الأقباط متحدون - لليوم الثالث: استمرار عمليات البحث عن الشاب المفقود فى سيول دير الامير تادرس باسيوط
  • ١٤:٠٤
  • الجمعة , ١٦ نوفمبر ٢٠١٨
English version

لليوم الثالث: استمرار عمليات البحث عن الشاب المفقود فى سيول دير الامير تادرس باسيوط

نادر شكري

أقباط مصر

٢٤: ٠٤ م +02:00 EET

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٨

مينا محسن رفعت
مينا محسن رفعت

نادر شكرى
تواصل فرق البحث والانقاذ لليوم الثالث على التوالى عمليات البحث للعثور على جثمان الشاب مينا محسن رفعت ، الذى فقد يوم الاربعاء الماضى بعد ان جرفته السيول ، من داخل دير الامير تادرس الشطبى ببنى شقير بمركز منفلوط بمحافظة اسيوط ، الى مياه النيل ، بعد محاولته التشبث بسور الدير لتفادى السيول التى اجتاحت الدير ولكن لقى حتفه بعد أن هدمت المياه سور الدير وجرفت اجزاء منه ، ومعه الشاب الذى يعمل بالدير

وقال محسن رفعت والد الشاب ان لديه ثلاثة ابناء ، ومينا هو الابن الثانى ويكبره شقيق كان يعمل فى الكويت واخر مازال فى المرحلة الابتدائية ، وكان مينا يذهب لدير الامير تادرس للعمل بعد ان انهى دراسته فى مرحلة الدبلوم الفنى ، حتى جاء له الخبر الصادم بان السيول اجتاحت الدير وحاول التواصل مع مينا فلم يتمكن بعد انقطاع الاتصال ، وعلم بعدها عن طريق احد الاباء بان مينا مفقود ولا يعلموا مصيره ، لتكون الصدمة الاكبر بانه مفقود حتى الان فى مياه النيل .

وقال عمه عماد رفعت أن والد الشاب عامل ايضا ويعيشوا بقرية الحواتكة بمنفلوط ، وحتى الان تتم عمليات البحث من خلال غواصين دون جدوى ، حيث تم تمشيط النيل لمسافة كيلومتر ، ولكن لم يتم العثور عليه وفى انتظار ان تطفو جثة الشاب على السطح ، مشيرا ان المخاوف ان يكون سقط على الشاب اجزاء من السور بالنيل ليستقر فى قاع النيل وهو ما يصعب من عملية العثور عليه خاصة ان الشاب كان يقف فوق السور للاحتماء به قبل ان تهدمه المياه وتجرفه للنيل ، حيث كان مينا يسرع لفتح بوابة الدير حتى يسمح بمرور المياه من خلالها للنيل ولكن سرعة انحدارها من الجبل كانت شديده لتسقط اسوار الدير ، معبرا عن حزنه والمه لفقد الشاب ومدى مأساة اسرته لاسيما لعدم الوصول لجثمانه حتى الان  .

 ولليوم الثالث مازالت عملية شفط المياة من داخل مبان الدير مستمرة ، لاعادة اعماره بعد ان تسببت فى خسائر كبيرة وغرق العديد من المبانى والورش داخل الدير ، وتتابع محافظة اسيوط عملية شفط المياه بمد الدير بمواتير للشفط ، وندب لجنة من الرى والاسكان ، لتحديد مسار السيول وممراتها لتفادى الكارثة فى المستقبل