المونتيرة اللبنانية ميشيل تيان توضح مفهوم المونتاج السينمائي الذي تعتبره كتابه بالصورة
رومانى صبرى
٠٢:
٠٥
م +02:00 EET
الاربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨
كتب – روماني صبري
قالت المونتير اللبنانية ميشيل تيان ، طوال حياتي وأنا متعلقة ببيروت ، وبرغم الانفتاح العقلي لدى أسرتي إلا أنهم ارتعبوا في البداية ، عندما قررت العمل في فن التركيب ( المونتاج ) ، والإخراج السمع البصري ، لكنهم لم يعترضوا طريقي ، ولفتت المرأة التي استطاعت أن تقوم بتركيب 50 فيلم روائي طويل وقصير ، أن مهنة التركيب السينمائي أحب مهنة لقلبها .
بداية حب ميشيل تيان لفن المونتاج
قالت المنتجة والمونتيرة اللبنانية ، عندما التحقت بالمعهد العالي للفنون السمع بصرية ، ظهر حبي لفن المونتاج السينمائي ، مؤكدة أن السنة الأولى لها داخل المعهد جعلتها تكتشف حبها لفن المونتاج السينمائي .
المشاهدات السينمائية الأولى لميشيل تيان
أشارت تيان ، أن حياتها في لبنان لم تمكنها من مشاهدة الأفلام الأوروبية والأمريكية الكبيرة ، حيث كان اختيار الأفلام يعود لأسرتها المحافظة ، التي كانت ترفض مشاهد القبلات والأحضان في الأفلام ، مؤكدة خلال لقاءها في برنامج " ضيف ومسيرة" ، الذي يذاع عبر فرانس 24 ، أن سفرها إلى فرنسا جعلها تشاهد الكثير من الأفلام العالمية والتي لم يسمح لها بمشاهدتها في لبنان .
متى تغيرت نظرة ميشيل للسينما
أكدت تيان ، أن نظرتها للسينما تغيرت بعد سفرها إلى فرنسا ، حيث كانت تشاهد في لبنان الأفلام الكوميدية والرومانسية ، موضحة أن تلك الأفلام كانت السائدة هناك داخل المجتمع اللبناني ، لكن بعد سفرها إلي فرنسا تغيرت فكرتها عن السينما ، بسبب انفتاح فرنسا على كل الأفلام من كل بقاع العالم .
ميشيل والكتابة
قالت ميشيل انها تذهب لبعض الورش التي تقوم بتعليم الكتابة السينمائية ، لكن يظل المونتاج هو حبها الأول ، موضحة أن المونتاج نوع أخر من الكتابة وهو ( الكتابة بالصورة ) ، لأنه يضيف إلى الفيلم شيء جديد ، وهذا ما أحبه في عملي أن أضيف على الفيلم السينمائي ، لذلك سيظل المونتاج السينمائي هو حبي الأول .
ميشيل والروتين
أوضحت تيان ، أنها تكره الروتين جدا ولا تستطيع القيام بنفس الشيء لفترة كثيرة ، موضحة أن الحياة تحب التجديد لذلك قررت الذهاب إلى ورش الكتابة ، لتستعيد تجديد روحها .
هل قامت تيان بكل شيء داخل صناعة السينما
قالت تيان ، لقد قمت بالتصوير السينمائي رغم تكتمي على هذا الشيء ، وقمت بتجربة الإخراج السينمائي ، كما سلكت طريق الإنتاج السينمائي ، مؤكدة أنها تحب جميع أقسام المهنة التي تقوم بصناعة الفيلم ، لكن المونتاج السينمائي الذي يسمى بفن التركيب السينمائي هو عملها الأول والأخير .
ماذا قدمت ورش الكتابة لميشيل تيان ؟
ترى تيان أن ذهابها إلى الورش التي تقوم بتعليم الكتابة ، جعلها تفكر في كتابة فيلم لتقوم بإخراجه ، مؤكدة أن الفكرة تتناول فيلم كبير والإخراج أيضا سيكون كبير .
العودة إلى لبنان مرة أخرى عام 1993
قالت تيان ، أن عودتها إلى لبنان في تلك الفترة تعود لإصرار أهلها ، حيث رأت الأسرة أن ابنتهم لا زالت صغيرة لتكون بمفردها في فرنسا ، لافتة أنها كانت تبلغ من العمر وقتها 21 عاما .
هل تغيرت فكرة الإنتاج السينمائي ؟
قالت تيان ، ذات مرة ذهبت إلى شركة سينمائية لتأجير بعض المعدات السينمائية ، ضحك صاحب الشركة عندما نظر إلى ، رفض الأمر في البداية ، لكن بعد النفوذ الذي شهدته صناعة السينما تغيرت الأفكار القديمة ، وانتشر التعاون بين الجميع في صناعة الفيلم السينمائي ، موضحة أن صاحب الشركة السينمائية الذي سخر منها أصبح ألان يذهب إليها لتقوم بمونتاج أفلامه ، لافتة أن الأفكار القديمة كانت تقوم على مبدأ الاحتكار فقط ، لماذا يعطيني معداته وهو يستطيع أن يصبح منافسا لي ؟
المونتاج يستطيع إنقاذ الفيلم
قالت تيان ، هناك بعض النقاط التي أقوم بجمعها في الفيلم واعرضها على المخرج ، لان المونتير لا يقوم بتركيب الفيلم فقط ، مهنة المونتاج أوسع واشمل من هذا المفهوم ، المونتاج السينمائي إحساس ويجب أن يضيف للفيلم ، موضحة أن المونتاج هو الذي يربط أحداث الفيلم .
الكلمات المتعلقة