الأقباط متحدون - خالد منتصر : الدراما ليست عزبة أو إقطاعية أو أبعادية أو وسية حتي يحتكرها فرد أياً كان من هو
  • ٠٧:٤٥
  • السبت , ١٧ نوفمبر ٢٠١٨
English version

خالد منتصر : الدراما ليست عزبة أو إقطاعية أو أبعادية أو وسية حتي يحتكرها فرد أياً كان من هو

محرر الأقباط متحدون ر.ص

تويتات فيسبوكية

٥٢: ٠٨ م +02:00 EET

السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٨

خالد منتصر
خالد منتصر
كتب – محرر الأقباط متحدون ر.ص 
 
قال د . خالد منتصر ، يعيش الوسط الفني حالة من الغضب والغليان نتيجة غموض خريطة دراما 2019 ، وعندما أقول الوسط الفني فأنا لا اقصد السوبر ستارز ، الذين توضع أسماؤهم في مقدمة تيترات المسلسلات .
 
وتابع منتصر خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، هؤلاء سيتأثرون بالطبع لكن غيرهم وهم بالآلاف سينقطع عيشهم ومصدر رزقهم وينضمون إلي طابور المتسولين والعاطلين ، المسلسل لا يعمل فيه أقل من خمسمائة فرد ، بداية من عامل البوفيه وفني الكهرباء والصوت وحتى المصور والمونتير والمخرج ، صناعة بجد وبحق وحقيقي باستثمارات وعمال وقوة تشغيل واقتصاد وضرائب ودخل للعاملين وللبلد ، فضلاً عن تأثيرها كقوي ناعمة في تشكيل العقل والروح .
 
وأوضح ،  فجأة جلس هذا الطابور كله إلا العشرة المبشرون بالدراما ، وهم نجوم بعينهم محددون بالاسم وأول المؤهلات المحددة للاختيار هي قربهم من صانع القرار الدرامي ، لن نشكك في موهبتهم ولكن هناك موهوبون آخرون جالسون في البيت ينعون حظهم ، كل جريمتهم إن  (دمهم تقيل ) علي قلب المنتج الشهير محتكر الدراما المصرية، هناك من فر وقفز من السفينة وذهب إلي محطات الخليج وخاصة السعودية وترك الحريق يمسك بثياب زملائه ولم يساهم حتى بشربة ماء للإطفاء .
 
وشدد منتصر ،  الوضع خطير والغضب جامح والدراما المصرية التي هي أهم صناعاتنا المتفردة تموت إكلينيكياً ولن تنفع معها أسطوانات الأوكسجين ، لابد للدولة من أن تتحرك ، لابد لقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي وغيرهما من قطاعات الدولة أن تساهم في الإنتاج ، ولنتذكر أن درر الإنتاج المصري كانت في زمن ممدوح ألليثي ابن ماسبيرو ، ليالي الحلمية ورأفت الهجان وزيزينيا وارابيسك وناصر٥٦ وأم كلثوم.
 
ولفت منتصر الانتباه قائلا ، كل تلك الأيقونات الدرامية خرجت من استوديوهات قطاع الإنتاج المصري وكانت تتهافت عليها كل الفضائيات العربية ، ماذا حدث لكي نفرط فيها بتلك السهولة ؟ كيف نقتل نجوم الصناعة وأسطواتها بسكين بارد  كيف نغتال الحلم ونطفئ الأضواء ونقيم سرادقات العزاء لهذا الفن الذي أكتسب بصمة المحروسة  ، الدراما ليست رفاهية أو فيشار ولب تسالي ، الدراما ذاكرة وطن ومخزون وجدان أمة وتشكيل لعجينة بشر لهم أحلام وتطلعات  .
 
مستطردا ، الدراما ليست عزبة أو إقطاعية أو أبعادية أو وسية حتي يحتكرها فرد أياً كان ، يأمر وينهي ويقطع عيش ويمنح حظوة وبيده عصا الساحر وفي فمه قبلة الحياة ،  لاتقتلوا الدراما بالاحتكار ، فالاحتكار أول مسمار في نعش الانهيار .