصدقائه من الأطباء النفسيين، ليسأل عن كيف يحمي نفسه من الاكتئاب، وأخرى عن أسرع طريقة للتغلب على المرض النفسي.


كما أشار أصدقاؤه إلى أنه كان يعاني من الاكتئاب، ووصل إلى آخر مرحلة يتم استخدمها في العلاج، وهي العلاج بالصدمات الكهربائية "ECT"، وفي مارس الماضي قال، "مدام أنا كدة كدة رايح لنفس المصير، مرحهوش بسرعة ليه"، أشارة إلى الموت، حسبما أوضح أصدقائه على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فسر سبب وصول الطبيب الشاب لهذه الحالة من النفسية، إنه في حالة المرض يتساوى الجميع، بل على العكس تكون الحالة أسوأ لدى الطبيب النفسي، لأنه يعلم تداعيات المرض النفسي أكثر من غيره، موضحا أنه يشعر بالعجز أمام هذه الحالة أكثر من الشخص العادي البعيد عن المجال النفسي.

وأوضح فرويز، لـ"الوطن"، أن الطبيب الشاب في الفترة الأخيرة من المتوقع أنه يعاني من نوع من أنواع الاكتئاب يعرف بـ"الاكتئاب الدوري"، وأعراضه الشعور المبالغ فيه بالحزن والضيق دون حدوث أي مشكلات لهم، موضحا أن الأشخاص يصابون به بصفة مستمرة دون أي سبب واضح لهذه للإصابة.

وأردف استشاري الطب النفسي، أن إصابته بالاكتئاب الدوري ربما تكون جاءت بسبب الوراثة الجينية، فهي تلعب دورا في زيادة نسبة الاكتئاب، موضحا أن هذه الجينات تلعب دورا محوريا في التأثير على النشاط العصبي والذهني للشخص الذي يورثها.

وأكد فرويز أنه عند إصابة الطبيب النفسي بمرض الاكتئاب، فإنه من الصعب أن يخرج من هذه الحالة بسهولة، فربما يخرج منها بنفسه أو يكون أحد ضحاياها.