الأقباط متحدون - حدوته صباحية ..قانون العيب
  • ١٩:٣١
  • الخميس , ١٥ نوفمبر ٢٠١٨
English version

حدوته صباحية ..قانون العيب

سامح جميل

مساحة رأي

١٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٨

العيب فى ذات أفندينا
العيب فى ذات أفندينا

سامح جميل
في 22 يناير ١٩٨٠ أصدر الرئيس الراحل أنور السادات، قانون «حماية القيم من العيب» الشهير «بقانون العيب»، كي يعاقب به عن طريق محكمة القيم كل من يحاول التغرير بالشباب، أو يحاول انتقاد سياسة الدولة، وهي نفس التهمة التي أعدم بها سقراط في اليونان في القرن الرابع الميلادي.

ينص قانون العيب في مادته الرئيسية على أن «كل من ارتكب ما ينطوي على إنكار الشرائع السماوية أو ما يتنافي مع أحكامها، إما تحريض النشء والشباب على الانحراف عن طريق الدعوة إلى التحلل من القيم الدينية أو عدم الولاء للوطن، يتعرض للعقوبة وذلك وفقا لما نصت عليه المادة ١٧١ من قانون العقوبات هو كل من يتجاوز عمره ٢٥ عاما ذكرا أو أنثي.

علق الكاتب الصحفي صلاح عيسى على هذا القانون وقتها بقوله «السادات ابتكر ما يسمي ببدعة المساءلة السياسية، ونص على معاقبة كل من يخالف نصوصه»، وعلق أحمد بهاء الدين بأنه كارثة صريحة، وأسمته المعارضة في البرلمان «قوانين سيئة السمعة».

وينص «قانون العيب» في مادته الرئيسية على أن «كل من ارتكب ما ينطوي على إنكار الشرائع السماوية أو ما يتنافي مع أحكامها، إما تحريض النشء والشباب على الانحراف عن طريق الدعوة إلى التحلل من القيم الدينية أو عدم الولاء للوطن، يتعرض للعقوبة وذلك وفقا لما نصت عليه المادة ١٧١ من قانون العقوبات هو كل من يتجاوز عمره ٢٥ عاما ذكرا أو أنثى».

ولقب السادات نفسه بـ«الرئيس المؤمن»، وكان دائمًا يتحدث عن الأخلاق والفضيلة، حتى أنه ألقى خطبة جمعة ذات مرة تحت عنوان «مكارم الأخلاق».

ألغي هذا القانون مع إلغاء المدعي العام الاشتراكي في التعديلات الدستورية لعام ٢٠٠٧وواضح ان .«النظام الحالي لم يتعلم من نظام السادات، فالعيب لم ينته من المجتمع بعد صدور قانون العيب..!!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع