كن متضعا ليحرسك الرب ويقويك
سامية عياد
٥٩:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
"إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون آخر الكل وخادما للكل" درسا أعطاه الرب يسوع لتلاميذه فى الاتضاع ، بالاتضاع يخلص الإنسان ويصل الى الحياة الأبدية وينتصر على كل حروب الشياطين..
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "آخر الكل" أكد لنا أن فضيلة الاتضاع تتقدم الفضائل كلها كما يقول القديس الأنبا موسى الأسود : (تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها ، والكبرياء هى أساس الشرور كلها) ، وقال الأنبا باخوميوس : (.. من وضع ذاته لا يسقط أبدا) ، وقال :( كن متضعا ليحرسك الرب ويقويك ، فإنه يقول إنه ينظر الى المتواضعين) .
بالاتضاع يخلص الإنسان لأن يقدم توبة عن خطاياه ، أما المتكبر لا يشعر أنه بلا خطية؟ فكيف يخلص وهو لا يتوب وهنا قول الكتاب المقدس "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" ، فضيلة الاتضاع تجعل صاحبها ينتصر على الشياطين أما المتكبر لا يمكن أن ينتصر على الشياطين لأن الكبرياء كان السبب الذى أسقط الملاك وصيره شيطانا فكيف يهزم المتكبر الشيطان وهو متكبر مثله ، المتضع يخشى منه الشيطان ويخاف منه لأن المتضع أقوى منه وفعل ما فشل هو فيه ، لقد اعترف الشيطان للقديس أبو مقار الكبير أنه لا يقدر أن يغلبه بسبب تواضعه إذ قال له : (أنه تواضعك ، لأنه من أجل هذا لا أقدر عليك) .
أسلك طريق الاتضاع لأن الله لا يرد المتواضع خائبا ، لكنه يسقط المتكبر وتكون سقطته شنيعة ، فأغلب أعداءك بترك الكبرياء..
الكلمات المتعلقة