الأزهر يكشف حكم الاحتفال بالمولد النبوي وشراء الحلوى؟
محرر المتحدون ا.م
٣٤:
١٠
ص +02:00 EET
الاثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تساءل أحدهم ما هو حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وكذلك شراء الحلوى وأكلها في هذه المناسبة؟
وأجاب الأزهر الشريف، ما من نعمةٍ أجلُّ من نعمةِ الرسالةِ والبلاغِ والبيان ِللخلقِ التي تحيي عقولَهم وتربي نفوسَهم وتوجههم إلى الواحد المعبود سبحانه وتعالى، ومعلومٌ أنَّ بدرَ التتمةِ وسيدَ الأنام النبي محمد هو الذي أتمّ الله به النعمة، وقوَّم به الملة، وهدى به العرب والعجم، حتى قال التستري في تفسيره لقول الله تعالى : { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}: نعمته بمحمد قال سيّدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : "هو رحمة للمؤمنين و للكافرين، إذ عوفوا مما أصاب غيرهم من الأمم المكذبة".
وقال الإمام القسطلاني في المواهب اللَّدنية:"إذا كان يوم الجمعة الذي خُلِقَ فيه آدم عليه السلام خُصَّ بساعة لا يُصادِفها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله فيها خيرًا إلّا أعطاه إيّاه ، فما بالك بالسّاعة التي وُلِد فيها سيّدُ المرسلين.
وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحَلوى التي تنسب إلي يوم مولدِهِ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟ وذكر بعض العلماء أن تشبيه المسلمين المحبين لله ورسوله بالمشركين العاكفين على الأصنام، مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ(35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [القلم: 35-36]، إذًا فمن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه؟! والله سبحانه وتعالى يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…}[الأعراف: من الآية 32].
ولا وجه للإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّرُ المسلمون فيه سيرته ويراجعون فضائلَه وخلقَه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام وإطعام الطعام التي حثَّ عليها النبي؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد، والتوسعةُ على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور.
الكلمات المتعلقة