الأقباط متحدون - ضرورة تجديد الخطاب الديني لحماية مصر والعالم
  • ٠٨:٥٣
  • الثلاثاء , ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨
English version

ضرورة تجديد الخطاب الديني لحماية مصر والعالم

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٤١: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨

 فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
هاني صبري المحامي
القى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر خطابٱ بالأمس في ذكري مولد نبي الإسلام عليه السلام في حضرة رئيس الجمهورية ، وقد جانبه الصواب في بعض ما قال وقد يساء فهمه ويعتبره البعض نوع من العناد والمكايدة والمواجهة علي الهواء مباشرة ، وتحدي صارخ وإصرار على عدم تجديد أي خطاب ديني  .
 
فقد قرر في معرض حديثه أن الأحاديث والسنة هي ثلاثة أرباع الدين والقرآن ربع الدين فقط ولا يمكن بحال من الأحوال المساس بالروايات وأن إنكار السنة سبب في إنهيار دول وقال حديث الجالس على اريكته  ...
 
وفي تقديري الشخصي أن تصدير وجود صراع بين القرآن والسنة قراءة غير دقيقة للواقع وللمشاكل ومخاطر الإرهاب التي تواجهنا، وقد أخذ الحديث منحني آخر ، وكان يجب ألا يقال ذلك في حضره رئيس الدولة الذي يدعو إليّ تجديد الخطاب الديني وفهم صحيح الدين .   ومنذ سنوات وللأسف الشديد لم تحرك المؤسسات الدينية ساكناً ، وربما حديث شيخ الازهر يربك البعض ويحتاج إليّ توضيح ومجال ذكره ليس مناسبة عامة ، ونحن لسنا في معرض تأصيل فقهي لحديثه لأنه يحتاج لشرح مطول لكن نكتفي بذكر شئ فقط وبعض الآيات 
 
شيخ الأزهر يري أن القرآن فيه ربع التبيين وأن كتب أخرى فيها من التبيين أكثر منه مع انه جاء في القرآن الكريم  .
 
"وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ"
"كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ"
"مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ".
 
بالإضافة إليّ وجود ثمة تناقض في الطرح بين حديث شيخ الأزهر ، ووزير الأوقاف ، وتحدثا عن أمور ليس لها علاقة بتجديد الخطاب الديني وضرورة شرح المفاهيم الصحيحة التي تتناسب مع العصر. 
 
وكان يجب أن يتفكر شيخ الأزهر فيما ألقاه من كلمات في حضرة رئيس الدولة إذ أن الأزهر الشريف هو أحد مؤسسات الدولة وفضيلة شيخ الأزهر موظف عام .
 
والرئيس بحكمته أدرك  هذا الأمر وتداركه ولَم تمر كلمات شيخ الأزهر مرور الكرام وبذكاء شديد رد سيادته بصفة عامة علي هذا الكلام في معرض حديثه لتوضيح الأمر.
 
قال الرئيس السيسى: مشكلة العالم الإسلامى تكمن فى القراءة الخاطئة لأصول الدين ، ليست مجرد اتباع سنة النبى أو عدم اتباعها فهذه أقوال لبعض الناس . 
نحن متمسكين بالمفاهيم الخطأ للكتب التراثية احنا اضرينا الدنيا كلها بتطرفنا وتعصبنا ..
 
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل المؤسسات الدينية جادة في تجديد الخطاب الديني لمواجهة المخاطر التي نعاني منها أم مَاذَا نحن لسنا في صراع أو صدام مع أحد نريد إيقاف نزيف الدم والنهوض بدولتنا في ظروف غاية في الدقة تمر بها البلد وكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم . 
 
يا سادة نحن ندق ناقوس الخطر فأمتنا في خطر بل والعالم كله ويجب تجديد الخطاب الديني وأن تتخذ قرارات عاجلة في هذا الشأن وان تكون مواجهة الأفكار المتطرفة ومواجهة الإرهاب شاملة وتشمل كل مؤسسات الدولة ولا يقتصر الأمر علي المواجهات الأمنية فقط . حفظ الله مصر وشعبها والعالم كله من أي سوء ووقانا الله من شر الإرهاب ومن سوء عاقبته .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد