الأقباط متحدون - صواريخ حماس تخرج اسرائيل بيتنا وتهدد حكومة نتنياهو
  • ١٦:٣١
  • الخميس , ١٥ نوفمبر ٢٠١٨
English version

صواريخ حماس تخرج اسرائيل بيتنا وتهدد حكومة نتنياهو

٠٥: ١١ م +02:00 EET

الاربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨

 وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان
وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان
كتب : سليمان شفيق 
بعد استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان من الحكومة الاسرائيلية ، لم يتبقي في حكومة اليمين سوي 61 نائبا اي اغلبية نتنياهو تقوم الان علي نائب واحد ؟!!
 
الفصائل الفلسطينية وصفت استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان بـ"الانتصار للمقاومة"، فقد أعلنت حماس أن استقالة ليبرمان "انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال"
 
ونقلت وسائل إلاعلام إلاسرائيلية من قيادي فى حزب "الليكود" أن الاستقالة قد تؤدي الي  اجراء انتخابات مبكرة ، وكان ليبرمان قد استقال احتجاجا ايضا على قرار الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بعملية عسكرية فى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، ورفض الأحزاب الدينية اليهودية مشروع قانون طرحه يقضى بإلزام المتدينين بالخدمة العسكرية، وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية أن استقالة ليبرمان نتيجة للتباين فى المواقف بين الوزير المستقيل ليبرمان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى الخلافات المستمرة بينهم على مدار الأشهر الأخيرة، كان آخرها الخلاف حول وقف اطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية فلى قطاع غزة. 
 
وكان ليبرمان قد دعا أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب "إسرائيل بيتنا" الذى يتزعمه إلى اجتماع طارئ اليوم الاربعاء، ووافقت الكتلة البرلمانية لاسرائيل بيتنا علي الانسحاب من الحكومة .
 
يذكر انة قبل اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرار القبول بالتهدئة، طالبت حركة حماس فى بيان لها، رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بإقالة ليبرمان إذا كان فعلا يرغب بالتهدئة.
 
مما يعني ان الاحزاب الدينية الاسرائيلية اذا توافقت مع حزب اسرائيل بيتنا الذي يقودة ليبرمان سوف تطيح بحكومة الليكود خلال ساعات .
 
وأكدت تقارير إسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيحتفظ بحقيبة وزارة الدفاع فى جيش الاحتلال عقب تقديم ليبرمان لاستقالته.
 
كانت حكومة حزب الليكود بقيادة نتانياهو التي فاز فيها الحزب  في انتخابات  17 مارس الماضي قد فازت بـ30 مقعدا من 120 في الكنيست،ولكن نتنياهو وابرم اتفاقا مع "حزب التوراة اليهودي" المتطرف وحزب وسط اليمين "كلنا" الذين لهما 16 نائبا .
 
وتحالف "حزب التوراة اليهودي"، ايضا مع الليكود ، وسبق ان افاد موقع "كيكار هاشابات" الاخباري لليهود المتشددين ان الاتفاق تضمن الغاء قانون حول فرض عقوبات جنائية على المتهربين من الخدمة العسكرية
 
مما يعني ان ال 30 مقعد لليكود لاتسمع لة باستمرار الحكومة لان هناك اكثر من 20 مقعد في الكنيسة من اليمين المتشدد الذي لن يستمر في التحالف مع الليكود الا لو قدم نتنياهو تنازلات كبيرة بما فيها التخلي عن وزارة الدفاع .
 
منصب وزير الدفاع الذي غادره أفيغدور ليبرمان سوف يحال بشكل تلقائي إلى رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ليحتفظ بذلك رئيس الحكومة بثلاث حقائب وزارية، وهي الخارجية والصحة والدفاع، إضافة لمنصبه كرئيس للحكومة، وقد يسعى نتنياهو لاستقدام شخصية عسكرية مقربة منه من خارج إطار الحكومة لشغل منصب وزير الدفاع في الفترة القادمة، ويمكن أن يمنح الحقيبة لرئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت
 
ولكن يبدو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مرتاحاً في موقعه الحالي، فهو يستند إلى تشكيلة وزارية من اليمين واليمين المتطرف، وقاعدة جماهيرية واسعة مؤيدة، وإن علت مؤخراً أصوات المستوطنين الذين ينتقدون نتنياهو بسبب ما وصف بـ"خضوعه للحركات" الفلسطينية في غزة، وعدم تمكنه من درء الأخطار الاستراتيجية التي تواجه إسرائيل
 
وفيما إذا كان سيذهب نتنياهو لانتخابات مبكرة بعد ثلاثة أشهر أم سيبقي الانتخابات في موعدها، سيكون التوقيت هو الفيصل، بما يضمن لنتنياهو توسيع قاعدته وقاعدة حزبه الجماهيرية، لتحقيق انتصار كاسح، أما ليبرمان شخصياً فقد يكون كاسباً هو الآخر من استقالته، فبعض الاستطلاعات كانت تنذر باختفاء حزبه لكن موقفه الآن قد يتحسن بعد أن استطاع استغلال الموجة الاحتجاجية التي يقودها المستوطنون وانضم إليها.
 
وبدا أن نتنياهو متمسك بموقفه حتى بعد علمه بقرار ليبرمان الاستقالة، وقال: "معنى القيادة هو ليس القيام بالشيء السهل، بل القيام بالخطوة الصائبة حتى لو كانت صعبة"
 
وأضاف: "الزعامة تقتضي أحيانا مواجهة الانتقادات، عندما تعلم أشياء سرية وحساسة لا تستطيع أن تشاركها مع المواطنين الإسرائيليين، وفي هذه الحالة مع سكان الجنوب الذين احبهم "
 
وأضاف نتنياهو في إطار المراسم الرسمية لإحياء ذكرى رئيس الوزراء الأول لدولة إسرائيل دافيد بن غوريون في النقب الثلاثاء: "في اللحظات الحاسمة اتخذ بن غوريون قرارات مصيرية، وأحيانا قام بذلك خلافا للرأي العام، ولكن مع مرور الزمن اتضح بأن تلك القرارات كانت صائبة"
 
وتابع نتنياهو في تصريحاته  التي نشرت في الصحافة الاسرائيلية: "في الأوقات الطبيعية، يجب على الزعيم أن يصغي إلى مشاعر الشعب، ولدينا شعب ذكي، ولكن في أوقات الطوارئ وعند وجوب اتخاذ القرارات الأمنية المصيرية، لا يمكن للجمهور أحيانا أن يشارك في سلسلة الاعتبارات الحاسمة التي يجب إخفاؤها عن العدو"
 
لكن قرار نتنياهو بوقف اطلاق النار مع حماس اثارت مخاوف لدي الراي العام الاسرائيلي ان تكون حكومة نتنياهو تخفي فشل عسكري امام صواريخ حماس المتقدمة .